[ad_1]
مواجهة ساخنة بين اسكوتلندا وإسبانيا… وتركيا تقابل كرواتيا اليوم
ريتيغي «المجهول» يفتح أبواب الأمل لمنتخب إيطاليا في تصفيات «يورو 2024» ويترقب فرصة للانطلاق أوروبياً
الثلاثاء – 6 شهر رمضان 1444 هـ – 28 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16191]
لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
لندن: «الشرق الأوسط»
ستكون مواجهة اسكوتلندا وإسبانيا ضمن المجموعة الأولى في واجهة مباريات اليوم بالجولة الثانية لتصفيات كأس أوروبا 2024.
واستهل كل من المنتخبين الإسباني والاسكوتلندي التصفيات الأوروبية بنجاح، حيث فاز الأول على النرويج 3 – صفر والثاني بنفس النتيجة على ضيفه القبرصي بالجولة الأولى، وهو ما سيزيد من إثارة مواجهتهما اليوم؛ لأن الفائز سيتربع على صدارة المجموعة التي ستشهد لقاء آخر بين جورجيا (تخوض مباراتها الأولى) والنرويج.
وتتصدر إسبانيا المجموعة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع اسكوتلندا، فيما احتلت جورجيا الغائبة عن الجولة الأولى المركز الثالث أمام النرويج وقبرص من دون نقاط.
وافتتح المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي (61 عاماً)، الذي حلّ بدلاً من لويس إنريكي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) بعد مونديال قطر 2022، صفحة جديدة مع المنتخب الإسباني بفوز صريح على النرويج التي افتقدت لهدافها العملاق إرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي. وتدين إسبانيا لكل من لاعب لايبزيغ الألماني داني أولمو الذي سجل هدف السبق في سادس أهدافه الدولية، قبل أن يضيف البديل خوسيلو في مباراته الدولية الأولى هدفين في غضون ثوان معدودة من الوقت القاتل، في انتزاع أول 3 نقاط في رحلة التصفيات، وتأمل اليوم العودة من غلاسكو بفوز يعزز من حظوظها في انتزاع البطاقة الأولى للنهائيات. ويتأهل مباشرة إلى النهائيات المقررة صيف 2024 في ألمانيا بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات العشر، إضافة إلى ثلاثة منتخبات عبر دوري الأمم الأوروبية والبلد المضيف.
ولن يكون المنتخب الاسكوتلندي بالصيد السهل للإسبان، حيث بدأ المشوار أيضا بطموح بلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً والرابعة فقط في تاريخه.
وفي بقية مباريات برنامج اليوم تلتقي تركيا مع كرواتيا بالمجموعة الرابعة. وكانت تركيا استهلت المشوار بالفوز في مواجهتها الحساسة سياسيا على مضيفتها أرمينيا 2 – 1، فيما سقطت كرواتيا في فخ التعادل 1 – 1 مع ويلز.
وضمن المجموعة التاسعة تلتقي رومانيا مع بيلاروسيا، وكوسوفو ضد أندورا، وسويسرا مع إسرائيل.
على جانب آخر، ورغم البداية المتعثرة لمنتخب إيطاليا بخسارته على ملعبه أمام إنجلترا 1 – 2، فإنه استعاد الآمال بانتصار على مالطا بهدفين نظيفين بالجولة الثانية، وكسب نجما جديدا هو ماتيو ريتيغي الذي التقطته عين المدرب روبرتو مانشيني من ملاعب الدوري الأرجنتيني من أجل سد ثغرة قلّة النجاعة الهجومية لحامل لقب بطل أوروبا. ونجح ريتيغي في امتحانه الأول بقميص إيطاليا بتسجيله هدفين في مباراتين، ليعيد فريقه إلى مسار كأس أوروبا في ألمانيا عام 2024.
أمام المنتخب الإنجليزي الوصيف القاري، في مباراة ثأرية الخميس الماضي، لم يمنع هدف ريتيغي الدولي الأول من خسارة إيطاليا 1 – 2، لكنه دق جرس الاستيقاظ في مالطا، الأحد، حيث وضعت الضربة الرأسية للمهاجم البالغ 23 عاماً بعد ربع ساعة من صافرة البداية، إيطاليا على سكة الانتصار 2 – صفر ونفض غبار الخسارة الأولى.
ويدافع ريتيغي المجهول للإيطاليين عن ألوان فريق أتلتيكو تيغري، نادي العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، معاراً من بوكا جونيورز. وهو وُلد في الأرجنتين، ويملك جواز سفر إيطالياً بسبب جده المتحدر من صقلية والمولود في كانيكاتي.
