كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة القانونية بنادي الفيصلي انتهت من تجهيز رفع شكاوى رسمية ضد ناديي الاتحاد والاتفاق بشأن مستحقات مالية للنادي لم تُدفع في موعدها بشأن بيع عقود لاعبين محليين وأجانب للناديين في سنوات ماضية، حيث تم الرفع لإدارة النادي التي صعّدتها إلى الجهات المختصة بعقود كرة القدم السعودية.
وبيّنت المصادر أن اللجنة «جمّدت» الشكوى التي كانت معدّة ضد النادي الأهلي بعد أن تم التوصل إلى اتفاقية جدولة مالية بشأن بقية مستحقات انتقال اللاعب يزيد البكر التي تصل إلى مليوني ريال، حيث إن إدارة الفيصلي أبدت مرونة لقبول هذه النوع من الاتفاقيات، إلا أنها لم تلقَ الحرص من إدارتي الاتحاد والاتفاق بهذا الشأن، بل اقتصر ذلك على نادي الفيصلي.
وأضافت المصادر أن مطالبات الفيصلي للاتحاد لا تقتصر على انتقال اللاعبين عبد العزيز البيشي وحمدان الشمراني، بل إن هناك مبالغ متبقية من إعارة اللاعب محمد الثاني، حيث يصل المبلغ المتبقي بشأن اللاعب الثاني إلى «250» ألف ريال فيما يصل مجموع المبالغ المستحقة للنادي من الاتحاد إلى «7» ملايين ريال.
أما فيما يخص الاتفاق فقد تبقى عليه دفع مبلغ يتجاوز مليوني ريال جراء ضم اللاعب البرازيلي روجيرو كونتيرو قبل بداية الموسم المنصرم، حيث أُصيب اللاعب مبكراً بعد مشاركته في عدد قليل من المباريات مما استدعى مغادرته إلى خارج المملكة للعلاج من إصابة الرباط الصليبي وغاب على أثرها حتى نهاية الموسم قبل أن يتم التنازل عن خدماته لصالح نادي الخليج الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى.
وعلى صعيد متصل تشير المصادر إلى أن اللاعب الألماني ألكسندر ميركل سيكون في مقدمة المغادرين من صفوف عنابي سدير في فترة التسجيل الشتوية بعد أن كان الأقل عطاءً بين زملائه اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق، مما جعله على مقاعد البدلاء في صفوف الفريق لتشكيلة المدرب البرازيلي شاموسكا.
من جانبه أقر تركي الحميداني مدير المركز الإعلامي بنادي الفيصلي، بشأن تواضع مستويات بعض اللاعبين الأجانب في صفوف فريقه مما كان له الأثر في تراجع نتائج الفريق في دوري هذا الموسم.
وبيّن أن فريقه استقر على الأجهزة الفنية والإدارية إلا أن هناك تغيرات تمت بشأن اللاعبين الأجانب وقد يكون نصفهم أثبت جدارته فيما قد يحتاج آخرون للانسجام أكثر في ظل تجربتهم الجديدة مع الفريق، متحفظاً على ذكر الأسماء المرشحة للرحيل في فترة التسجيل الشتوية.
وأكد أن فريقه لديه طموح كبير في المنافسات الكروية السعودية بعد أن حل خامساً في ترتيب دوري الموسم الماضي بفارق نقطة وحيدة عن الوحدة الرابع والمرشح لخوض الملحق المؤهل لدور المجموعات لدوري أبطال آسيا، متمنياً أن تتحسن النتائج مجدداً في الجولات القادمة من الدوري ويكون الحضور كبيراً لفريقه أيضاً في بطولة كأس الملك بعد أن وصل للدور ربع النهائي. يُذكر أن الفيصلي خسر في المباريات الثلاث الأخيرة في بطولة الدوري أمام الاتفاق والفتح والنصر على التوالي فيما استقبلت شباكه «9» أهداف مقسمة على المباريات الثلاث بالتساوي، مما يشير إلى الضعف الدفاعي، فيما سجل الفريق أربعة أهداف في المباريات المذكورة.