بعد فوزه في الديربي الجماهيري وعودته من الباب الكبير، يضع الهلال عينه على استحقاقين مهمين هما «كأس الملك» ونهائي «دوري أبطال آسيا»، إذ يلاقي في الأولى منافسه الاتحاد يوم الأحد المقبل في نصف النهائي، بينما يواجه أوراوا الياباني ذهاباً وإياباً 29 أبريل (نيسان) الحالي و6 مايو (أيار) المقبل على كأس البطولة القارية.
وكان الهلال «حامل اللقب» حسم ديربي العاصمة أمام غريمه النصر بفوزه عليه 2 – صفر الثلاثاء على استاد الملك فهد بالرياض في مباراة مقدمة ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من الدوري السعودي، وقدّم خدمة كبيرة لفريق الاتحاد المتصدر.
ويدين الهلال بالفوز إلى هدافه النيجيري أوديون إيغالو، الذي سجل هدفي اللقاء من ركلتي جزاء في الدقيقتين 42 و62.
وجاء تقديم المباراة، وهي الثانية للهلال بعد تقديم مباراته أمام الباطن، بسبب مباراتيه أمام أوراوا رد الياباني.
وتجمد رصيد النصر، الذي فشل في الفوز للمباراة الثانية توالياً بعد تعادله سلباً أمام الفيحاء في المرحلة الماضية عند 53 نقطة في المركز الثاني، فيما رفع الهلال رصيده إلى 49 نقطة في المركز الرابع.
وتوّج أوديون إيغالو احتفاله بخوض مباراته الـ50 مع «الهلال»؛ بثنائية الديربي.
وسجل المهاجم النيجيري هدفين من ركلتي جزاء، بواقع هدف في كل شوط، ليفوز الهلال 2 – 0 على النصر، في مباراة قمة مثيرة، عاند، خلالها، الحَكَم الإنجليزي مايكل أوليفر، البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر، حيث ألغى له هدفاً بسبب التسلل، ورفض مطالبته بركلة جزاء، في وقت لاحق، ‭‭‭ ‬‬‬ومنحه كذلك بطاقة صفراء. ‬‬‬‬‬‬‬
وقال الهلال، عبر حسابه على «تويتر»، إن إيغالو، البالغ عمره 33 عاماً، خاض مباراته الـ50 بقميص الفريق، وسجل خلالها 42 هدفاً، وصنع 7 أخرى.
وأسهم الدولي النيجيري السابق في فوز الهلال بلقب الدوري، الموسم الماضي، واحتلال المركز الثاني في «كأس العالم للأندية 2022»، والرابع في نسخة 2021.
وعن صدارته قائمة هدّافي الدوري، قال إيغالو، عقب المباراة، في تصريحات تلفزيونية: «كنا نعلم صعوبة المباراة، لكن الأهم الفوز بالنقاط الـ3. الأرقام الشخصية لا تهمُّني. أنا سعيد ما دام فريقي ينتصر، وهدفي إنهاء الموسم بشكل جيد».
وعن ذهاب نهائي «دوري أبطال آسيا» أمام أوراوا، ردّ دياموندز الياباني، في 29 أبريل الحالي، قال إيغالو: «نتعامل مع الأمور، مباراة بعد أخرى. الفوز على (النصر) سيمنحنا دفعة معنوية كبيرة».
وانضم إيغالو الهلال، في يناير (كانون الثاني) 2022. قادماً من الشباب. وانتقل إيغالو إلى الشباب في 2021. بعدما لعب في أندية عدة؛ منها واتفورد، ومانشستر يونايتد في إنجلترا.
ومن جانبه، عاد كريستيانو رونالدو إلى أرض الواقع مرة أخرى بعدما خسر فريقه النصر أمام الهلال أول من أمس.
وانتقل مهاجم البرتغال إلى النصر في صفقة ضخمة في يناير (كانون الثاني)، ليعزز من آمال جماهير النادي في حصد اللقب الغائب منذ 2019.
ورغم البداية القوية لرونالدو ومساهمته في عشرة أهداف في أول خمس مباريات مع النصر، فإنه فشل في هز شباك الفريق الكبيرة.
ففي المواجهة أمام الاتحاد في كأس السوبر لم يقدم رونالدو الكثير ليخسر فريقه في الدور قبل النهائي.
وانعقدت الآمال على الهداف التاريخي لريال مدريد عند المواجهة الثانية أمام الاتحاد في الدوري، لكنه اكتفى بمشاهدة فريقه يفقد الصدارة لصالح منافسه الذي لم يفز باللقب منذ 2009.
وتكرر الأمر في مواجهة الهلال في أول مباراة بعد رحيل المدرب الفرنسي رودي غارسيا، ليصبح رونالدو تحت مقصلة الانتقادات في بطولة ربما اعتقد البعض في أوروبا أنه سيهيمن عليها بسهولة.
وكان الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر رحيماً برونالدو عندما اكتفى بإنذاره بعد تدخل غريب على جوستافو كويلار في الدقيقة 57. وفي لعبة مشتركة في منتصف الملعب قفز رونالدو على كويلار وأمسك برقبته ليسقطه أرضاً. وبدا أن رونالدو بدأ انتفاضة النصر عندما قلص النتيجة إلى 2 – 1 في الدقيقة 76. لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بفارق ضئيل للغاية.
وعاد حكم الفيديو ليوجه ضربة أخرى لآمال النصر عندما ألغى ركلة جزاء للفريق الضيف قبل سبع دقائق من النهاية.
وقال الكرواتي دينكو إيليتشيتش المدرب المؤقت للنصر: «هزيمة محبطة. ركلة الجزاء الأول حطمتنا، فقد كانت مؤثرة في سير المباراة. الهلال كان أفضل منا في بعض الفترات، فريقي أظهر لمحات جيدة ويمكن أن تمهد الطريق للفترة المقبلة».
ويتأخر النصر بثلاث نقاط عن الاتحاد المتصدر الذي تتبقى له مباراة. ويُحسم اللقب بناء على المواجهات المباشرة أولاً.
وكان مشهد الخروج من المباراة المقامة في ملعب الهلال ينذر بما ينتظر رونالدو في المستقبل.
ورفعت جماهير الهلال قميص غريمه ليونيل ميسي، الذي تدور تكهنات بشأن انتقاله إلى بطل آسيا في الموسم المقبل، لينتقل الصراع إلى الملاعب السعودية.