يحتضن «أسبوع ميلان للفنون»، المُقام حالياً في مدينة ميلان الإيطالية، العمل الفني «كل شيء 2021»، وهو أحد الأعمال البارزة التي شاركت في «احتفال نور الرياض» خلال العام الماضي 2022، ويعدّ أكبر احتفال للفنون الضوئية على مستوى العالم.
ويعد هذا العمل الفني، الذي نفذه «أستديو نوهلاب»، ويعرض في «مركز ميت للثقافة الرقمية» و«المتحف الوطني للفنون الرقمية»، خلال الفترة من 14 حتى 23 أبريل (نيسان) الحالي، بمثابة تجربة غامرة لمدة تقارب 13 دقيقة، تتضمن تفاعلات جديدة محتملة، ويتعامل مع حدود الإدراك والفهم، وطبيعة الحياة، والقيم والتطور، وتحفيز وعي الجمهور.

* جولة عالمية

أوضحت نوف المنيف، مديرة «احتفال نور الرياض»، أن عمل «كل شيء 2021» شارك في «احتفال نور الرياض» بعد مشاركته في عدد من مدن العالم، مثل باريس ودبلن، ويعرض الآن في ثاني أكبر مدن إيطاليا ميلان.
وأشارت إلى أن رحلة هذا العمل الفني تعد مثالاً على التبادل الثقافي والفني بين الدول، بما ينسجم مع أهداف برنامج «الرياض آرت»، المتمثلة في تعزيز القيم المجتمعية، والتفاعل الحضاري، والتبادل المعرفي، والتعاون الإبداعي، وتحفيز الحركة السياحية والترفيهية، وتقديم الأعمال التي احتضنها «احتفال نور الرياض» في مختلف المناسبات الفنية حول العالم، بما يعكس جهود السعودية في دعم المشهد الثقافي والفني العالمي.
وأضافت أن العمل حظي بإقبال كبير من الزوار عند عرضه في «احتفال نور الرياض 2022» الذي ساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في المملكة، من خلال استقبال أكثر من 2.8 مليون زائر وزائرة طيلة فترة الاحتفال، للاستمتاع بإبداع أكثر من 130 فناناً وفنانة، يمثلون 40 دولة حول العالم، في تقديم أكثر من 190 عملاً فنياً و500 فعالية مختلفة في 40 موقعاً في مختلف أنحاء العاصمة.
وأكدت أن النسخة الثانية من الاحتفالية نجحت في تحقيق 6 أرقام عالمية، ضمن «غينيس للأرقام القياسية»، وساهمت في ترسيخ مكانة السعودية على خريطة المشهد الفني العالمي، كأكبر احتفال للفنون الضوئية على مستوى العالم.

* تبادل ثقافي

يسهم «أسبوع ميلان للفنون» في إحداث أثر كبير على التبادل الثقافي والمعرفي بين المجتمعات، ولا سيما التبادل ومشاركة الأعمال الفنية العالمية، ما يخلق تناغماً بين الثقافات وتنوعاً حضارياً وفنياً بين مختلف أنحاء العالم.
ويقدم «أستديو نوهلاب» أعمالاً فنية تركيبية، تتضمن رسوماً متحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد، وعروضاً ضوئية وصوتية مرئية تجذب الجمهور، وقد عرض له كثير من الأعمال في كثير من الفعاليات والاحتفالات الدولية في كل من تركيا ودول أوروبا واليابان.
ويضم الأستديو كلاً من الفنانين كانداس سيسمان ودينيز قادر، ويهدف إلى تقديم الأعمال الفنية من خلال القيام بتركيبات فيديو غامرة، وتصميم الصوت كعنصر سردي إضافي، عبر ربط الفيديو والصوت بالعالم الرقمي والعالم الحقيقي بطريقة ملموسة.
يذكر أن «احتفال نور الرياض» يُعد أحد مشروعات «برنامج الرياض آرت»، وهو ضمن مشروعات الرياض الأربعة الكبرى، الذي يهدف إلى تحويل العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح، يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وإبراز القوة الإبداعية للعصر الرقمي، ودعم المواهب، وتنمية الاقتصاد الثقافي في المدينة، وذلك من خلال تنفيذ 1000 عمل فني في الأماكن العامة بمدينة الرياض، في حين يشتمل البرنامج على 12 مشروعاً.