[ad_1]
واشتهر المسجد بتسمية الإجابة لما رواه مسلم في صحيحه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه، ودعا ربه طويلاً، ثم انصرف إلينا، فقال صلى الله عليه وسلم: سألت ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسنين فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها».
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في هذا المسجد، كما في حديث عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية، ومر بمسجد بني معاوية فركع فيه ركعتين وصلينا معه، ودعا ربه طويلاً ثم انصرف إلينا فقال: سألت ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي بالسنين فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها»، وفي بعض الروايات فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة، وهذا وجه تسميته بالإجابة. ويقال له مسجد بني معاوية لوقوعه في حي بني معاوية من الأنصار، ومن الأوس.
وعن عتيك بن الحارث قال: جاءنا عبدالله بن عمر في بني معاوية، وهي قريةٌ من قرى الأنصار، فقال: هل تدرون أن رسول الله صلّى في مسجدكم هذا؟ قلْتُ: نعَمْ، وأشرتُ إلى ناحية منه، قال: فهل تدري ما الثلاث التي دعا بهنّ؟ قلتُ: نعمْ، قال: فأخبرْني بهنّ، قلتُ: دعا أن لا يظهر عليهم عدوٌّ من غيرهم، فأُعطيها، وأن لا يهلكَهمْ بالسنين، فأُعطيها، وأن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعها، قال: عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: صدقْت، فَلَنْ يزال الهرْجُ إلى يوم القيامة. رواه مسلم. والمسجد كان بناء متكاملاً، لأنه صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وركع وصلى بمن حضر معه.
ويسمى بمسجد المباهلة؛ لأنه شهد لقاء النبي الأكرم بوفد نصارى نجران، ففي رواية حذيفة رضي الله عنه: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه، فقال أحدهما لصاحبه: «لا تفعل، لا تفعل، فوالله لو كان نبياً فلاعنا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا»، قالا: «إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً، ولا تبعث معنا إلا أميناً»، فقال: «لأبعثن معكم رجلاً أميناً حق أمين»، فاستشرف له أصحابه فقال: «قم يا أبا عبيدة بن الجراح»، فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا أمين هذه الأمة».
وتم تجديد المسجد في عهد عمر بن عبدالعزيز، وفي القرن التاسع رممت جدرانه، ثم أُعيد بناؤه وتوسعته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد – رحمه الله – وتم ضمه إلى مشروع إعمار المساجد التاريخية، لتأهيله وتحسينه وتعزيز هويته التاريخية على نفقة رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان.
[ad_2]
Source link