[ad_1]
تحليل صيني يدعم نظرية انتقال «كورونا» للبشر عبر وسيط حيواني
«الصحة العالمية» عدّته غير كافٍ لحسم قضية نشأة الفيروس
الجمعة – 16 شهر رمضان 1444 هـ – 07 أبريل 2023 مـ
سوق ووهان الصينية (أرشيفية)
القاهرة: حازم بدر
يميل تحليل نشره باحثون صينيون، إلى ترجيح نظرية أن فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد – 19» انتقل إلى البشر «بواسطة حيوان مضيف وسيط».
ورغم أن باحثين أبدوا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تأييداً للبيانات الجينومية التي تضمنتها الدراسة، إلا أن «منظمة الصحة العالمية»، وباحثين آخرين، عبّروا عن اعتقادهم، أنها «لا تزال غير كافية، لكي تكون دليلاً قاطعاً على حدث غير مباشر أدى لانتقال الفيروس من حيوان إلى إنسان».
ويؤكد التحليل، الذي نشره الباحثون في دورية «نيتشر»، (الأربعاء)، أن المسحات من سوق «ووهان» للمأكولات البحرية، التي أُغلقت في يناير (كانون الثاني) 2020 وارتبطت منذ فترة طويلة ببدء الوباء، تحتوي على مادة وراثية من حيوانات برية، وتم اختبارها إيجابياً لفيروس كورونا المستجد، ويشير هذا إلى أنه «من الممكن أن يكون الفيروس قد أصاب حيواناً مضيفاً وسيطاً، وانتقل منه ليصيب البشر».
ويقول خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط (جنوب مصر)، إن «النتائج تدعم فرضية الأصل الطبيعي للفيروس، حيث عثر الباحثون على الفيروس في 11 من أصل 60 عينة تم فحصها، وهذا يعني احتمال حدوث انتشار فيروسي أدى إلى الجائحة».
ويضيف: «هذه بيانات ملموسة، يجب أن تحظى بتأييدنا، أكثر من الفرضية البديلة التي ترجح حدوث تسرب من المختبر، والتي لم نطّلع على بيانات علمية تؤيدها حتى الآن».
وفي مقابل، هذا الرأي، يرى ماثيو وودروف، مدرس علم المناعة البشرية في جامعة «إيموري» الأميركية، أن البيانات «لا تشير بوضوح إلى حيوان معين كمضيف وسيط نقل الفيروس إلى البشر، وهذا أمر يجب حسمه».
كما يعتقد وودروف، أن «هناك حاجة إلى عينات سابقة على بدء الوباء، ما يساعد في معرفة الأصل الدقيق للوباء، ويوفر معلومات جديدة حول الحالات أو الأحداث التي وقعت أوائل ديسمبر (كانون الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2019».
بدورها ترى «منظمة الصحة العالمية» أن هذه البيانات غير كافية، وقالت فان كيركوف، الرئيسة الفنية للمنظمة بشأن «كوفيد – 19»، في افتتاحية مجلة «ساينس»، (الخميس)، إن «الصين تمتلك بيانات لم تشاركها عن عينات تم جمعها من الحيوانات البرية في سوق ووهان، واختبارات البشر والحيوانات، ونتائج أبحاث لمختبرات في ووهان تعمل على فيروسات كورونا».
ورفضت كيركوف الجزم بأن التحليل الذي نشره الباحثون الصينيون يرجّح الأصل الطبيعي للفيروس، ويستبعد تسرب الفيروس من المختبر، وقالت: «حتى نطلع على كل البيانات. تظل كل الفرضيات مطروحة».
وكان أحمد المنظري، مدير إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، قد وصف في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، نُشرت في 3 أبريل (نيسان) الجاري، اكتشاف أصل الفيروس، بأنه «واجب أخلاقي وعلمي»، لأنه يمثل أهمية قصوى «لمزيد من الفهم لهذه النوعية من الفيروسات، ومن ثم التعامل معها على نحو أفضل والاستعداد والتأهب لمثيلاتها بشكل أسرع وأكثر فاعلية».
وشدد على أن «المنظمة بينما تواصل دعوة الصين إلى التحلي بالشفافية في تبادل البيانات بشأن أصل الفيروس، فإننا نعتقد أنه من الواجب على كل من يملك بيانات مفيدة متعلقة بهذا الأمر، أن يتقاسمها مع المجتمع الدولي على الفور».
الصين
فيروس كورونا الجديد
الصحة
الصحة العالمية
[ad_2]
Source link