[ad_1]
تنظيم البيئة الداخلية للمؤسسة أو المنظمة الإدارية يضمن لها الإنتاجية والاستدامة وهو ما تغفل عنه بعض من المؤسسات التي أتعبها المسير في الإنجاز وأرهقها استبدال القائد أو الرئيس كل مرّة!
وفي تأملاتي ومتابعتي الدائمة لمستوى المنافسة بين المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية سواء المحلية أم الخارجية؛ لاحظت أن هناك سبباً جسيماً هو المسؤول الأول عن نجاح المؤسسة أو فشلها ويكمن هذا السبب والخلل في عدم الموازنة بين الإستراتيجية الداخلية التي تهتم بتنظيم العمل الإداري داخل المؤسسة والإستراتيجية الخارجية التي تعنى بالإنتاج وعلاقة المؤسسة ككل ما هو خارجها وما تقدمه للمستفيدين؛ حيث نجد أصحاب الإستراتيجية الداخلية تصب اهتمامها بالداخل وتعمل على رفاهية ورضا موظفيها دون النظر إلى مستوى الإنجاز وتبتعد كل البعد عن المحاسبة والمراقبة والمهم عندها أن يأتي الإنجاز سدًا للغرض والحاجة المؤقتة!
أما أصحاب الإستراتيجية الخارجية عالقون في رضا المستفيد.. غارقون في دوامة حل المشكلات التي لم يرضَ عنها المستفيد وتتراكم المشكلات وتعلق في بعضها؛ لأنه لا توجد إستراتيجية تعالج الأمور الداخلية الخاصة بالموظفين حتى برضا المستفيد الخارجي تباعًا؛ من أجل ذلك النجاح وصياغة الأهداف الإنتاجية وطريق الاستدامة السليم يأتي بالموازنة الإدارية بين الإستراتيجية الداخلية (بيئة الموظف المهنية) والإستراتيجية الخارجية (حجم الإنتاج ورضا المستفيد).
وأرى أن أعظم سر جعل العالم والمختصين في مجال الإدارة يحتفلون بالرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك «جاك ويلش» ويلقبونه بمدير القرن العشرين بعد نجاحه بالشركة التي قادها لمدة عشرين عامًا فزادت قيمتها في عهده 4000% وتعددت منتجاتها، هو أنه اهتم بالإستراتيجية الداخلية أولًا وركز على الموظفين بدءًا من أهلية ترشيحهم وحتى تطوير مهاراتهم وتمكينهم من مهامهم ومحاسبتهم وموازنة ذلك مع الإستراتيجية الخارجية، وبالتالي كان النجاح في تحقيق المستهدفات التي أبهرت كل مَن حوله وجعلت منه «قائدًا» وكاتبًا ينشر قواعده الإدارية بكل ثقة وثبات.
ختامًا.. يُقال: «كل وظيفة تبدو سهلة، عندما لا تكون أنت الذي يقوم بها» وأقول: كل وظيفة تبدو سهلة إذا تسلّحتَ «أنت» بأسرارها داخليًا وخارجيًا.
[ad_2]
Source link