يحلق طيران عسكري في سماء العاصمة السودانية، وسط تحرك أممي لمحاولة تطويق التصعيد وعدم استفحال الأزمة، في ظل اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع. وأعلن مصدر عسكري سوداني تحليق الطيران الحربي من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، في مؤشر خطير على التصعيد. وأكد شهود عيان تحليق طيران عسكري فوق مطار الخرطوم الدولي.

وفي بيان سابق، قال الجيش السوداني: سنستمر في التصدي للعدوان الغاشم ونمارس واجبنا الوطني والدستوري في حماية بلادنا من هذا المخطط الغادر. وأضاف: نخوض معركة الكرامة الوطنية التي تأخرت كثيرا لتخليص بلادنا من الانتهازيين والمتمردين.

وأكد الجيش أن قواته تتصدى لمحاولة تلك المليشيات السيطرة على قصر الرئاسة الجمهوري والقيادة العامة.

وكشف هروب أفراد وضباط تابعين لقوات الدعم من مقراتهم وترك جميع معداتهم في الشوارع، مضيفاً أن القائد الميداني لقوات الدعم السريع أصيب في الاشتباكات التي اندلعت وسط الخرطوم.

وشدد على استمرار العمليات النوعية لقواته الجوية والطيران المسير ضد الدعم السريع، لافتا إلى أن الشعب السوداني سيسمع أخباراً سارة في الساعات القادمة.

وفي هذا السياق، يجرى رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس اتصالات لمحاصرة التصعيد، إذ أبلغ رئيس حزب الأمة والقيادي البارز بالمجلس المركزي للحرية والتغيير اللواء فضل الله برمة ناصر في اتصال هاتفي، عن إعداده تقريرا عاجلا لمجلس الأمن الدولي.

وأجرى اتصالات بالاتحاد الأوروبي حول القتال الجاري بين الجيش والدعم السريع، بهدف محاصرة التصعيد والمعارك الدائرة، وفق المصادر نفسها.