[ad_1]
الاحترار يضعف قدرة الأرض على امتصاص غازات الاحتباس الحراري
الخميس – 1 شهر رمضان 1444 هـ – 23 مارس 2023 مـ
بكين: «الشرق الأوسط»
اكتشف علماء صينيون أخيرا أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية، فإن فاعلية الأراضي الرطبة كبالوعات لغازات الاحتباس الحراري، ستنخفض بأكثر من النصف. إذ تتمتع الأراضي الرطبة بإمكانية عالية للتخفيف من تغير المناخ بسبب مخزونات الكربون الكبيرة لها. ومع ذلك، من غير المؤكد ما إذا كانت الأراضي الرطبة ستعمل وأين ستعمل كبالوعات أو مصدر لغازات الاحتباس الحراري في ظل الاحترار؟
وفي هذا الصدد، قام باحثون من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بدمج البيانات من عمليات محاكاة الاحترار التي أجريت في 167 موقعا مستقلا للأراضي الرطبة الطبيعية بين أعوام 1990 و2022. وبحثوا في استجابة التبادل الصافي للأنواع الثلاثة من غازات الاحتباس الحراري للاحترار.
وتظهر الدراسة الجديدة، التي نشرت بمجلة «كلايمت تشينج»، أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية، فإن فاعلية الأراضي الرطبة كبالوعات لغازات الاحتباس الحراري، ستضعف بنحو 57 في المائة، كما سيضعف دورها في التخفيف من تغير المناخ بشكل كبير.
ففي الأراضي الرطبة التي تهيمن عليها النباتات الوعائية مثل الشجيرات والأعشاب، أدى الاحترار إلى زيادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون. أما في الأراضي الرطبة التي تهيمن عليها الطحالب والأشنات والنباتات فقد أدى الاحترار إلى زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
ووفقا للدراسة الجديدة، أدى الاحترار أيضا إلى زيادة الانبعاث الصافي للميثان وأكسيد النيتروز في الأراضي الرطبة بغض النظر عن النباتات المهيمنة.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قالت شيوي شي يان الباحثة بالمعهد «يهدف اتفاق باريس للمناخ إلى إبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، والسعي لتحقيق حد أدنى قدره 1.5 درجة مئوية. وفي هذا السياق، ستساعد دراستنا حول تغير الأراضي الرطبة باعتبارها بالوعات لغازات الاحتباس الحراري على التعامل بشكل أفضل مع تغير المناخ العالمي»، وفق قولها.
الصين
تغير المناخ
[ad_2]
Source link