[ad_1]
أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن قطرة ملوثة مستوردة من الهند تسببت في عدوى جرثومة مقاومة للأدوية، وباتت تنقل عدواها من شخص إلى آخر. وقال خبراء في مكافحة الأمراض المُعدية إن هذه الجرثومة لم يكن لها وجود في الأراضي الأمريكية، ويصعب القضاء عليها باستخدام المضادات الحيوية. وذكرت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن القطرة الهندية أدت إلى ثلاث وفيات، وثماني حالات من العمى، وعشرات الإصابات بالتهابات مستعصية. واضطرت السلطات الأمريكية إلى سحب جميع كميات قطرة «ايزري كير» (EzriCare)، التي توصف بأنها «دموع اصطناعية». وقررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، التي تشرف على الأدوية التي تباع من دون حاجة إلى وصفة طبية، وقف استيراد القطرة المذكورة. وأقرت الهيئة بأنها لم توفد مندوبيها لتفتيش المصنع الهندي قبل الإبلاغ عن الحوادث المشار إليها. لكنها قالت إنها تفقدت، في وقت لاحق، المصنع الهندي المملوك لشركة غلوبال فارما للرعاية الصحية. وكان خبراء صحيون انتقدوا هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعدم حرصها على تفتيش مصانع الأدوية الصينية والهندية، لضمان نظافتها، ومطابقتها الأنظمة الصحية. وتعد الصين والهند من أكبر منتجي الأدوية، والمواد الخام التي تصنع منها الأدوية. وذكر مسؤولو المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن الجرثومة التي تم العثور عليها في قطرة الدموع الاصطناعية الهندية الصنع ليس لها مثيل في أكثر من 150 حالة تلوث من الأدوية ترصد سنوياً في الولايات المتحدة. وأوضحت مشرفة فريق مقاومة الأدوية المضادة للجراثيم في المراكز الأمريكية الدكتورة مارويا والترز لصحيفة «نيويورك تايمز» إن هذه الجرثومة الجديدة قادرة على نقل عدواها من شخص لآخر من خلال اللمس، أو من خلال تفشي عدواها بين كوادر الرعاية الصحية. وقال استشاري في مكافحة الأمراض المُعدية إن من الصعب استئصال هذه الجرثومة العنيدة، خصوصاً من مرافق الرعاية الصحية؛ إذ إنها تلتصق بأحواض غسل الأيدي، وصنابير المياه، والأماكن الرطبة الأخرى. كما أنها حين تُعْدِي الإنسان فإنها تستوطن جسده. وأضاف الخبراء أنهم تنفسوا الصعداء بعد قيام الجهات المختصة بسحب كميات قطرة الدموع الاصطناعية من الصيدليات. غير أن «نيويورك تايمز» ذكرت أمس أن هيئة الغذاء والدواء لم تُقْدم على سحب مرهم للعين أنتجته الشركة الهندية نفسها. وقال مسؤولو المراكز الأمريكية للحد من الأمراض إنهم طلبوا من العلماء والأطباء التعاون مع المختبرات العمومية لتحديد الخريطة الوراثية لجرثومة «سودوموناس ايروغينوسا»، لإيجاد طريقة لمعالجة الالتهابات التي تسببها في العين وبقية أعضاء الجسم. وهو أمر يتوقع أن تتضح نتائجه خلال فترة تراوح بين أشهر وسنوات. وكانت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها حددت أن قطرة «ايزري كير» هي السبب في اندلاع إصابات تأثر بها 68 شخصاً في 16 ولاية أمريكية. منهم 8 أشخاص أصيبوا بالعمى الكامل، و4 أشخاص اضطر الأطباء إلى استئصال بؤبؤ العين لمعالجتهم. وعلى رغم أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تشترط أن يقوم مفتشوها بزيارة مصنع الدواء قبل السماح باستيراد منجاته؛ إلا أنها لا تتبع هذا النهج مع شركات الأدوية التي تصنع أدوية لا يحتاج بيعها إلى وصفة طبية. وذكرت «نيويورك تايمز» أن محققيها اكتشفوا أن القطرة الهندية الملوثة تم استيرادها على شحنتين في 2021 و2022. وكانت هيئة الغذاء والدواء أوقفت استيراد منتجات شركة غلوبال فارما الهندية في 3 يناير الماضي. وعلّلت ذلك بعدم استجابة الشركة لتقديم معلومات محددة توضع في سجلات الهيئة. وتشير مصادر الهيئة إلى أن مفتشيها زاروا مصنع الشركة الهندية خلال الفترة من 20 فبراير إلى 2 مارس 2023، واكتشفوا سلسلة من المشكلات العويصة المتعلقة بمستوى التعقيم في أورقة المصنع. وأبلغ أحد العمال في المصنع المفتشين الأمريكيين بأنه ليس من عادتهم تعقيم آليات تعبئة القوارير الصغيرة بالقطرة. وبعد تمنع عن الرد، أصدرت شركة غلوبال فارماً بياناً قالت فيه إنها تقوم فقط بتسويق قطرة الدموع الاصطناعية؛ لكنها لا تقوم بتصنيعها.
