[ad_1]
فنزلت فيهما سورة المسد، قبل أن يهلك في السنة الثانية من الهجرة النبوية بالطاعون، وقيل إن جسده تعفّن، ونتنت رائحته، وتخلى عنه كل قرابته، ليحمله نفر على خشب مخافة العدوى، ويلقونه في حفرة احتفظت بذاكرة المكان، في ريع أبي لهب وردموا عليه الحجارة.
ورغم مرور 14 قرناً على رحيل (رمز الإيذاء وقطيعة الرحم)، لا يزال الجدل دائراً حول استمرار تسمية حي «أبو لهب» في مكة المكرمة بالاسم ذاته أم ينبغي تغييره..!
وفي حين يرجح كثيرون من سكان الحي، أن قبر أبي لهب يقع بالقرب من جبل أبي لهب، إلا أن الموقع لم يعد معروفاً على وجه التحديد، وكان أي حاج أو معتمر يمر من جوار الجبل، يقوم برمي حصى أو حجارة – كما يفعل عند رمي الجمرات – على موضع يقال إنه قبر أبي لهب.
فيما تولت أمانة العاصمة المقدسة تبديل اللوحات التي كانت تحمل اسم أبي لهب في الحي وتبديلها بلوحات جديدة، كتب عليها شارع حسان بن ثابت، إلا أن اللوحات الحديثة لم تلغِ ما حفظته الذاكرة الشعبية، من الاسم الدارج «حي أبي لهب»، وهو من أشهر الأحياء بمكة المكرمة. ويُعرف اليوم بـ«مسجد أبي لهب».
ولعمدة حي التيسير السابق طلال بن حسان الحساني بحث معمق عن منطقة جرول في مكة المكرمة، التي تحتضن حي وشارع وجبل أبي لهب. ذكر فيه أن جبل أبي لهب يقع بين ريع أبي لهب «المدرج» وريع الكحل، الذي يشرف على حي الزاهر من جهة الغرب، وذي طوى شرقاً، وكان المواطنون في مكة المكرمة يقومون وحتى عهد قريب بتكسير الحجارة من هذا الجبل لبناء مساكنهم.
وذكر ياقوت الحموي في وصف الجبل، أنه «حن أبي لهب» وليس في مكة جبل يضرب إلى البياض عالٍ سواه، وكانت حجارته موصوفة بالصلابة والمتانة ويطلق عليها «الحجر الزراقي»، وكان الأهالي منذ زمن بعيد يأخذون الحجارة منه لبناء مساكنهم حتى كادت قمته تزول.
ووصف الأصمعي الجبل أيضاً، بأنه الجبل المشرف على حن أبي لهب وحن إبراهيم بن محمد بن طلحة، وكان يسمى في الجاهلية (المستنذر).
[ad_2]
Source link