[ad_1]
محاكمة يهوديين متطرفين بمحاولة إحراق مسجد تاريخي
السبت – 26 شعبان 1444 هـ – 18 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16181]
تل أبيب» «الشرق الأوسط»
كشفت النيابة العامة الإسرائيلية، الجمعة، عن اعتقال شابين يهوديين من اليمين المتطرف، وتقديمها لائحة اتهام ضدهما في المحكمة المركزية بتهم التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد عرب، وإلقاء زجاجات حارقة على مسجد «سيدنا علي» في هرتسليا شمال تل أبيب.
والشابان هما ليعاد أوحانا البالغ من العمر 19 عاماً، وفتى يبلغ من العمر 16 عاماً تفرض الرقابة الإسرائيلية حظراً على نشر اسمه.
وحسب لائحة الاتهام، قرر الشابان في أواخر شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، الانتقام والثأر رداً على عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطيني في حي النبي يعقوب الاستيطاني، شمال القدس، وأسفر عن مقتل 7 مستوطنين يهود، وخططا بداية للاعتداء على مواطن عربي بضربه حتى الموت، لكنهما تخليا عن الفكرة واختارا مهاجمة مسجد قريب. وبعد فحص قائمة المساجد في منطقة تل أبيب يافا، قررا استهداف مسجد «سيدنا علي»، في قرية الحرم المهجّرة التي أقيمت على أنقاضها مدينة هرتسليا.
وتبين أن المخابرات اهتدت إلى هذين الشابين قبل بضعة أيام، من خلال المراقبة التي تجريها للشبكات الاجتماعية والمراسلات بين أناس مشبوهين. فقد كان الفتى القاصر قد صوّر شريط فيديو وثّق فيه إلقاء زميله زجاجتين حارقتين على المسجد، وأرسل الشريط بـ«الواتس آب» إليه.
وجاء في لائحة الاتهام، التي قدمتها النيابة العامة للمحكمة المركزية في تل أبيب، أن الاثنين عملا على تصنيع زجاجات «المولوتوف» الحارقة لتنفيذ خطة الحرق العمد للمسجد، وألقيا 3 زجاجات منها على سقف المسجد، مما أحدث حروقاً، لكن خارجية. وقالت النيابة إنه «لو كانت خطة المتهمين قد تحققت بالكامل واشتعلت النيران في المسجد، لكان ذلك قد أدى إلى تصعيد أعمال العنف الشديدة في المجتمع الإسرائيلي، على خلفية دينية – قومية».
وقال جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، في بيان، إن «هذه الأعمال التي يتم تنفيذها بدوافع قومية تشكل خطراً على أمن الدولة؛ إذ إن جريمة الحرق العمد جريمة تنطوي على خطر حقيقي ليس فقط على المكان المطلوب إحراقه، ولكن على البيئة المحيطة».
ووجهت النيابة للمتهمين تهم «التآمر لارتكاب أعمال إرهابية (الحرق العمد للمزارات الدينية)، والعمل الإرهابي المشترك المتمثل في الحرق العمد، والاستخدام المشترك للسلاح لأغراض إرهابية».
وكان «الشاباك»، الذي أدار التحقيق في هذه القضية، قد اعترف بأن الهجوم العنيف على حوارة وغيرها من القرى الفلسطينية في قضاء مدينة نابلس، والذي نفذته مجموعة كبيرة (نحو 400 شخص) من المستوطنين مطلع الشهر؛ جعله يضاعف نشاطه بين المتطرفين اليهود، وبدأ يرصد تصاعداً في دوافع العمل ضد الفلسطينيين عموماً وضد المواطنين العرب في إسرائيل أيضاً، وبشكل خاص المدن المختلطة (التي يعيش فيها يهود وعرب) داخل البلاد. وادعى «الشاباك» أنه يعمل على «استنفاد كل الأدوات الموجودة تحت تصرفه من أجل إفشال هذه النيات في وقت مبكر».
يُذكر أن نشطاء كثيرين من اليمين المتطرف والمستوطنين يمارسون اعتداءات فظة على رجال دين مسلمين ومسيحيين (بمن في ذلك الراهبات)، وعلى أديرة ومساجد وكنائس ومواقع دينية أخرى، ومقابر إسلامية ومسيحية، وممتلكات عربية في إسرائيل وفي القدس الشرقية والضفة الغربية في إطار ما يطلقون عليه «تدفيع الثمن».
وقد سبق أن تعرض مسجد «سيدنا علي» أيضاً لاعتداءات عنصرية سابقة، علماً أنه مسجد ذو أهمية تاريخية كبيرة. فقد تم بناؤه في القرن الخامس الهجري تكريماً لعلي بن عليل، المعروف بابن عليم، حفيد عمر بن الخطاب، ويقع على شاطئ البحر المتوسط، في قرية علي أو قرية الحرم، التي هُجّر أهلها ودمرتها إسرائيل خلال نكبة 1948. وما زال المسجد قائماً إلى اليوم ويقصده الفلسطينيون على الدوام لأداء الصلاة فيه، خصوصاً في أيام الجمعة من كل أسبوع، بهدف الحفاظ على هوية المكان وأهميته.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link