توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، خاصة خلال أسبوع من تشخيص إصابتهم بالفيروس.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين هولنديين وشملت أكثر من 26 ألف شخص أصيبوا بالإنفلونزا بين عامي 2008 و2019.
من بين هذه المجموعة، أصيب 401 مريضاً بنوبة قلبية، بعضهم عانوا منها في العام السابق لإصابتهم بالإنفلونزا والبعض الآخر بعدها مباشرة.
وعانى عدد من أولئك الأشخاص من أكثر من نوبة قلبية واحدة، وفقاً للدراسة، التي قدرت العدد الإجمالي للنوبات القلبية للمرضى بـ419 نوبة.
ووجد الباحثون أن هناك 25 نوبة قلبية حدثت في الأيام السبعة الأولى بعد تشخيص الإنفلونزا، و217 نوبة حدثت خلال العام السابق للتشخيص و177 خلال عام من تشخيص الإنفلونزا.
وأشار الفريق إلى وفاة أكثر من ثلث (35 في المائة) المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية في غضون عام من تشخيصهم بالإنفلونزا.
ووفقاً للدراسة التي سيتم تقديمها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في كوبنهاغن في أبريل (نيسان) المقبل، فقد كانت الزيادة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية في الأسبوع الأول من تشخيص الإصابة بالإنفلونزا أكبر بمقدار 2.42 مرة، مقارنة بالعام الذي سبق التشخيص والعام الذي تلاه.
ويقترح فريق الدراسة أن السبب في ذلك قد يرجع إلى طريقة استجابة الجسم للإنفلونزا بالإضافة إلى قدرة الفيروس على جعل الدم أكثر «لزوجة».
ولفت الباحثون إلى أن النتائج تؤكد أهمية برنامج التطعيم ضد الإنفلونزا، وبضرورة قيام الأطباء الذين يعالجون مرضى الإنفلونزا بتوعيتهم بأعراض الأزمة القلبية.