احتفالية «البابطين» الشعرية تختتم وسط زخم الشعر

احتفالية «البابطين» الشعرية تختتم وسط زخم الشعر

[ad_1]

احتفالية «البابطين» الشعرية تختتم وسط زخم الشعر

المشاركون أكدوا على الانفتاح على الأشكال الشعرية الحديثة والاهتمام بالشعر في ثقافات الجوار


الثلاثاء – 29 شعبان 1444 هـ – 21 مارس 2023 مـ


جانب من فعاليات الدورة الـ18 لجائزة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية (الشرق الأوسط)

الكويت: ميرزا الخويلدي

بأمسية شعرية حافلة بالشعراء من مختلف أنحاء العالم العربي، وفي يوم الشعر العالمي، اختتمت في الكويت مساء الثلاثاء، الدورة الـ18 لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، بالتأكيد على مواصلة نهجها في حفظ وتوثيق التراث الشعري العربي، ورعاية الحركة الشعرية في العالم العربي.
وأثنى البيان الختامي للمشاركين في الدورة التي عقدت هذا العام في دولة الكويت برعاية أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، على «الجهود الاستثنائية للشاعر عبد العزيز سعود البابطين؛ الذي فاق كلّ الشعراء بكريم خلقه إذ كرّمهم وأغدق عليهم الجوائز السنية والألفة واللقاءات المنظمة العالية والغالية في ذروة الاحتفال بيوم الشعر العالمي».
وقال البيان إن عبد العزيز البابطين، «أسّس مكتبة الشعر الأولى في العالم العربي، وربما في العالم كلّه، التي تعنى بالشعر في مستوياته المتعدّدة، من جهة البحث العلمي والتأليف وتأريخ الأدب والنقد وتوفير المكان الذي صار بيتاً لكل القرّاء والمثقفين والشعراء العرب، فعقد أواصر المحبة والتلاقي فيما بينهم بجو من التنافس الأدبي الشريف السامق على مدى ثلث قرن، حتّى تواشجت العلاقات الأدبية والعلمية والإنسانية ما بين أبناء الضاد، فصنع البابطين مجتمعاً خاصّاً بهم، هو مجتمع الشعر الجامع للأدب والنقد والثقافة العربية في كلّ بلدان العالم، وقد كان يطوّف في احتفالياته على الدول والعواصم والمدن لبث الإشعاع الثقافي، والتنوير بالشعر العربي، والعلاقة الإنسانية مع الآخر المختلف والمؤتلف».
وأضاف: أقدمت مؤسّسة البابطين «على رعاية الوعي المجتمعي على مستوى تربية النشء، والتفاعل مع مناهج التعليم لأبناء العربية من الطلبة، ومنح الشهادات التدريبية في صناعة الشعر والتحرير الأدبي وصولاً إلى الكتابة البحثية والنقديّة الرصينة، بما يجعل هذه المؤسّسة متّصلة اتصالاً وثيقاً بالمعاهد والجامعات ووزارات الثقافة وبرامج التنمية والأمانات العامّة للجوائز والمؤسسات والجمعيات والأندية والمراكز البحثية والمكتبات العامّة أو المشاريع الثقافية الخاصّة».
ودعا بيان المشاركين «للاستمرار في السنة التي دأبت على المؤسسة في تحديث معاجم الشعراء المعاصرين، لاستيعاب الأسماء والتجارب الجديدة». كما دعا «للانفتاح على الأشكال الشعرية الحديثة من جانب، والحقول البينية المتصلة بالشعر من جانب آخر». و«تعميق الاهتمام بالشعر والشعراء في الثقافات المتاخمة للثقافة العربية، وفتح آفاق المقارنة واستجلاء التأثير والتأثر». و«تنمية التلقي العربي للشعر من خلال الفنون الأدائية (الغناء والمسرح)، وبصرياً من خلال الفنون التشكيلية، وما يستجد في مجالات التقنية، والذكاء الاصطناعي».
كما حثّ على «استمرار مبادرات المؤسسة في تمتين الوشائج بينها وبين المؤسسات المماثلة في الوطن العربي، ودعم المبادرات الأكاديمية التي يكون النشء من مستهدفاتها في جميع مراحل التعليم». و«العمل على ترجمة المعاجم الصادرة عن المؤسسة إلى اللغات الحية والمؤثرة في العالم». وكذلك إصدار مجلة شعرية ثقافية شهرية تقوي تواصل الشعراء والنقاد مع المؤسسة. وتيسير وصول الباحثين من مختلف أنحاء العالم إلى المعجم بإصدار نسخ إلكترونية مجانية منشورة على موقع المؤسسة، بأدوات وخيارات بحثية متطورة وذكية. وتخصيص منح بحثية لدراسات الشعر العربي لاستقطاب الدارسين من ثقافات مختلفة. واستمرار المؤسسة في تعميق الشراكات مع الجامعات والمراكز العلمية في العالم.
وتمحورت الدورة الثامنة عشرة للجائزة في مجموعة جلسات ثقافية وأمسيات شعرية حول الشاعر ابن مليك الحموي، حيث ألقت الجلسة الأولى الضوء على شعر الحموي وشاعريته، وشارك فيها: د. عبد الله غليس، الذي تناول بالحديث التشكيل الجمالي في شعر ابن مليك الحموي، ود. إسراء الهيب، التي قدَّمت بحثاً بعنوان «ابن مليك الحموي… حياته وشعره»، وأدار الجلسة د. طاهر الحجار. كما خُصصت جلسات أخرى للحديث عن الشاعر ابن سناء الملك.