ذكرت كلارا أوليفا (68 سنة)، وهي امرأة ترتدي عدسات طبية من ولاية فلوريدا، أنها بدأت تستخدم قطرة ايزري كير (الدموع الاصطناعية) لترطيب العينين، بناء على نصح من طبيب العيون في عيادة الحي الذي تقيم فيه. وذات صباح، في أغسطس 2022، استيقظت لتكتشف احمراراً شديداً في عينيها، وشعوراً بالحكّة، وخروج سوائل غريبة من العينين. قادها القلق مما اضطرها للذهاب إلى طبيب العيون في اليوم نفسه، الذي وصف لها قطرة عين ممزوجة بمضاد حيوي. بيد أن الحكّة، واحمرار العين، والسوائل القذرة استمرت خلال الأسبوع التالي. كما بدأ نظرها يتدهور بسرعة مخيفة. وعادت لأطبائها فوصفوا لها عدداً من قطرات العين الممزوجة بمضادات حيوية أقوى فعالية، وقطرات مضادة للفطريات. لكنها لم تُجْدِ. وفي الأثناء واصلت أوليفا استخدام قطرة ايزري كير للدموع الاصطناعية في العينين الاثنتين وليس واحدة! وقالت لـ«نيويورك تايمز»: لم يقل لي أي طبيب أوقفي هذه القطرة. وبحلول نهاية أغسطس تفاقم الالتهاب في عينيها إلى مستوى لا يطاق من الألم. وقالت إن الأطباء أجمعوا على أنها أضحت في حاجة لزرع قرنية بأسرع ما يمكن. وبعد الجراحة أبلغها الجراحون أنهم اكتشفوا أن الالتهاب ضرب العين إلى درجة لم يكن أمامهم خيار سوى استئصالها تماماً. وقالت أوليفا: منذ ذلك اليوم لم تعد حياتي كما كانت في السابق.
جرعتك التنشيطية القادمة.. في الأنف..
لا الذراع
نشرت مجلة «نيتشر ميكروبيولوجي»، في عددها الصادر في 3 أبريل الجاري، ما يفيد بأن الجرعات التنشيطية القادمة من لقاحات كوفيد-19 سيتم إعطاؤها في الأنف، بدلاً من الذراع. وأشارت إلى أن فريقاً من الباحثين الألمان جربوا إعطاء لقاح لكوفيد-19 لجرذان الهامستر في المختبر، عن طريق الأنف. وتوصلوا إلى أن ذلك اللقاح البخاخ كان أفضل أداء من حقن لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA). فقد وفر حماية لقوارض الهامستر من سلالة دلتا. وقال الباحثون إنهم يرون فرصة ثمينة لتعميم استخدام لقاح يتم بخّه من خلال الأنف لتوفير حصانة من متحورات فايروس كورونا الجديد التي يتوقع ظهورها مستقبلاً. وتتمثل مشكلة اللقاحات الحالية (موديرنا، فايزر-بيونتك، جونسون آند جونسون) في أن قيامها بوظيفتها في تدمير الفايروس قبل إحداثه الضرر المتوقع يستغرق وقتاً طويلاً. ويقول العلماء إن إيجاد لقاح يتم بخّه في الأنف سيكون أقدر على تحقيق المهمة، لأن فايروس سارس-كوف-2 يبدأ رحلة غزوه لجسم المصاب من الغشاء المخاطي للأنف والنظام التنفسي. وإذا كان اللقاح الجديد قادراً على تجهيز خلايا المناعة في الأنف والحنجرة والرئتين فسيكون مفعوله أسرع من اللقاح الذي يبدأ رحلة فعاليته من الذراع، موضع الحقن، ثم عبور مجرى الدم. وكانت الهند والصين وافقتا على لقاحين يتم رشّهما في الأنف. وتشير بيانات إلى أن هناك أكثر من 100 لقاح بخاخ تخضع للتجربة السريرية والمخبرية في أرجاء العالم. وعلاوة على الفائدة المرجوة منها لدى من يخافون من الطعن بإبر اللقاح؛ فإن الأمل كبير أن يكون أداء اللقاح البخاخ أشد فعالية من الجرعات التي تُحقن بها العضلات، لمعالجة مرض تنفسي من قبيل كوفيد-19.
