أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة استبعاد الجزائرية إيمان خليف من نهائي بطولة العالم لوزن الوسط للسيدات في الهند لأسباب تتعلق «بمعايير الأهلية»، وهو ما وصفته الجزائر بأنه «لأسباب طبية».
وكان من المفترض أن تخوض إيمان البالغ عمرها 23 عاماً وصاحبة الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، المباراة النهائية ضد الصينية يانغ ليو الأحد، قبل استبعادها بشكل مفاجئ.
ووصفت اللجنة الأولمبية الجزائرية استبعاد إيمان بأنه «لأسباب طبية»، وقالت إنها «ستتكفل بالمرافقة الطبية للبطلة إيمان خليف، ودعمها في تحضيراتها، استعداداً للدورة الأفريقية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، والمقررة بالعاصمة السنغالية دكار في أغسطس (آب) 2023».
ولم توضح اللجنة الأولمبية الجزائرية تفاصيل قرار الاستبعاد، وذكرت تقارير أن الأمر يتعلق بارتفاع مستوى هرمون تستوستيرون (هرمون الذكورة)، بينما رفض الاتحاد الدولي للملاكمة الكشف عن السبب.
وقال الاتحاد الدولي في بيان لـ«رويترز» عبر البريد الإلكتروني رداً على سبب استبعاد إيمان: «يتمسك الاتحاد الدولي بلوائحه وقواعده إلى جانب الحفاظ على الخصوصية الشخصية والطبية للرياضيين، وبناءً عليه لا يمكن للاتحاد الدولي مشاركة تفاصيل مخالفة معايير الأهلية».
وأضاف الاتحاد الدولي للملاكمة أنه بناءً على استبعاد إيمان، ستشارك بدلاً منها التايلاندية جانجايم سوانافينج في المباراة النهائية لوزن 66 كيلوغراماً للسيدات.
ونقل حساب قناة «النهار» التلفزيونية الجزائرية على «يوتيوب»، والذي يضم أكثر من تسعة ملايين متابع، عن إيمان قولها في رسالة صوتية: «هذه خليقة الله، وبالرغم من تنمر البعض… فإني قاومت وأنا فرحانة بروحي؛ لأني رفعت علم بلادي عالياً».
وأضافت إيمان: «لكن الناس تآمروا على الجزائر، حتى لا يرتفع علم بلادنا، ولا نحصل على ميدالية ذهبية… هناك بعض الدول لم تكن ترغب في أن تفوز الجزائر بميدالية ذهبية… هذه مؤامرة ومؤامرة كبيرة، ولن نسكت عليها».
وأبدت اللجنة الأولمبية الجزائرية دعمها لبطلة الملاكمة، وكتبت على «فيسبوك»: «إيمان خليف رمز التحدي. إيمان خليف الأقوى والأفضل، فلنتحد جميعاً يداً واحدة لدعم نجمتنا».
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد كتب على «تويتر» بعد وصول إيمان إلى النهائي: «شرفت الجزائر مرة أخرى، بتأهلك لنهائي البطولة العالمية للملاكمة بالهند، يا إيمان خليف… كل التوفيق والسداد، إن شاء الله، بالمنازلة النهائية… تستحقين الذهبية».