[ad_1]
هذا ما أكده القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عبده ديانغ خلال حديثه عبر الهاتف من بورتسودان إلى الصحفيين في نيويورك.
وقال ديانغ إن القتال لا يزال مستعرا في السودان على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى مقتل المئات- بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني- فضلا عن إصابة الآلاف بجروح.
وأعرب ديانغ عن قلقه إزاء التقارير حول اندلاع القتال في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، منبها أن الوضع في دارفور كان هشا حتى قبل اندلاع القتال الأخير، مشيرا إلى مغادرة معظم الفاعلين الإنسانيين دارفور، ولا سيما مدينة جنينة.
وأفاد بصعوبة تقييم الاحتياجات الإضافية الناجمة عما يجري في البلاد، مضيفا أن خطة الاستجابة الإنسانية كانت تستهدف مساعدة أكثر من 15 مليون شخص- أي شخص واحد من بين كل ثلاثة سودانيين. ويشمل هذا العدد 3.7 مليون نازح داخلي وأكثر من مليون لاجئ.
وحذر ديانغ من أن الاحتياجات هائلة، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية البالغة نحو 1.7 مليار دولار لم تتلق سوى 15 في المائة من جملة المبلغ المطلوب- أي حوالي 200 مليون- مما يترك فجوة قدرها 1.5 مليار دولار.
في غضون ذلك، أعلن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس تخصيص 3 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بغرض الاستجابة العاجلة لاحتياجات اللاجئين السودانيين وغيرهم ممن يصلون إلى تشاد.
عدم احترام وقف إطلاق النار
وفي رده على سؤال صحفي بشأن المفاوضات الجارية حاليا في محاولة لتمديد وقف إطلاق النار كي يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية، أشار السيد ديانغ إلى الإعلانات المتعددة بشأن وقف إطلاق النار “لكن لم يتم احترامها”، على حد تعبيره. وأضاف:
“مناشدتي اليوم ليس فقط بضرورة احترام وقف إطلاق النار، ولكننا ندعو إلى فتح ممرات إنسانية مختلفة للسماح للمساعدات الإنسانية بتقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها. ويمكنني القول إن جميع السودانيين تقريبا بحاجة إلى المساعدة حاليا. ولكن هذا الأمر معقد جدا في ظل استمرار القتال”.
وأعرب السيد ديانغ عن قلق بالغ بشأن الإمدادات الغذائية، وأضاف:
“تم نهب المكاتب والسيارات والمستودعات والقليل من المواد الغذائية التي كانت موجودة في مستودع برنامج الأغذية العالمي. إنه وضع مقلق للغاية نلاحظه ونحاول بشكل جماعي أن نتغلب عليه”.
أوضاع الفارين على الحدود
أما فيما يتعلق بأوضاع الفارين على الحدود بين السودان ومصر، فقال السيد ديانغ أن هناك الكثير من الناس- معظمهم من السوريين- يحاولون عبور الحدود.
وقال إنه أُخبر بوجود موظفي المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين على الحدود بين البلدين، في محاولة لمساعدة المدنيين الفارين إلى مصر. وأضاف:
“تفيد التقارير التي نتلقاها بأنه لا توجد مشاكل كبيرة فيما يتعلق بعبور الحدود. تأتي الحشود وهي بحاجة إلى استيفاء الحد الأدنى من إجراءات معينة للسماح لها بالدخول إلى مصر. هناك أيضا سكان مدنيون يعبرون الحدود بين السودان وتشاد، وبين السودان وجنوب السودان، وبين السودان وإثيوبيا. الناس يائسون في محاولة لإنقاذ حياتهم”.
الأمم المتحدة باقية في السودان
وفي سؤال بشأن وجود الأمم المتحدة السودان، قال السيد ديانغ إن غالبية موظفي الأمم المتحدة موجودون في مدينة بورتسودان ولم يغادروا السودان، وأضاف: “هدفنا هو العودة بأسرع وقت ممكن إلى الخرطوم إذا سمح الوضع بذلك. يوجد معظم القادة الأمميون الكبار حاليا في بورتسودان، ونحن نعمل بجد لمحاولة استئناف الأنشطة إذا سمح الوضع بذلك”.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على تأسيس فريق أساسي في بورتسودان بغرض الإشراف على العمليات الإنسانية في البلاد، فضلا عن إعادة فتح وتوسيع نطاق العمليات، بما في ذلك من خلال التفاوض بشأن وصول المساعدات الإنسانية.
وأفاد باستمرار نقص الغذاء والماء والأدوية والوقود، لا سيما في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، وهناك محدودية في الوصول إلى الاتصالات والكهرباء في أجزاء كثيرة من البلاد.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 60 في المائة من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة وأن 16 في المائة فقط من هذه المرافق تعمل بصورة طبيعية. وأفاد شركاء الأمم المتحدة بحدوث اضطراب في علاج ما يقرب من 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأعلنت اليونيسف مقتل ما لا يقل عن تسعة أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين خلال القتال المستمر منذ 15 نيسان/أبريل 2023.
وتسببت الأعمال العدائية أيضا في نزوح وتعريض الأطفال لانتهاكات جسيمة محتملة، بما في ذلك التجنيد والاستخدام من قبل الجماعات المسلحة، وكذلك العنف الجنسي، وفقا للسيد فرحان حق.
[ad_2]
Source link