قال محمد جالود رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، إن الاتحاد مستعد لتقديم تقريره النهائي عن مجموعة من الإصلاحات المطلوبة، ويأمل في أن يكون ذلك كافياً لإعادة اللعبة إلى البرنامج الأولمبي.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد استبعدت رفع الأثقال بشكل مبدئي من البرنامج الأولمبي لألعاب لوس أنجليس في 2028، بعد سنوات من الفساد وتعاطي المنشطات وفضائح الإدارة، ما تسبب في رحيل الرئيس السابق للاتحاد الذي استمر طويلاً تاماش أيان في 2020.
وعوقب أيان بعد ذلك بحظره من الرياضة مدى الحياة، ويحاول الاتحاد الدولي ورئيسه الجديد جالود، الذي شغل منصبه العام الماضي، إجراء مجموعة من التغييرات المطلوبة من اللجنة الأولمبية فيما يتعلق بالاتحاد وفرض قواعد أكثر صرامة على اختبارات المنشطات.
وقال العراقي جالود في مقابلة مع «رويترز»: «يجب أن نتبع كل التوصيات الصادرة من اللجنة الأولمبية الدولية. إذا اتبعنا جميع التوصيات… فإن التقييم صدقوني سيكون جيداً جداً لنا».
وأضاف: «في 30 مارس (آذار)، لدينا اجتماع للمجلس التنفيذي للاتحاد. سنكتب التقرير النهائي… كل ما تم فعله كان مطلوباً من اللجنة الأولمبية الدولية. سيكون ذلك مهماً جداً وسنكمل الصورة».
وفي ظل أن إيرادات اللعبة من الأولمبياد كل 4 سنوات تمثل المصدر الرئيسي لدخل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، فإنه سيعتمد إلى حد كبير على مشاركته في الألعاب لمواصلة العمل.
من ضمن التغييرات التي يحاول الاتحاد الدولي تنفيذها، إجراء تحديث على قواعد اللعبة، وزيادة تمثيل النساء، ومشاركة كبرى من الرباعين في إدارة اللعبة، إلى جانب اعتماد 3 ولايات حداً أقصى للاستمرار في قيادة الاتحاد.
وعانت رفع الأثقال من تعاطي المنشطات، كما حدث في بعض الألعاب الأخرى، لكن الرئيس السابق أيان فقد منصبه بعد مزاعم بأنه كان يتستر على بعض المخالفات، رغم واقع أنه نفى ذلك.
ويأمل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال في أن تكون هذه المشكلات من الماضي، بعدما أعطى وكالة مستقلة لاختبارات المنشطات هذه المهمة منذ عدة سنوات.
وقال جالود: «قدمت الوكالة المستقلة لاختبارات المنشطات الكثير ويمكن متابعة النتائج. في الألعاب الأخيرة بطوكيو، لم تحدث أي حالة إيجابية بالمنشطات (في رفع الأثقال). لقد تغيرت ثقافة كثير من الدول بشكل كامل».
وسقطت العشرات من الرباعين في اختبارات المنشطات بأولمبياد لندن 2012، ومنهم من سقط بعد إعادة اختبار العينات بعد الألعاب.
وقال جالود: «لقد قمنا بزيادة ميزانيتنا لمكافحة المنشطات. ننفق نحو 40 في المائة من ميزانيتنا لمكافحة المنشطات».
وستظهر رياضة رفع الأثقال في ألعاب باريس 2024 بعد تخفيض عدد المشاركين، لكن جالود يرى أن الأولوية تتمثل في المشاركة بانتظام.