[ad_1]
شهر رمضان بأيامه الثلاثين ومظاهره المتنوعة وطقوسه الخاصة التي لم تغب رغم كل المتغيرات من حولها؛ تتزين فيه أرواحنا بالصيام والذكر وطاعة الرحمن، وبيوتنا بأجمل الأطباق وألذّها، وشوارعنا القديمة بحكايات الأطفال وتقافزهم وبمشاغبة الباعة المتجولين وزحام تستلذ به عن أيّ زحام آخر.. إنه شهر الخير والبركة في كل مكان وفي كل شيء.
في القرى الصغيرة والأحياء القديمة لذةٌ لهذا الشهر لا توجد في أي مكان آخر، تشعر أن رمضان ليس بعودة الناس إلى ربهم وحسب، بل عودة الناس إلى الناس، عودة الكبار إلى الطفولة، هو عودة الحياة إلى الحياة.
تتزين الأحياء والمساجد بفوانيس رمضان، وتمتلئ الشوارع كباراً وصغاراً يمارسون هواياتهم المختلفة، هذا المسن مع أصدقائه يمارس المشي والهرولة، وهؤلاء الأطفال يلعبون كرة القدم، والشباب يتقافز في ملعب كرة الطائرة الذي صنعته أيديهم، والنساء والجارات يتبادلن الزيارات ويخففن عن تعب الطبخ والأكل بعيديات التمر واللحم من صنع أيديهن، ويفرد البائعون بساطهم الرمضاني بالأكلات والمشروبات الرمضانية، وتتعاون ربات المنازل في إقامة إفطار صائم في شوارع الحي، ويتعاون الرجال والأطفال على إمداد السفر ليفطر منها كل صائم على الطريق، كي تتجلى في هذا العمل معاني الألفة والحب بين كل البشر.. شهر التآلف والتسامح والمودة بمظاهر عديدة يتسابق عليه الناس والأقارب والجيران.
رمضان بين 11 شهراً كيوسفَ بين 11 كوكباً، فلا تقتلوه ولا تلقوه في الجب، ولا تبيعوه بثمن بخس، بل أكرموا مثواه، وعيشوا لحظاته بكل حب، وصوموا فيه عن الكلام والأذى قبل الشرب والأكل.
[ad_2]
Source link