وأقيمت أمسيتان شعريتان بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، بمشاركة نخبة من الشعراء الشباب، وقدَّم الأمسية الشعرية الأولى د. الهنوف الهاجري، وعطَّرها بالكلمات: الشاعر أحمد حسن من مصر، وسارة الزين من لبنان، ود. عارف الساعدي من العراق، ومحمد تركي من الأردن، ود. مستورة العرابي من السعودية. أما الأمسية الثانية، التي أدارها الشاعر سالم الرميضي من الكويت، فأحياها الشعراء: د. أحمد بلبولة من مصر، وابتهال تريتر من السودان، وأسيل سقلاوي من لبنان، وأحمد الهلالي من السعودية، وسمية اليعقوبي من تونس، ومحمد البريكي من الإمارات، ومروة حلاوة من سورية، والحارس الخراز من الكويت، ووليد الصراف من العراق. وشارك في الثالثة الشعراء: أنس الدغيم من سوريا، بدرية البدري من عمان، جاسم الصحيح من السعودية، خليفة بن عربي من البحرين، صباح الدبي من المغرب، عبد الله الفيلكاوي من الكويت، لطيفة حسناوي من الجزائر، هاجر عمر من مصر، وهزبر محمود من العراق، وأدار الأمسية الدكتور فالح بن طفلة من الكويت.
وكانت مؤسسة البابطين الثقافية أطلقت فعاليات دورتها الثامنة عشرة، تكريماً للمبدعين من الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة في الدورتين 17 و18، واحتفالاً بصدور معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات، مع احتفاء خاص بالشاعرين ابن سناء المُلك وابن مليك الحموي، بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
وتحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر الدكتور عبد العزيز البابطين في كلمته قائلاً: «نلتقي في هذا العرس الثقافي لنكرم الفائزين بجوائز المؤسسة ونحتفل بصدور (معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات) ذلك العمل الموسوعي الضخم الذي يرصد حركة الشعر العربي ما بين سنة 656 حتى سنة 1215 هجرية الموافقة ما بين سنة 1258 إلى سنة 1800 ميلادية وهي حقبة طويلة تزيد على خمسة قرون تعرض تراثها الأدبي والحضاري لكثير من حملات التشويه المتعمد وسوء الفهم».
وذكر البابطين أنه على مدى أكثر من عشر سنوات وبجهود دؤوبة لما يزيد عن 100 أستاذ من نخبة الباحثين والدارسين والأكاديميين و500 مندوب عملوا على جمع مواد المعجم من داخل الوطن العربي وخارجه حتى يخرج المعجم إلى النور في 25 مجلداً من القطع الكبير تشتمل على تراجم ونماذج شعرية لنحو 10 آلاف شاعر.
وقال، «لقد حلمت قبل زمن بعيد ولا أزال بأن أقدم للمكتبة العربية موسوعة شعرية شاملة ترسم معالم الشعر العربي، وتكشف عن ملامحه واتجاهاته على مر العصور، فكان أول ما بادرت إلى التفكير فيه عقب إنشاء المؤسسة إطلاق مشروع المعجم وكانت البداية مع معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين سنة 1990، وقد صدرت طبعته الأولى بعد خمس سنوات ولا تزال طبعاته تتوالى».
ولفت البابطين إلى أنه «ربما كان من حسن الطالع أن تبدأ فعاليتنا اليوم وتبلغ ذروة فعالياتها وأنشطتها بعد غد الثلاثاء 21 مارس (آذار) وهو اليوم الذي اختارته الأمم المتحدة ليكون اليوم العالمي للشعر، الذي اعتدنا أن نحتفل به سنوياً ومنذ سنة 2008 بمهرجان ربيع الشعر العربي، ويصادف أيضاً يوم الثلاثاء 3 مارس، وهو اليوم الذي حددناه قبل عشرة أشهر موعداً لانعقاد ديوان الشعر العربي بالكويت».
ونال الشاعر والوزير والسفير السعودي السابق الدكتور عبد العزيز خوجة الجائزة التكريمية لهذه الدورة. كما فازت الشاعرة والإعلامية السودانية روضة الحاج بجائزة أفضل ديوان شعري عن ديوانها «إذا همى مطر الكلام» من بين 124 منافساً، في حين فاز الشاعر عبد الله أمين أبوشميس من الأردن بجائزة أفضل قصيدة عن قصيدته «راحيل».
أما من فئة الشباب، فقد فازت بجائزة أفضل ديوان الشاعرة آلاء القطراوي من فلسطين عن ديوانها «ساقية تحاول الغناء»، وفي فرع جائزة أفضل قصيدة للشباب فاز الشاعر زاهر حبيب من اليمن عن قصيدته «قبضة من أثر الذهول». وذهبت جائزة أفضل كتاب في نقد الشعر للناقد مصطفى رجوان من المغرب عن كتابة «الشعرية وانسجام الخطاب» مناصفة مع الناقد الدكتور أحمد درويش من مصر عن كتابه «استقبال الشعر».
وتلقت الجائزة مشاركة واسعة من مختلف أنحاء الوطن العربي، إذ بلغ عدد المشاركات أكثر من 826 مشاركة في فروع الجائزة المختلفة، وبلغ عدد المشاركات في فئة أفضل كتاب في نقد الشعر 56 مشاركة، و124 مشاركة في فئة أفضل ديوان، وسجلت فئة أفضل قصيدة 341 مشاركاً، بينما سجلت فئة أفضل ديوان للشباب 98 مشاركة، وبلغ عدد المشاركين في فئة أفضل قصيدة للشباب 207 مشاركين.



الكويت


أخبار الكويت



[ad_2]

Source link

Leave a Reply