[ad_1]
أكد الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، في جواب على سؤال عن مرضى الفشل الكلوي، وحاجتهم إلى الغسيل، في نهار رمضان، ويسأل كثير من المصابين بهذا المرض فيما لو أذن لهم الأطباء بالصيام هل يؤثر غسيل الكلى على الصيام أو لا يؤثر؟ قائلاً: الأمراض متنوعة والمرضى أعلم بأنفسهم، فكل مرض يشق معه الصيام ويؤثر على المريض بزيادة المرض أو تأخر البرء فإنه يجوز له الإفطار، موضحاً أن الغسيل الذي يحصل لأصحاب الكلى إذا كان هذا الغسيل يؤثر عليه لو صام فإنه له الفطر ولا حرج عليه. وعن الغسيل، أوضح، أن نفس الغسيل؛ لكونه يعطى شيئاً (دواءً)؛ ليخرج منه شيء يضره، ويبقي فيه شيء ينفعه فلا يعلم ما يمنع من ذلك إذا كان مثل الحقن، (الإبر) التي يعطاها الإنسان لحفظ الصحة أو لإسكان المرض كالحمى، أو لإخراج دم فاسد من فمه أو دبره، فهذا لا يعتبر مفطراً له في هذه الحالة؛ لأنه لم يتعمده، وإنما هو من جهة العلاج الذي تحفظ به صحته، فهو يعطى هذا لحفظ الصحة وسلامته من الهلاك وما يترتب على العلاج من الإبر التي يعطاها خروج شيء ودخول شيء، فهو يدخل له شيئاً طيباً ويخرج منه ما يضره بقاؤه، هذا هو الذي يتبادر فيما نعلم من عملهم في الغسيل، وإذا كان صومه في هذه الحال يضره في تأخير المرض وطول أجله أو زيادته فإنه يفطر ويتعاطى هذا العمل وهو مفطر ولا حاجة إلى الصوم الذي يضره، والله به أرحم سبحانه وتعالى، مشيراً إلى أن هذا هو المتبادر في هذه المسألة، وقال -رحمه الله-: وإذا قضى بعد ذلك احتياطاً لإخراج هذا الذي يخرج منه فلا نعلم بأساً في ذلك، أما الذي يظهر والله أعلم أنه في هذه الحال شبه من قال فيه النبي ﷺ: من ذرعه القيء فلا قضاء عليه؛ لأنه إن ترك العمل أضره الترك، وإذا أعطي هذه الإبر التي تحفظ بها صحته خرج منه هذا الشيء كما قد يخرج من طريق الأسفل؛ كونه يعطى مواد تجعله يصاب بالاستسهال وخروج ما يضره من أسفل.
[ad_2]
Source link