[ad_1]
كل الرسائل الدولية إلى النظام السوري باتت ناعمة وأقل طموحاً من قبل، فمنذ السيطرة على حلب نهاية عام 2016 أزال المجتمع الدولي مفردة رحيل الأسد، ودخلت القوى المعنية بالأزمة السورية في لعبة المفاوضات الطويلة، التي قال عنها وزير الخارجية الراحل وليد المعلم «سنغرقهم بالتفاصيل».
في الـ12 من الشهر الماضي صرح المبعوث الأمريكي السابق جيمس جيفري قائلاً: إن بلاده تقبل سورية بوجود الأسد إذا كان سيغير سياسته، ما يعني أن واشنطن تخلت عن رحيل الأسد إلا من خلال عملية سياسية وتطبيق القرار 2254 الذي تضيع فيه تفاصيل مصير بشار في أية تسوية.
الاختبار الحقيقي للمجتمع الدولي سيكون كبيراً في العام 2021 وخصوصاً مع موعد الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم، في الوقت الذي لم تنتهِ عملية المفاوضات حول الدستور، إذ من المفترض ألا تكون هناك انتخابات رئاسية ما دامت اللجنة الدستورية في طور الاجتماعات، ووفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 فإنه يتوجب أن تدخل البلاد في مرحلة انتقالية ومن ثم في عملية صياغة الدستور ليتم لاحقاً الذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، إلا أن كل المعطيات والتصريحات من الأسد تشير إلى أنه سيترشح في الانتخابات القادمة، وهنا سيكون مفرق الطرق في المواقف الدولية والإقليمية، وحتى مستقبل المعارضة السورية التي ستكون في أصعب المواقف في حال ترشح الأسد وسط توافقات دولية وإقليمية على أن يخدم بشار مصالح كل الدول المعنية بالأزمة السورية!
التحدي الأكبر لدى بشار هو التملص من القيود الاقتصادية، فعلى المستوى العسكري تغيرت خارطة الصراع منذ 2016 إلى 2020 بنسبة كبيرة وبسط الجيش السوري سيطرته على مناطق واسعة، وكذلك الأمر على المستوى الأمني، فقد جرت تغييرات وجوه كثيرة من قادة الحرب وبالتحديد قيادات المليشيا المحلية أو ما يسمى بالدفاع الوطني وبعض المليشيا الخارجية.
أمام التخلص من الأزمة الاقتصادية، فإن الحل الوحيد للأسد حتى يعيش نظامه مجدداً، هو القبول بالشروط الدولية والإقليمية وخصوصاً الشروط الأمريكية، عندها قد يتجدد الأسد في نسخة 2021.. وهذه ليست معجزة في السياسة والشرق الأوسط العجيب!
[ad_2]
Source link