موسكو تستضيف اجتماعاً رباعياً ضمن مسار التطبيع مع سوريا

موسكو تستضيف اجتماعاً رباعياً ضمن مسار التطبيع مع سوريا

[ad_1]

في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن اجتماع رباعي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا في موسكو، الثلاثاء، ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وبينما كانت الأنظار تتجه إلى اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الذي أعلن أنه من المقرر عقده في موسكو أوائل مايو (أيار) المقبل، قال أكار، في تصريح الاثنين، إنه «تم الإعداد لعقد اجتماع بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو».

ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وسوريا الذي عقد في موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي على مواصلة الاجتماعات، وأن الجهود المبذولة عقب ذلك الاجتماع أسفرت عن اتفاق بشأن انضمام إيران إلى هذه الاجتماعات.

وأضاف أكار: «خططنا لعقد اجتماع رباعي في موسكو، الثلاثاء، وهدفنا هو حل المشكلات العالقة عن طريق الحوار وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن».

وعقب الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في ديسمبر الماضي، تراجعت وتيرة مسار التطبيع في العلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد أن أعلنت الأخيرة تمسكها بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يرى أن من المفيد انضمام إيران إلى مسار المحادثات. ورحبت موسكو بالخطوة.

كما أعلن أكار أن الأمر يتطلب مزيداً من الاجتماعات الفنية وعلى مستوى وزراء الدفاع مرة أخرى، من أجل مناقشة القضايا الأمنية وغيرها من الملفات الخاصة بمسار التطبيع التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وضمان عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين تشمل مناقشة استعادة ممتلكاتهم في مناطقهم الأصلية، واستئناف العملية السياسية وصولاً إلى تحقيق الاستقرار في سوريا.

وتوقع أكار أن يسفر اجتماع الثلاثاء في موسكو عن تطورات إيجابية، لافتاً إلى أن اللقاءات تجري في ظل الاحترام المتبادل بين الأطراف. وأكد أن تركيا تبذل وستواصل بذل ما بوسعها من أجل السلام في المنطقة.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، جدد أكار تأكيده أن تركيا ستواصل مطاردة الإرهابيين بكل حزم.

وعن ملف اللاجئين السوريين في تركيا، قال: «لا نرغب في موجة لجوء جديدة، ونهدف لتوفير الظروف الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وكريم. وإلى جانب هذا هناك إخوة سوريون لنا يعملون معنا، سواء في تركيا أو في الداخل السوري، ولا يمكن أن نتخذ أي قرار من شأنه أن يضعهم في مأزق».

وعقد في 4 أبريل (نيسان) الحالي اجتماع فني رباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في موسكو، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعده عن عقد اجتماع في أوائل مايو لوزراء خارجية الدول الأربع، لافتاً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية سيمهد لاجتماع قادة الدول الأربع.

وجدد جاويش أوغلو في الوقت ذاته رفض بلاده سحب قواتها من شمال سوريا، في ظل استمرار تهديدات «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) لحدودها الجنوبية.

وشهدت الأيام الماضية تصعيداً جديداً بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» السوري الموالي لها من جهة، وقوات «قسد» من جهة أخرى، بعد هجوم استهدف قاعدتين عسكريتين تركيتين في حلب، أسفر عن إصابة 4 جنود أتراك، وردَّت تركيا بقصف لمواقع «قسد» التي توجد جنباً إلى جنب مع قوات الجيش السوري، أسفر عن مقتل 12 من عناصر الوحدات الكردية، حسبما أعلن وزير الدفاع خلوصي أكار.

وتقول تركيا إن محادثاتها لتطبيع العلاقات مع سوريا تنطلق من 3 مبادئ رئيسية هي: التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب، وضمان العودة الكريمة للاجئين، وتنفيذ العملية السياسية الخاصة بالملف السوري. ولا تعتقد أنقرة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قادر في الوقت الراهن على ضمان أمن الحدود التركية، وإبعاد خطر الوحدات الكردية التي تعتبرها امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» في سوريا، وترهن انسحاب قواتها بإبعاد الوحدات الكردية إلى عمق 30 كيلومتراً في داخل الأراضي السورية، وإنشاء منطقة آمنة تستوعب اللاجئين السوريين، وتمنع نشوء ما تسميه «الممر الإرهابي» على الحدود التركية السورية.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply