الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل الشعب»

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل الشعب»

[ad_1]

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل الشعب»

الدبيبة يتمسك بـ«عدم العودة للحرب والمحافظة على الوطن»


الجمعة – 2 شهر رمضان 1444 هـ – 24 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16187]


عبد الله باتيلي المبعوث الأممي عقب اجتماعه بعدد من شباب ليبيا (البعثة الأممية)

القاهرة: جمال جوهر

وسط أجواء رمضانية تعم البلاد، دعا عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جميع الأفرقاء السياسيين بالبلاد إلى ضرورة «تعزيز لغة الحوار، والتجرد من الاعتبارات الذاتية، وتقديم التنازلات، والاجتماع على كلمة واحدة من أجل ليبيا وشعبها». وفي غضون ذلك تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المؤقتة، «بعدم العودة للحرب، والمحافظة على وحدة الوطن».
وطغت أجواء رمضان على أحاديث السياسيين في ليبيا، وسط أمنياتهم بأن يعمّ الأمن والاستقرار البلاد، استهلها المبعوث الأممي بقوله، إن هذا الشهر «يحل هذا العام وسط ترقب الليبيين المستقبل بخشية في ظل استمرار الأزمة السياسية»، لافتاً إلى أن «الأمل لا يزال يراود المواطنين في أن يتوافق القادة السياسيون على حل وطني، يُجنب البلاد مزيداً من الانقسام وانعدام الاستقرار، ويمضي بها نحو بر الأمان».
ورأى المبعوث الأممي في كلمة وجهها لليبيين، بمناسبة الشهر الفضيل، أن «الحل الوحيد لتحقيق هذا الأمل هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام، تعيد الشرعية للمؤسسات، وتضع البلاد على طريق التعافي والنمو والرخاء»، وذهب إلى أنه من «حق الليبيين أن ينعموا بالسلام والسكينة والرخاء في بلد مستقر وآمن».
كما تحدث باتيلي عن أوضاع الليبيين النازحين عن ديارهم، وقال: «نتذكّر أولئك الذين يقضون رمضان بعيداً عن ديارهم وأهلهم، إما بسبب اضطرارهم للنزوح، وإما خوفاً على سلامتهم، وإما اعتقالهم خارج إطار القانون».
وكان باتيلي قد التقى 26 شاباً وشابة من أنحاء البلاد، يمثلون عدداً من المنظمات والشبكات الشبابية والاتحادات الطلابية، وذلك لمناقشة جهوده لتمهيد الطريق نحو الانتخابات في ليبيا. ونقلت البعثة الأممية أن الشبان «شددوا على رغبتهم في اختيار قادتهم، وسلطوا الضوء على انحسار الفضاء المدني والعنف ضد النساء، باعتبارهما من العقبات أمام المشاركة العامة»، ودعوا إلى «رفع مستوى تمثيلهم في عملية صنع القرار»، كما طلبوا من المبعوث الأممي مواصلة جهوده لدفع القادة السياسيين «إلى التحرك دون مزيد من التأخير».
في السياق ذاته، حث باتيلي الشباب على «تنسيق جهود الدعوة للانتخابات، والعمل على ضمان إدراج قضاياهم في العملية السياسية»، وقال مخاطباً إياهم: «مستقبل البلد ملك لكم. ولذلك يتوجب على الشباب حشد جهودهم، والمطالبة بحقوقهم، والتعبير عن ضرورة أن تكون الانتخابات شاملة ونزيهة وشفافة».
من جانبه، عبر الدبيبة عن أمله في أن يكون شهر رمضان «فرصة لاستعادة وحدة ليبيا، ونهايةً للفرقة والتشرذم، وبدايةً محفزةً للوحدة والبناء والإعمار»، وأكد «الدفاع عن الوطن»، مشدداً على أنه «سيجوب دول العالم لمنع إراقة دماء الليبيين».
وأضاف الدبيبة في كلمة بمناسبة شهر رمضان، مساء أول من أمس: «أدعو كل من يؤيد ويعارض حكومتنا إلى ثوابت لا حياد عنها، وهي نبذ الإرهاب، وعدم عودة الحرب، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإنجاز الانتخابات والتداول السلمي على السلطة»، مبرزاً أن «وعي المواطن أصبح في أعلى مستوياته بالتمسك بخيار السلام، ومواجهة مشاريع التدمير والتآمر لإطالة الفترة الانتقالية»، وموضحاً أن «استقرار البلاد سمح لنا بالحفاظ على مستوى إنتاج النفط والغاز، الذي نسعى إلى زيادته لتوفير التمويل لمشاريع التنمية».
كما تعهد الدبيبة بـ«الاستمرار في السعي لمنع إراقة دماء الليبيين وهدم بيوتهم مجدداً»، متحدثاً عن «خطة وطنية لإصلاح وتطوير قطاع النفط، وزيادة الإنتاج لتعزيز الدخل القومي للبلاد، وتوفير المخصصات اللازمة لمشاريع التنمية».
كما دعا الدبيبة إلى مواجهة «مشاريع التقسيم والحرب والكراهية»، متحدثاً عن «المجتمع المدني كرافد أساسي في الحياة السياسية بليبيا، ووحدتنا تحد من التدخل الأجنبي، وتعطينا الفرصة لإنتاج حل محلي».
في سياق مختلف، نعى الدبيبة، أمس، الشاعر والكاتب والدبلوماسي إدريس بن الطيب، الذي توفي في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، إثر مرض عضال، وقال الدبيبة عبر حسابه على «تويتر»، إن الراحل «ترك إرثاً ثقافياً مميزاً، وسجل مواقف وطنية مشرفة».
والطيب عمل صحافياً في بداية حياته، واعتقل قرابة 10 أعوام من قبل نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 1978، ثم عُيّن محلقاً ثقافياً وإعلامياً لبلاده في روما، ثم التحق بالمندوبية الليبية بجامعة الدول العربية.
من جهة ثانية، في إطار الجهود الأممية في ليبيا، بحث مارك أندري فرانش، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع بلحاج علي، عميد بلدية سبها (جنوب) أمس، «الشراكة المتنامية لبناء السلام وسبل التعافي الاقتصادي، ودعم أصحاب الأعمال الجديدة».



ليبيا


magarbiat



[ad_2]

Source link

Leave a Reply