[ad_1]
المبعوث الأممي غير بيدرسون شدد، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي عن الوضع في سوريا، على ضرورة مواصلة توفير الموارد لدعم الاستجابة الطارئة للاحتياجات الناجمة عن الزلازل المدمرة التي ضربت أجزاء من سوريا الشهر الماضي، بالإضافة إلى استمرار دعم الاستجابة الأوسع للاحتياجات في سوريا والدول المجاورة.
التهدئة
أشار بيدرسون إلى أن الفترة التي أعقبت الزلزال شهدت مؤشرات على الهدوء وتوقفا نسبيا في العنف في معظم المناطق.
وقال “بدا لوهلة وكأن المستحيل أصبح ممكنا، إذ امتنعت كل الأطراف على كافة الجبهات، إلى حد كبير، عن الأعمال العدائية. لكن بعد ذلك شهدنا ارتفاعا في عدد الحوادث: تبادل منتظم للقصف وإطلاق الصواريخ عبر خطوط المواجهة في الشمال الغربي والشمال الشرقي، بعض الهجمات عبر الخطوط من قبل هيئة تحرير الشام المصنفة كمجموعة إرهابية، مزاعم أمريكية بوقوع هجمات صاروخية على قواتها في دير الزور، أحداث في عفرين شهدت إطلاق بعض مقاتلي المعارضة المسلحة النار على المدنيين”.
وأشار بيدرسون إلى وقوع حوادث أمنية في الجنوب الغربي وهجمات لداعش والمزيد من الضربات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك على مطار حلب الدولي مما أدى إلى أضرار مادية وإغلاق المطار بالإضافة إلى التأثير على العمليات الإنسانية.
وأوضح المبعوث الأممي، في كلمته أمام مجلس الأمن عبر دائرة اتصال من جنيف، أن قلقه بشأن هذه الحوادث لا ينبع فقط من الضرر اللاحق بالمدنيين، ولكن أيضا بسبب مخاطر التصعيد الأوسع الذي يمكن أن تقود إليه.
وقال إنه يعمل مع الأطراف الرئيسية من أجل تحقيق هدوء مستدام، مضيفا أنه ناقش المسألة بشكل موسع مع دمشق وإيران وتركيا وروسيا والولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة العمل المعنية بوقف إطلاق النار في جنيف.
وأشار إلى الخطوات التي اُتخذت بعد الزلزال ومنها فتح معبرين إضافيين لإدخال المساعدات الإنسانية والتحركات الإيجابية في مسألة العقوبات، وقال “تظهرتلك الخطوات أن جميع الأطراف بإمكانها اتخاذ خطوات بناءة. وأشعر من خلال النقاشات التي أجريتها أن هناك فرصة للمضي قدما بخطوات إضافية من كافة الأطراف تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة”.
وتحدث بيدرسون، أمام المجلس، عن زيارته للعاصمة الأردنية عمان حيث التقى مسؤولين رفيعي المستوى من عدة دول منها الأردن ومصر وقطر والسعودية والإمارات وتركيا، ودول غربية منها الولايات المتحدة وفرنسا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وركزت تلك المحادثات حول سبل التحرك قدما بعد الزلازل المدمرة.
المعتقلين والمفقودين
وأكد بيدرسون أن ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين من بين أولوياته، بما في التواصل مع عائلاتهم. وقد التقى المبعوث الأممي في وقت سابق من الشهر الحالي ممثلي ميثاق الحقيقة والعدالة. وقال إنهم نقلوا له كيف أدى الزلزال إلى تفاقم قلقهم بسبب عدم معرفة مصير أحبائهم أو مكان وجودهم أو ما إذا كانوا قد تأثروا بالزلزال.
وأضاف أن نائبته نجاة رشدي تواصل إثارة هذه المسألة خلال لقاءاتها مع المسؤولين في دمشق.
وكرر بيدرسون دعوة الأمين العام الموجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة، للنظر في إنشاء هيئة دولة جديدة للكشف عن مصير وأماكن تواجد المفقودين.
حاجة ماسة إلى التعاون
أكد المبعوث الأممي أهمية التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التقدم. وقال إن المبادرات الفردية لا يمكن أن تخلق الاختلاف النوعي الذي يمكن أن تحققه المبادرات المنسقة.
وأعرب غير بيدرسون عن تطلعه لمزيد من الانخراط مع الحكومة السورية وهيئة التفاوض السورية، ومزيد من الانخراط في المنطقة وخارجها.
وقال إن المساعي الحميدة للأمم المتحدة بحاجة إلى دعم قوي من الأطراف الخارجية في الفترة المقبلة، مؤكدا أهمية الدور المميز الذي يمكن أن تلعبه الأطراف الإقليمية.
اللجنة الدستورية
أعرب منسق الأمم المتحدة لسوريا عن القلق بسبب عدم انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية منذ عدة أشهر. وقال “يبعث ذلك برسالة مقلقة مفادها أن قدرة السوريين على البحث عن حل شامل أصبحت رهينة قضايا لا علاقة لها ببلدهم. يجب أن تستأنف اللجنة عملها في جنيف وأن يسود عملها روح التوافق، وأن تحقق تقدما في المضمون، وأن يمضي عملها بشكل سريع”.
الحل السياسي
أكد المبعوث الأممي أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما في سوريا، مشيرا إلى أن الوضع الحالي غير مسبوق ويتطلب قيادة وأفكارا جريئة وروحا تعاونية.
وقال “إن استمرارية الوضع الراهن أمر غير مقبول. إن الاهتمام الدبلوماسي المتجدد بسوريا، بما في ذلك بين دول المنطقة، والمعاناة المشتركة لكافة السوريين بسبب الزلزال، تخلق التزامات وفرصا جديدة”.
ومع تجاوز الذكرى الثانية عشرة لبدء الصراع، قال بيدرسون إن الوصول إلى تسوية سياسية بقيادة وملكية سورية، بتيسير الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى.
وشدد على ضرورة أن يستعيد الحل السياسي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ويلبي التطلعات المشروعة للشعب.
لاحقا: كلمة طارق تلاحمة المسؤول بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
[ad_2]
Source link