بعد ترقب كبير من الشارع الرياضي السعودي طوال الساعات الماضية، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم استقالة الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي من منصبه رغم امتداد العلاقة بين الطرفين حتى عام 2027.
وطلب رينارد فسخ عقده ودفع الشرط الجزائي بعد العرض الذي وصله من منتخب فرنسا للسيدات في نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 الذي سيقام في يوليو (تموز) المقبل بنيوزلندا وأستراليا.
وباتت مباراة بوليفيا هي الأخيرة للفرنسي رينارد مع المنتخب السعودي بعد علاقة بدأت منذ 2019 نجح خلالها في قيادة الأخضر السعودي إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، وحقق فوزاً تاريخياً على حساب الأرجنتين في المونديال.
وتولى رينارد مسؤولية تدريب الأخضر السعودي منذ عام 2019.
وقال ياسر المسحل، رئيس اتحاد الكرة السعودي، في حديث إعلامي، إنهم لم يرغبوا في رحيل المدرب الفرنسي لكنهم في الوقت نفسه لا يمكنهم منعه من الرحيل ومواصلة مشواره في أي مكان آخر، مشيراً إلى أن الأخضر منتخب يضم نجوماً واعدين، وهو منتخب طموح وجاهز لأي مدرب مميز سيتولى المهمة بعد رينارد.
وتابع المسحل؛ وصلنا خطاب من اتحاد الكرة الفرنسي كما أبلغنا المدرب قبل انطلاق المعسكر الحالي في جدة بـ4 أيام تقريباً بشأن رغبته في «الرحيل»، وبعد اجتماع مع أعضاء اتحاد الكرة توصلنا إلى قرار جماعي بأن نقبل استقالة المدرب بما يحفظ حقوق اتحاد الكرة السعودي والمنتخب فيما يخص بنود واشتراطات العقد حيث ستتولاها الإدارة المختصة في الاتحاد.
وكشف المسحل، في حديثه، أنهم لن يفتحوا ملف المدرب الجديد قبل شهر يونيو (حزيران) المقبل، وأنهم لن يوقعوا إلا مع اسم تدريبي مميز وقادر على قيادة الأخضر في المحافل الدولية.
وكان رينارد ردّ قبل أيام على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام الأوروبية حول اقترابه من تدريب منتخب فرنسا للسيدات بـعبارة صريحة: «لديّ مباراة الجمعة»، في إشارة إلى مواجهة الأخضر الماضية مع فنزويلا.
وسيكون المدرب الجديد للمنتخب السعودي من أبرز الملفات التي ينتظرها اتحاد القدم السعودي الذي يتأهب لولاية جديدة برئاسة ياسر المسحل، حيث يبحث اتحاد القدم عن التعاقد مع اسم فني مميز لقيادة الأخضر السعودي في بطولة كأس آسيا 2023 التي ستقام مطلع العام المقبل في قطر.
ويذكر أن البرتغالي خيسوس مدرب الهلال السابق وفلامنغو البرازيلي أكد في وقت سابق أنه لا يرتبط حالياً مع أي فريق وتحدث عن «عروض يترقبها».