[ad_1]
هناك الكثير من التفاصيل التي يمكن سوقها في هذا الإطار نتركها للباحثين والمؤرخين، ولكن المؤكد أن المملكة عارضت هذه الحرب لذلك كانت غرفة العمليات في بلد آخر. مناسبة هذا الكلام هو الذكرى العشرين لدخول القوات الأمريكية لبغداد في التاسع من شهر نيسان/أبريل، أما السبب الآخر فهي تصريحات لمسؤول خليجي سابق جافت الواقع وجافت التاريخ. خصوصاً في أجواء المصالحة التي تعم المنطقة والتي أطلقتها المملكة العربية السعودية في قمة العلا. حيث تركت هذه القمة ارتياحاً لدى شعوب المنطقة والمراقبين. غير أن هذا المسؤول أبى إلا أن يغرد على طريقته خارج السرب، فراح يلقي الاتهامات يمنة ويسرة، بأن دول الخليج أيدت الغزو الأمريكي، ولم يكلف المسؤول نفسه عناء الإتيان بدليل واحد يؤكد ما ذهب إليه أما معارضة المملكة للغزو الأمريكي فعليها عشرات الأدلة منها حديث لوزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل مع تلفزيون (سي إن إن) وعبر فيه عن معارضته لهذا الغزو بشكل واضح لا يقبل اللبس واللقاء متوفر على مختلف المنصات ومنها (يوتيوب).
قراءة التاريخ مهمة صعبة وشاقة وهي بحاجة إلى مؤرخين وباحثين لديهم الخبرة، أما اقتطاع جزء منه وتوظيفه في خدمة أهداف سياسية فهو يرقى إلى مستوى التزوير والقراءة المغلوطة، خصوصاً إذا كان الهدف هو الإساءة إلى علاقة الأخوة التي تجمع بلدين عربين شقيقين عبر إلقاء الاتهامات جزافاً. تعيش منطقة الخليج العربي حقبة جديدة من تاريخها ومن المناسب استخدام أدوات جديدة في العمل السياسي والإعلامي وهذا ما يجب أن يعرفه المسؤول السابق، فما هكذا تورد الإبل.
[ad_2]
Source link