قال المحللون في بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس غروب» إن التوسع في الاعتماد على تكنولوجيات الذكاء الصناعي يمكن أن يساعد في زيادة كبيرة لإنتاجية الاقتصاد الأميركي وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي العالمي.
وقال فريق محللي البنك بقيادة جان هاتزيوس، في تقرير نشر مساء الاثنين، إن الجمع بين إجراءات خفض تكاليف العمالة، وخلق وظائف جديدة، وزيادة إنتاجية الموظفين الذين يعملون من خارج مقار العمل، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وزيادة مستدامة في النمو الاقتصادي العالمي.
ويقدر محللو البنوك أن «الذكاء الصناعي التوليدي» يمكن أن يرفع إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة بنحو 1.5 نقطة مئوية سنوياً على مدى 10 سنوات. ومثل هذه القفزة ستكون دراماتيكية لأن إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة زادت على مدى 10 سنوات حتى نهاية 2022 بنسبة 1.3 في المائة بالمتوسط.
وبمجرد تبني نصف الشركات في العالم تقنيات الذكاء الصناعي، يمكن أن ينمو إجمالي الناتج المحلي للعالم بمعدل 7 في المائة سنوياً خلال السنوات العشر التالية، وفق تقرير «غولدمان ساكس». وتعادل هذه الزيادة في إجمالي الناتج المحلي العالمي نحو 7 تريليونات دولار. ويتوقع المحللون زيادة الإنتاجية في العالم بمقدار 1.4 نقطة مئوية سنوياً في حال تبني تقنيات الذكاء الصناعي.
في الوقت نفسه، قال المحللون إنه إذا ظهرت الإمكانات المأمولة لتقنيات «الذكاء الصناعي التوليدي»، فيمكن أن تشهد سوق العمل اضطراباً شديداً.
ويرى الخبراء أن 7 من 10 عمال أميركيين يمكن أن تتأثر وظائفهم بالذكاء الصناعي، لكن نسبة قليلة منهم يمكن أن تحل التكنولوجيا محلهم في أداء الأعمال. وستكون الأعمال المكتبية والدعم الإداري والاستشارات القانونية في مقدمة القطاعات التي يمكن أن تشهد حلول تكنولوجيا الذكاء الصناعي محل العامل البشري.
في الوقت نفسه، فإن نحو ثلثي العمال الأميركيين يمكن أن يروا الذكاء الصناعي عنصراً مكملاً لعملهم، وفق تقرير «غولدمان ساكس»، الذي أشار إلى أن قطاعات الكومبيوتر والحساب والتعليم والخدمات الاجتماعية ستشهد هذا التكامل أكثر من غيرها.
وقال المحللون إن «الآثار المباشرة لاستخدام (الذكاء الصناعي التوليدي) على الطلب على العمالة يمكن أن تكون سلبية في المدى القريب. لكن التأثير على نمو الإنتاجية سيظل إيجابياً».