لمرضى «الربو»:
غيّروا «روتين» نومكم!
ذكرت دراسة أجراها علماء جامعة شاندونغ في الصين أن النوم العميق ليلاً يمكن أن يساعد على اتقاء شر الإصابة بالربو، حتى لدى الأشخاص الذين هم أصلاً عُرضة للربو. وخلصت الدراسة إلى أن من يتقطع نومهم، ومن يعانون الأرق ويصعب عليهم النوم العميق ترتفع احتمالات إصابتهم بالربو إلى نسبة 55%. ويقول خبراء النوم إن النوم لمدة تراوح بين سبع وتسع ساعات ليلاً، من دون شخير، ومن دون غفوات نهاية يعتبر جيداً للصحة. واستندت الدراسة إلى بيانات لتؤكد أن من يعانون من تقطع النوم يواجهون احتمال الإصابة بالربو بنسبة تصل إلى 47%؛ في حين أن من ينامون ساعات كافية ليلاً تنخفض احتمالات إصابتهم بالربو بنسبة تصل إلى 44%، بالنسبة إلى من يواجهون أصلاً خطراً ضئيلاً للإصابة بالربو. وتنحدر النسبة إلى 37% لدى من ترتفع لديهم مخاطر الإصابة. واستعان فريق جامعة شاندونغ الصينية ببيانات دراسة أجراها البنك الحيوي البريطاني، لفحص 455405 أشخاص تراوح أعمارهم بين 38 و73 سنة. وتم رسم الخريطة الوراثية لكل من أولئك الأشخاص، شاملاً تحديد من هم قابلون وراثياً للإصابة بالربو. وبعد متابعة استمرت عقوداً، توصل الباحثون إلى أنه تم تأكيد تشخيص إصابة 17836 شخصاً بالربو، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة اتحاد أطباء بريطانيا. واتضح أنهم يعانون من اضطرابات النوم، والبدانة، والخطر الوراثي للإصابة بهذا المرض، علاوة على إفراط بعضهم في التدخين، والمعاناة من ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والاكتئاب، والتعرض لتلوث الهواء. بيد أن رئيسة شعبة الأبحاث والابتكار في جمعية الربو والرئة البريطانية الدكتورة اريكا كينيغتون قالت إن العلم لا يزال يجهل سبب إصابة بعض الناس بالربو أو أمراض الرئة، ولماذا يصابون دون الآخرين بالربو. وشددت على أهمية ما توصلت إليه الدراسة في شأن تأثير النوم في الإصابة بالربو. لكنها رأت أن كشف الأسباب الحقيقية للإصابة بالربو تتطلب استثمار مليارات الدولارات في إجراء أبحاث معمّقة بهذا الخصوص. وأضافت كينيغتون أنه على رغم أن أمراض الرئة تعتبر ثالث أكبر سبب للوفاة في بريطانيا، فهي لا تحظى بأكثر من 2% من التمويلات العمومية للبحث وتشخيص هذه الحالات، ومعالجتها بشكل فعّال.
[ad_2]
Source link