«تحت الوصاية»… مباراة تمثيلية مثار إعجاب المشاهدين

«تحت الوصاية»… مباراة تمثيلية مثار إعجاب المشاهدين

[ad_1]

«تحت الوصاية»… مباراة تمثيلية مثار إعجاب المشاهدين


الأحد – 25 شهر رمضان 1444 هـ – 16 أبريل 2023 مـ


أحد مشاهد مسلسل «تحت الوصاية» بطولة منى زكي (الشرق الأوسط)

القاهرة: انتصار دردير

حظي المسلسل المصري «تحت الوصاية» بإشادات متعددة منذ عرض حلقاته الأولى خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وهو ما يعده البعض «الحصان الأسود» الرابح ضمن منافسات الموسم الدرامي.
وتصدرت الفنانة منى زكي «الترند» بأدائها اللافت، ومظهرها المتواضع، الذي كان آثار انتقادات عند طرح صورتها على بوستر الفيلم (الأفيش).
يتتبع المسلسل الذي تدور أحداثه في 15 حلقة، شخصية «حنان» أو منى زكي، وهي أرملة شابة تجد نفسها في مواجهة عائلة زوجها الراحل، ومنهم شقيقه الذي يحاول الاستيلاء على تركته، متحججاً بـ«حق الوصاية» الذي يمنحه وعائلته التحكم في حقوق أرملة شقيقه وطفليها.
هذه الظروف تدفع «حنان» إلى سرقة مركب الصيد الخاص بزوجها من الإسكندرية، والهروب به إلى مدينة دمياط، في رحلة محفوفة بالمخاطر. ورغم أن هناك خطوطاً وتفاصيل تتفرع من الحكاية حول المرأة التي تواجه الدنيا بمفردها، ونظرة المجتمع الذكورية، فإنها تعود لتصب في العمل وتزيده قوة وتأثيراً.
هذه القضية الإنسانية بالغة الدقة والألم التي تتصدر «تريند السوشيال ميديا» يومياً، لم تكن تملك المغناطيس لجذب جمهور كثيف لمتابعتها، إلا من خلال النجمة منى زكي، وأدائها الصادق والعميق الذي يعكس في دقة شديدة انفعال وجهها الجاد والحازم والحزين عبر مواقف كثيرة، بحسب نقاد.
كما أن حجابها وحاجبيها اللذين كانا مادة للانتقاد قبل عرض المسلسل أصبحت، مع تكوينات ملابسها، مميزات لامرأة تقاوم قسوة ما تتعرض له. كما كانت مشاهد ابنها ياسين وطفلتها الرضيعة لافتة للانتباه، وحازت على تعاطف الجمهور.
ويشهد المسلسل مباراة في الأداء بين منى زكي وأبطال المسلسل، الذين يبرز من بينهم الفنان دياب، الذي يجسد شخصية شقيق زوجها، فضلاً عن الممثل المخضرم رشدي الشامي بشخصية «الريس ربيع»، وأحمد خالد صالح بشخصية المدرس زكريا علوان، وخالد كمال بشخصية «الصياد حمدي» الذي يحاول التحرش بها، كما يبرع الطفل عمر شريف في دور ابنها الذي يرعى شقيقته في غيابها.
ورأت الناقدة ماجدة خير الله، أن أداء منى زكي بالمسلسل «جاء مدهشاً»، معتبرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنها «اختيار ذكي؛ إذ لبست الشخصية تماماً، وتفاعلت معها»، وهو ما عدته «ميلاداً فنياً جديداً لها».
ولفتت إلى أن «الشكل الذي ظهرت به، ساهم في رسم ملامحها»، مشيرة إلى أن «اختيار المخرج لممثليه؛ سواء الأطفال، أو البحارة، وحتى الأدوار الصغيرة، عنصر تميز قوي بالعمل، لأن اختيار ممثل في غير مكانه قد يفسد المنظومة كلها، ضاربة المثل بدور شقيقة حنان الذي تجسده مها نصار، وقد بدت مناسبة تماماً له».
كما تشيد خير الله بالسرد الدرامي والتكثيف الذي كتب به المؤلفان السيناريو، معتبرة أنهما «دخلا في قلب المشكلة من دون ثرثرة درامية، وجاءت مشاركتهما في السيناريو بها تكامل وانسجام وفهم، عبر رؤية تجذب اهتمام المشاهد بشكل تدريجي، إلى أن نكتشف أزمة البطلة مع توالي الحلقات».
لا يمكن تجاهل الشكل البصري السينمائي الذي قدمه المخرج محمد شاكر خضير، وحمل من عزبة البرج والبيوت القديمة وسوق السمك ومراسي المراكب في دمياط خصوصية تؤثر على أبطال المسلسل.
وبحسب خير الله، فإن «تميز المستوى الفني للمخرج يمكن الحكم عليه من الحلقات الأولى، لأن طريقة تفكيره واختياراته تظهر جلية»، مشيرة إلى أنها «من المرات القليلة التي يكون عمل المخرج واضحاً بها للغاية، كما برع المخرج في اختيار دخول الموسيقى، وكيف استخدمها لجعل الموقف الدرامي يتصاعد، مما يجعلها أحد أبطال المسلسل، كما أن تصميم الملابس (لريم العدل) بألوانها الرمادية جاء مناسباً تماماً لأجواء البحر والظروف النفسية للبطلة».
وتبدي ماجدة خير الله دهشتها لأن هذا القانون صدر في وقت لم تكن به المرأة قد نالت حقها في التعليم، بينما الآن هناك آلاف النساء المعيلات اللاتي يقمن بالعمل لرعاية أسرهن حتى في وجود الزوج؛ فلماذا نحرم الأرملة من حقها في إدارة حياة أطفالها دون وصاية.
ويحرك المسلسل «تحت الوصاية» المياه الراكدة، وسط تساؤلات عن إمكانية تغيير بعض بنود قانون الوصاية، التي لم تعد مناسبة للأسرة المصرية في العصر الحالي، بحسب خير الله.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply