[ad_1]
«الصحة العالمية» تدعو لـ«ممر آمن» في السودان وتدعمه بـ3 ملايين دولار
ممثلها في الخرطوم حذَّر من اتساع تفشي «حمى الضنك»
الخميس – 29 شهر رمضان 1444 هـ – 20 أبريل 2023 مـ
جانب من المؤتمر الصحافي الافتراضي (منظمة الصحة العالمية)
القاهرة: حازم بدر
دعا المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية»، طرفَي النزاع في السودان، إلى توفير «ممر آمن» يمكّنها من أداء مهمتها، في حين أعلنت الإفراج عن 3 ملايين دولار من ميزانية الطوارئ؛ لمواجهة الأزمة في السودان، ودعت الجهات المانحة لتقديم مزيد من الدعم؛ حتى تتمكن من الاستجابة لهذه الأزمة الطارئة.
وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، في مؤتمر صحافي افتراضي، الخميس، إنهم مستمرون في تقديم خدماتهم بالسودان، ما دامت صحة الموظفين وسلامتهم متحققتين دون خطر يهددهم.
وكشف المنظري عدداص من التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالسودان مع اندلاع الأحداث، حيث اضطر 20 مستشفى، حتى اليوم، إلى الإغلاق بسبب نقص الموارد، وتحوَّل بعضها إلى ثكنات عسكرية، في حين أصبح خطر الإغلاق يهدد 8 مرافق أخرى؛ بسبب إرهاق طواقم العمل، أو نقص الأطباء والإمدادات الطبية.
وأوضح أن المستشفيات تجابه نقصاً حاداً في الطواقم الطبية المتخصصة، وإمدادات الأكسجين، وأكياس الدم، كما أن استمرار انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع، يضع المرضى بالمستشفيات في خطر شديد، علاوة على ذلك تعاني المرافق الصحية نقصاً حاداً في المياه والوقود، مع توقف عدد من محطات المياه في الخرطوم عن العمل.
وأعرب المدير الإقليمي عن قلقه من التقارير التي تشير إلى حدوث اعتداءات جنسية على العاملين في المجال الإنساني الدولي، وكذلك التقارير المتزايدة عن الهجمات على مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الاعتداءات على العاملين في المجال الصحي، والاحتلال العسكري للمستشفيات، ونهب سيارات الإسعاف واختطافها.
وحذَّر المنظري من أن طول أمد القتال سيؤدي إلى زيادة العواقب الخطيرة على صحة وعافية ملايين من الناس ممن يواجهون بالفعل عدداً كبيراً من تهديدات الصحة العامة. وقال إنه «قبل الأزمة الحالية، كان 15.8 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهذا الرقم يمثل ثلث السكان، ومن المتوقع زيادة الأعداد، كلما طال أمد القتال».
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول وجود ما يكفي لمواجهة تلك الأزمة في ميزانية الطوارئ، قال المنظري: «نحن أمام أزمة مفاجئة، جاءت في وقت نعاني فيه من شح الموارد، حيث يخدم مكتبنا إقليماً تعاني نصف دوله من أزمات؛ إما بسبب صراعات سياسية أو كوارث طبيعية، ودون مزيد من دعم المانحين لمواجهة هذه الأزمة، سنواجه كارثة حقيقية تعوق تحركنا السريع».
في السياق نفسه، قال ريتشارد برينان، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ، إنه سيجري إطلاق 3 ملايين دولار من ميزانية الطوارئ، خلال الـ24 ساعة المقبلة، للتعامل مع تلك الأزمة، بعد نفاد المستلزمات الطبية التي كانت المنظمة قد وفّرتها للسودان، قبل اندلاع الأزمة.
وكانت المنظمة قد دفعت مسبقاً بأدوية ومستلزمات أساسية إلى المستشفيات في جميع أنحاء الخرطوم، وشمل ذلك إمدادات علاج الإصابات الشديدة ومستلزمات الجراحة الطارئة، بالإضافة إلى عربات الإسعاف المجهزة المملوكة لوزارة الصحة، وأجرَت عدة جولات من الدورات التدريبية للأطباء، بشأن التدبير العلاجي للإصابات الجماعية والرعاية الحرجة، تحسباً لوقوع اشتباكات، في أوائل أبريل (نيسان)، حال تعذر الوصول لاتفاق سياسي.
يقول نعمة سعيد عابد، ممثل «منظمة الصحة العالمية» بالسودان: «لم تحدث اشتباكات وقتها، لكن حدثت في وقت لاحق وبشكل مفاجئ، وجرى استهلاك كل هذه الأدوية والمستلزمات في اليوم الأول من اندلاع الأحداث، وهناك نقص حادّ الآن، ويوجد مخزون من المستلزمات وفّرتها المنظمة للتعامل مع هذا الوضع الطارئ، لكننا ننتظر هدنة حقيقية تسمح بتوصيلها للمستشفيات».
وأبدى عابد قلقاً شديداً من تأثير الأزمة على برامج التمنيع، وقال: «للأسف برنامج التمنيع ضد الأمراض متوقف تماماً الآن، في وقتٍ يوجد تفشٍّ للحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال في بعض الولايات، كما شهدت الخرطوم، قبل اندلاع الأحداث، أول فاشية من نوعها لحمى الضنك، وهناك مخاوف من اتساع رقعتها، كما توجد زيادة في حالات الملاريا بجميع أنحاء البلاد».
السودان
أخبار السودان
الصحة العالمية
[ad_2]
Source link