[ad_1]
تأتي قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتعيد الأضواء مرة أخرى إلى العلا، بعد أن غيبتها جائحة كوفيد 19 التي أدت إلى الإضرار بقطاع السياحة، وفرض القيود على السفر وتكبد الخسائر الاقتصادية. إن اختيار العلا لاحتضان القمة اختيار ذكي جداً؛ فلكي يتم جذب السياح إليها من جديد بعد ظرف كورونا العصيب، كان لا بد من التسويق لها من جديد كوجهة سياحية مدهشة، ومن خلال إقامة هذا الحدث البارز بها سيتحقق ذلك الهدف، وسيتعرف الناس من دول الخليج والوطن العربي والعالم على هذه المدينة التي تحتضن ذلك الحدث، وستعلق صورتها في أذهانهم، وستكون إحدى وجهاتهم السياحية في المستقبل.
تنظيم الأحداث بمختلف أنواعها رياضية، فنية، ثقافية، اقتصادية وغير ذلك، يعد من أدوات الترويج السياحي؛ حيث تسهم إقامة الأحداث في دعم السياحة في المناطق والمدن المقامة بها، والدعاية السياحية لها على المدى الطويل، وتحقيق العوائد الاقتصادية، وكل مدينة في السعودية بخصائصها المميزة وعوامل الجذب بها يجب أن تحتضن حدثاً ما، لتكون محط الأنظار ولتنهض سياحياً وتحقق عوائد اقتصادية، ولتشارك في تحقيق التنمية.
لا يقتصر الترويج السياحي على إقامة الأحداث؛ فهناك أدوات أخرى ينبغي علينا استخدامها؛ كفتح المجال أمام صناع الأفلام ومخرجي الأعمال الغنائية على مستوى العالم للتصوير بكل بقعة فاتنة بالسعودية، كالعلا التي تحتضن الكثير من المعالم التاريخية والحضارية، وقرية رجال ألمع التراثية التي يمتد عمرها لـ500 عام، وجزيرة فرسان بجازان وجزيرتا كدمبل وماركا في عسير التي نتباهى بها كثيراً مثلما يتباهى أهالي جنوب آسيا بجزر المالديف، وفيفا الخضراء التي تجاور الغيوم، والأحساء بواحات نخيلها الغناء، ونيوم والسودة والقدية، وجميع مدننا ومناطقنا التي لا تقل أهمية عن ولاية أريزونا في الولايات المتحدة التي تم تصوير أكثر من 90 فيلماً بها، ولا عن مدينة البندقية في إيطاليا التي تم تصوير فيلم «السائح» بها.
«لازم كل العالم تعرف هذا المكان» هكذا قال المطرب العراقي الكبير كاظم الساهر في حديثه عن مدينة العلا عند زيارته الأولى لها خلال مهرجان «شتاء طنطورة» في عام 2019، وعبارته تلك تخلق بداخلي تساؤلاً عميقاً يجب أن نضعه كأبناء وبنات هذا الوطن العظيم نصب أعيننا وهو كيف نجعل العالم يعرف كل بقعة فاتنة في السعودية؟.
كاتبة سعودية
reemeta22@
[ad_2]
Source link