[ad_1]
وأفاد بيان مشترك صدر اليوم الجمعة عن البرنامج والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن معاناة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة في تشاد قد تفاقمت إلى أبعد الحدود حيث يواجهون انعدام الأمن المتزايد والصدمات المناخية وارتفاع تكلفة الغذاء، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الجوع وسوء التغذية.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه بحاجة إلى 142.7 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل على مدى الأشهر الستة المقبلة لمواصلة برنامجه لمساعدة اللاجئين وتقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة للمجتمعات التي تواجه الأزمات.
وأكد البرنامج أنه قد أجبر على خفض المساعدات الغذائية في الأشهر الماضية بفعل النقص الكبير في التمويل، حيث يمكن للبرنامج مساعدة حوالي 270 ألف شخص فقط من أصل 600 ألف لاجئ في البلاد خلال الشهر الحالي.
وقال بيير هونورات، ممثل برنامج الأغذية العالمي في تشاد: “إذا توقفت المساعدات الغذائية في شهر أيار / مايو، فسيكون هذا كارثياً بالنسبة للاجئين والسكان المضيفين على حد سواء، حيث يقترب موسم العجاف- الذي نشهد فيه ارتفاعاً في مستويات الجوع- بسرعة. نحن بحاجة إلى التحرك الآن لضمان استمرارنا في تقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة”.
الوضع يزداد سوءا
هناك أكثر من مليون نازح في تشاد، بما في ذلك حوالي 600 ألف لاجئ معظمهم من السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون ونيجيريا، مع استمرار تدفق مجموعات جديدة كل عام.
وتظهر أحدث التقييمات التي أجراها برنامج الأغذية العالمي ومفوضية اللاجئين تدهورا مقلقا للتغذية وحالة الأمن الغذائي في مخيمات اللاجئين والمناطق المضيفة.
كما تفيد أيضاً باعتماد مجتمعات اللاجئين، ولا سيما الوافدين الجدد والفئات الأكثر ضعفاً، بصورة كبيرة على المساعدات الإنسانية.
وفي الآونة الأخيرة، ارتفع عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الذين يتلقون العلاج في المخيمات في شرق البلاد بنسبة 65 في المائة.
وحذرت لورا لو كاسترو، ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أن التخفيضات الوشيكة في المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لها تأثير رهيب على حماية ورفاهية النازحين قسراً في البلاد.
وقالت إن المفوضية تواجه وضعاً مالياً صعباً، وأضافت: “على الرغم من الاحتياجات المتزايدة، فإن برامج دعم اللاجئين في تشاد تعاني من نقص مزمن في التمويل.”
حلقة مفرغة من سوء التغذية
وأكدت السيدة لو كاسترو أن المفوضية وشركاء التنمية يسعون لخلق برامج للصمود على المدى الطويل.
وقالت الوكالتان الأمميتان إن حلقة مفرغة من سوء التغذية تنشأ داخل المجتمعات، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة مخاطر الحماية ووفيات الأمهات، مع آثار ضارة لا رجعة فيها خاصة بالنسبة للأطفال، مثل توقف النمو وتأخر النمو الفكري.
وشدد ممثل برنامج الأغذية العالمي على ضرورة زيادة الدعم بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الحرجة في تشاد على مدار العام “وتطوير حلول دائمة من شأنها معالجة الاعتماد على المساعدات الغذائية”.
يذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين تحتاج أيضاً إلى 172.5 مليون دولار أمريكي لمواصلة توفير الحماية ومساعدات الإغاثة لأكثر من مليون نازح قسراً والمجتمعات المضيفة في تشاد. ولم يتم تأمين سوى 15 في مائة فقط من هذا التمويل حتى الآن.
[ad_2]
Source link