باستخدام تقنية «ديب فايك»… ثنائي روسي يخدع مسؤولين غربيين بمكالمات فيديو

باستخدام تقنية «ديب فايك»… ثنائي روسي يخدع مسؤولين غربيين بمكالمات فيديو

[ad_1]

باستخدام تقنية «ديب فايك»… ثنائي روسي يخدع مسؤولين غربيين بمكالمات فيديو


الأحد – 27 شعبان 1444 هـ – 19 مارس 2023 مـ


صورة من الحلقة الأولى لـ«عرض ديب فايك» حيث ينتحل لكزس (يسار) شخصية ليونيد فولكوف وصورة لفولكوف الحقيقي (على اليمين) للمقارنة (أ.ف.ب)

واشنطن: «الشرق الأوسط»

ينتحل مخادع مؤيد لروسيا شخصية سفير أميركي سابق في موسكو، في مكالمات فيديو مباشرة، كجزء من حملة تضليل يقول باحثون إنها تسعى لإيذاء مسؤولين غربيين رفيعي المستوى منذ غزو أوكرانيا.
اشتهر الثنائي الكوميدي الروسي فلاديمير كوزنتسوف وأليكسي ستولياروف المعروفان بفوفان ولكزس، منذ فترة طويلة، بخداع سياسيين ومشاهير في كل أنحاء العالم، من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والمغني ألتون جون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون.
لكن يبدو أن هذين الشابين اللذين نفيا أن تكون لديهما أي صلة بالكرملين، على الرغم من الاشتباه في علاقتهما بأجهزة الأمن الروسية، ضاعفا جهودهما للإيقاع بمسؤولين رفيعي المستوى من أميركا وأوروبا في شَرَكهما، بعد اتخاذهم موقفاً ضد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022، وفقاً لخبراء في الأمن السيبراني.
وغرّد السفير الأميركي السابق في موسكو مايكل مكفول في سبتمبر (أيلول) الماضي: «تحذير. شخص ما يستخدم رقم الهاتف +1 (202) 7549885 ينتحل شخصيتي».
وأضاف: «إذا أجريت اتصالاً بالفيديو مع هذا الرقم، فسترى فيديو بتقنية (ديب فايك – التزييف العميق) أنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي، يبدو مثلي، ويتحدث بالطريقة التي أتحدث بها. إنه ليس أنا. هذا سلاح حرب روسي جديد».
وقال مكفول الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى روسيا بين عامَي 2012 و2014 لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن منتحل شخصيته ظهر «في بث حي» في مكالمات لكثيرين في الحكومة الأوكرانية و«تحدث بالروسية»، وهي لغة يعرفها؛ لكن ليس بطلاقة.
وأضاف أن الأسئلة التي طرحها هذا الشخص كانت «مصممة بوضوح لتقويض الجهود الدبلوماسية والحربية لأوكرانيا».
من جهتها، أوضحت «بروفبوينت»، وهي شركة للأمن السيبراني مقرها في كاليفورنيا، أن محلّليها قيموا «بشكل موثوق للغاية» أن هذا العمل يقف وراءه فوفان وليكزس اللذان سميا «TA499».
وقال باحثو الشركة لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «لبعض الوقت، انتحل (TA499) شخصية مكفول في محاولة للتواصل مع مسؤولين رفيعي المستوى على الصعيد الدولي».
بنهج عدواني، استهدف الثنائي شخصيات بارزة تنتقد موسكو برسائل إلكترونية مزيّفة.
ووفق تقرير لشركة الأمن السيبراني، أرسل الثنائي الروسي رسائل إلكترونية، أحياناً من عناوين «ukr.net» لتبدو حقيقية، في محاولة لانتحال شخصية مسؤولين أوكرانيين، على غرار رئيس الوزراء أو نواب أو مساعديهم.
وأضاف التقرير أنه خلال المكالمات ذهب الثنائي إلى حد استخدام «مكياج مكثف» للظهور مثل الشخص المنتحلة شخصيته، وإقناع هدفهما بقول أشياء استخدمت لاحقاً بشكل انتقائي للدعاية المؤيدة لروسيا.
من جهتها، قالت إيفا ميتلاند من وكالة الرقابة «نيوز غارد» لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «يبدو أن الهدف هو قيادة أهدافهم إلى (الكشف) عن أمور معينة، أو الموافقة على تصريحات معينة».
وأضافت: «يمكن بعد ذلك استخدام أجزاء من المقابلة بشكل سيّئ، وعلى نطاق واسع في وسائل الإعلام الموالية للكرملين (…) للسخرية ممن تمت مقابلتهم وإهانتهم». ثم تنشر مقتطفات من المكالمات على «يوتيوب» و«روتيوب»، وهي منصة فيديو روسية.
وكتب وزير الدفاع البريطاني بن والاس على «تويتر» في مارس (آذار) الماضي: «قام مخادع ادعى أنه رئيس الوزراء الأوكراني بمحاولة للتحدث معي». وأضاف: «طرح كثيراً من الأسئلة المضللة، وأنهيت المكالمة بعدما شككت في صحتها».
وحسب «بروفبوينت»، من المرجح جداً أن يكون الثنائي الروسي الشهير وراء هذه المكالمة.
ومنذ بدء غزوها قبل عام، سعت روسيا وداعموها إلى تغيير حقيقة ما تقوم به موسكو في أوكرانيا، عبر نشر كميات هائلة من المعلومات الكاذبة.
وقال رومان أوسادتشوك، من مختبر الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي Atlantic Council’s Digital Forensic Research Lab لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن «استهداف أعداء الكرملين منذ الغزو يشير إلى بعض التعاطف والتعاون المحتمل» مع الحكومة الروسية.
وأضاف: «مستوى التطور، مثل استخدام (ديب فايك) أو أساليب أخرى لانتحال شخصية ما، دليل إضافي على المساعدة الخارجية المحتملة».
في مقابلة عام 2021 مع «ذي فيرج»، نفى الثنائي استخدام تقنية التزييف العميق، وقالا إنهما يعتمدان على المكياج والاستخدام البارع لزوايا التصوير.
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن الثنائي المخادع لن يتوقف، مع تحذير «بروفبوينت» من أنهما قد يبتكران حيلاً جديدة.
وختمت الشركة بالقول: «(TA499) ليس تهديداً يستخف به، نظراً إلى الضرر الذي قد تحدثه هذه الدعاية على التصور العام للأشخاص المستهدفين، بالإضافة إلى استمرار نشر المعلومات الكاذبة».



أميركا


Technology



[ad_2]

Source link

Leave a Reply