[ad_1]
وأقيمت الفعالية في مدخل مبنى الأمم المتحدة أمام تمثال المسدس المعقود- الذي أصبح رمزا لالتزام المنظمة بالسلام العالمي- بحضور موظفي الأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي وزوار مقر الأمم المتحدة.
أدى ممثلو الديانات صلوات ووقف الحاضرون دقيقة صمت لتذكر الأشخاص الضعفاء المتأثرين بالصراع في جميع أنحاء العالم.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشار إلى أن التجمع يأتي في لحظة فريدة:
“في آخر جمعة من رمضان، وبينما يحتفل المسيحيون بعيد الفصح، ويحتفل اليهود بنهاية عيد الفصح، ويستمتع السيخ بعيد فايساخي”.
وعلق قائلا: “حتى التقويم يرسل رسالة وحدة”.
وأضاف الأمين العام قائلا:
“اليوم، في هذه اللحظة المباركة من التجديد عبر الأديان، دعونا نرفع قلوبنا وأصواتنا من أجل السلام – نجمنا المرشد وهدفنا الأسمى. دعونا نتمسك بالإيمان المشترك الذي يوحد الأسرة البشرية. دعونا نجتمع كمجتمعات وبلدان. دعونا نصلي من أجل السلام”.
وشدد السيد غوتيريش على أن السلام مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث تتسبب الحروب والصراعات في الفقر والجوع وتجبر الملايين على النزوح من ديارهم.
وأضاف أن الكوكب بأسره يعاني من الفوضى المناخية، وحتى الدول المسالمة تواجه “فجوات فجوة في المساواة واستقطاب سياسي”.
“لنتسامح”
وقرأ مندوب دولة غامبيا الدائم لدى الامم المتحدة، السفير لامين ديبا سورة الفاتحة ثم تلا دعوات مباركات. وعقب الفعالية، تحدث لأخبار الأمم المتحدة قائلا إنه من الأهمية بمكان أن يتعايش العالم في سلام ومضى قائلا:
“دعونا نكون متسامحين. فمن خلال التسامح يمكننا تحقيق السلام والأمن الدوليين. لنحتوي بعضنا بعضا باعتبارنا إخوة وأخوات في هذا العالم”.
كما تحدثت أخبار الأمم المتحدة إلى الدكتورة كلوي براير، الكاهنة الأسقفية في مدينة نيويورك والمديرة التنفيذية لمركز نيويورك للتعاون بين الأديان والتي صلت من أجل السلام إلى جانب نظرائها من مختلف الأديان.
وقالت: “إنها فرصة للتعبير عن السلام والتقاليد الدينية العالمية التي يتعين اتباعها. وبذلك، تتوافق إلى حد كبير مع أهداف الأمم المتحدة”.
المرأة والسلام والأمن
الكاهنة كلوي براير والقسة دويون بارك- ممثلة الديانة البوذية- هما الزعيمتان الدينيتان الوحيدتان اللتان شاركتا في الحفل، الأمر الذي دفعهما إلى التفكير في دورهن في السلام على الصعيد العالمي.
وعن ذلك قالت الكاهنة كلوي براير: “عندما أفكر في الأمم المتحدة والقادة الدينيين، أفكر في قرار [مجلس الأمن] رقم 1325 والحاجة إلى المزيد من النساء حول طاولات السلام، سواء كن متدينات أم لا”.
وتابعت قائلة: “إنه بالتأكيد شيء يحتاجه عالمنا الآن. وأنت تفكر في أفغانستان وإيران والتغييرات التي تحدث في بلدنا، من الأهمية وجود أصوات النساء المتدينات وغير المتدينات على الطاولة”.
“لنحتفل بما يوحدنا”
بدوره، قال الدكتور سيمران جيت سينغ، ممثل طائفة السيخ والمدير التنفيذي لبرنامج الدين والمجتمع في معهد أسبن- وهو منظمة دولية غير ربحية- إن حقيقة أن الناس من مختلف التقاليد الدينية متحدون من أجل السلام يوفر درسا قويا للبشرية.
وأضاف: “في كثير من الأحيان، نستخدم الدين لتقسيم بعضنا البعض.. ونرى ألم ذلك في جميع أنحاء العالم. ما أحبه في فكرة الالتقاء معا خلال احتفالات العديد من المجتمعات المختلفة هو أن هذه الاحتفالات تعبر عن الكثير من الأمور المشتركة والكثير الذي يوحدنا”.
“بناء جسور التفاهم”
متحدثا في ختام الفعالية، وصف الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، الحدث بأنه لحظة انسجام جميلة.
وقال إنه يبرهن كيفية العمل بتضامن، وكيفية إظهار التعاطف والاحترام المتبادل، مؤكدا استمرار دعمه للجهود التي تهدف إلى “بناء جسور من التفاهم، وليس جدران الكراهية والانقسام”.
يشار إلى أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات يعمل على تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات.
[ad_2]
Source link