حينما تحل مشكلة أو يحدث ما يزعج في الأهلي أردد رب ضارة نافعة، فنحن معشر الأهلاويين بعد الهبوط تساوت عندنا الدنيا تساوت.

ما يؤلم أن من أوصل الأهلي لهذا الحال يسيرون في الأرض مرحاً وبعضهم لا يترددون في الاستعراض بسياراتهم الفارهة أمام الناس وندرك ماذا كانوا قبل الأهلي وبعده.

من الظلم أن يتجرع الأهلي وجمهوره مرارة الألم ومن عبث به وبمقدراته يتوزعون جني الأرباح والأرقام أمامنا ماثلة.

أين من وقّعوا على المسؤولية التضامنية؟ لماذا لا يتم إلزامهم بتسديد ما وقّعوا عليه.

الدولة أيدها الله استعادت الكثير من حقوقها من أمراء وتجار ورجال أعمال، وآخرها إلغاء ما يفوق مائة صك في بحر جدة واسترجاعها، وأجزم أن استرجاع أموال الأهلي لن تكون صعبة في عصر الملهم الذي كسر عنق الفساد بسيفه البتار.

سمو وزير الرياضة أعرفه جيداً وأعرف أن هاجسه الأول أن تكون رياضتنا بيئة جاذبة لكل الرياضيين ولهذا يعمل جاهداً على أن تكون سمعة الرياضة السعودية كما هي السعودية في الطليعة داخل دوائر صنع القرار في «فيفا».

وهذا بلا شك هدف إستراتيجي كلنا معه لاسيما أن وطني أضحى من أهم الدول التي تم اختياره لتنظيم العديد من البطولات الدولية في مختلف الألعاب وليس في القدم فقط.

ومن هنا يا سمو الوزير أتمنى صدقاً أن تمنح الجهات المعنية في وزارة الرياضة ملف الأهلي المالي اهتماماً خاصاً، ففيه كما أرى من التجاوزات الشيء الكثير مع ضرورة التأكيد على أن تتحمّل كل إدارة مسؤولياتها ومن ثم تعود الحقوق لأهلها.

بين يدي أرقام مفجعة مطالب بها الأهلي أوردت أرقامها في مقال الأمس وأذكّر بها اليوم من خلال أحرف هي والأرقام لا تكذب.

ومضة:

وتكتشف فجأة بعد رحلة طويلة، أنك لا تريد أن تكون الأفضل في هذه الحياة، كل ما تريده أن تجلس هادئ البال، معتدل المزاج لا تأبه لأي شيء، وراضٍ عن كل شيء.