ويعتبر ريتيغي فصلاً جديداً من مسلسل عادات قديمة لمنتخب «الأزوري» الذي يجيد التفتيش عن لاعبين يتحدرون من أصول إيطالية أو يملكون جنسية أخرى، وتعود جذور هذه التقاليد إلى أكثر من قرن ضمن نادٍ يضم نحو خمسين لاعباً، نصفهم من الإيطاليين – الأرجنتينيين مثل ماورو كامورانيزي بطل مونديال 2006.
ولم يحصل ريتيغي على الوقت الكافي لتعلّم اللغة الإيطالية في أسبوعه الأول الدولي، لذا عبّر شاب العاصمة الأرجنتينية عن سعادته بما أنجزه باللغة الإسبانية قائلا لقناة راي: «سعادتي كبيرة لأني بدأت الرحلة الدولية مع إيطاليا».
وسريعاً، دوّن ريتيغي اسمه في السجلات القياسية، حيث بات رابع لاعب إيطالي دولي فقط في التاريخ يسجل مرتين في أول مباراتين بقميص المنتخب، بعد كل من جورجيو كيناليا (1972)، وإنريكو كييزا (1996) وريكاردو أورسوليني (2019 – 2020).
وأقرّ مانشيني قائلاً: «لقد فكّ رموز المباراة، لقد كان مهماً»، ليعبّر المدير الفني الإيطالي عن سعادته لما شاهده من أفضل هداف في الدوري الأرجنتيني (6 أهداف في 8 مراحل).
وعندما سُئل مانشيني عما إذا كان ينوي اتباع المثال الذي وضعه ريتيغي واستدعاء المزيد من اللاعبين متعددي الجنسيات، خصوصاً أولئك الذين ولدوا وترعرعوا في الخارج مع أسلافهم المنحدرين من إيطاليا، قال: «نعم… لدينا نسبة ضئيلة من الإيطاليين الذين يلعبون بانتظام في الدوري الإيطالي… إذا نظرت إلى البلدان الأخرى فإنها جميعاً تفعل ذلك، سويسرا لديها 15 من أصل 20 لاعباً، وكذلك تفعل بلجيكا… كما يتألق كثير من متعددي الجنسيات مع فرنسا وألمانيا وإنجلترا».
بدورها، لم تخفِ الصحافة الإيطالية سعادتها لما حققه ريتيغي، فاعتبرت هدفيه بوابة الأمل بعدم ربط مصير المنتخب بمتقلب المستوى تشيرو إيموبيلي (33 عاماً، 55 مباراة دولية و15 هدفاً) والذي توج المنتخب معه بطلاً لأوروبا 2021، ولكن أيضاً عاش كارثة فشل عدم التأهل للمونديال مرتين (روسيا 2018 وقطر 2022).
وكالت صحيفة «توتو سبورت» المديح للهداف الجديد، فكتبت: «ريتيغي؟ هو، على الأقل، يسجّل».
وعنونت «غازيتا ديلو سبورت»: «مباراتان، تسديدتان على المرمى، هدفان. عندما نمنحه أكثر من كرة واحدة في المباراة سنستمتع. حتى ذلك الحين، شكراً لـ(مانشيني) للعثور عليه»، معترفة أنه يتوجب على ريتيغي «التطور من الناحية التكتيكية؛ لأنه لا يزال يهدر كثيراً من الكرات، خلال التحركات، في تبادلاته مع الفريق».
ولم تشذ كلمات مانشيني بشأن الوافد الجديد، والذي يشبهه بالهداف التاريخي للأرجنتين غابريال باتيستوتا «باتيغول» (78 مباراة دولية، 56 هدفاً)، إذ قال: «يحتاج إلى مزيد من الوقت، يتوجب عليه التعرف بشكل أفضل على الكرة الأوروبية». وحصل ريتيغي على تشجيع جناح نابولي ماتيو بوليتانو إذ قال: «يجب أن يبقى هادئاً».
ومن الممكن أن يحصل ريتيغي على فرصة تلقن فنون الكرة الأوروبية على ملاعب القارة العجوز، حيث بات تحت أعين عدة أندية من بينها الإنتر؛ حيث إن والده، وهو أيضاً وكيل أعماله، تردد أنه يجري اتصالات من أندية إسبانية وإنجليزية وألمانية، بعدما لم يعد ريتيغي غريباً عن عالم الكرة المستديرة في القارة الأوروبية.
رياضة
[ad_2]
Source link