تغيّب عن «الخلوة الروحية» التي دعا إليها أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي 11 نائباً مسيحياً، يتوزعون على عدد من الكتل، لأسباب ترتبط بشكل أساسي برفض حصر الأزمة الرئاسية بالمسيحيين.
واجتمع «نواب التغيير» على قرار مقاطعة الخلوة، وهم ملحم خلف ونجاة صليبا وسينتيا زرازير وميشال الدويهي وبولا يعقوبيان. واختصرت يعقوبيان سبب عدم المشاركة بالقول في حديث تلفزيوني أمس: «كيف نقول نجّنا من الشرير (في إشارة إلى الصلاة) والأشرار جميعهم مدعوون؟ نحن بحاجة إلى مقاربة جامعة لحلّ الأزمة الرئاسية».
وسبق للنائب ميشال معوض، المرشح للرئاسة، أن اعتذر من الراعي لوجوده خارج لبنان، وأعلن نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب (المحسوب ضمن كتلة التيار الوطني الحر) عدم مشاركته قائلاً: «لأن لبنان بحاجة إلى لقاءات وطنية جامعة ونحن بحاجة للاجتماع كنواب مسيحيين ومسلمين للخروج من الأزمة وانتخاب رئيس».
وتغيّب عن الخلوة أيضاً النائب ميشال إلياس المرّ، فيما كان لافتاً عدم حضور نائبين آخرين من «التيار الوطني الحر» الذي كان مرحّباً بالدعوة، وهما أسعد درغام وسامر التوم لأسباب لم يعلن عنها.