«تقنية تبريد الطرق» نموذج سعودي لرفع جودة الحياة

«تقنية تبريد الطرق» نموذج سعودي لرفع جودة الحياة

[ad_1]

التجربة الأولى من نوعها في البلاد تمت بمواد محليّة مطورة وآمنة

مع بدء درجات الحرارة في الارتفاع بشكل تصاعدي على المناطق السعودية مع قرب حلول فصل الصيف، انطلقت عدد من الجهات الحكومية والخدميّة في استخدام حزمة من التجارب العلمية، في مسعىً منها لرفع جودة الخدمات واستدامتها وتحسين المناظر الحضرية، كان آخرها إجراء «الهيئة العامة للطرق»، وبالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، تجربة الدراسة البحثية الخاصة بـ«تبريد الأسطح الأسفلتية».

مواد مطوّرة محلية الصنع
وتأتي هذه التجربة الأولى من نوعها على طرق السعودية، لمواجهة زيادة استهلاك الطاقة، وتلوث الهواء فيما يسمّى علميّاً بظاهرة «الجزيرة الحرارية»، حيث تمتص الطرق درجة الحرارة في فترة النهار، وتصل درجة حرارة الطرق في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية، كما تقوم الطرق علميّاً بإعادة إطلاق هذه الحرارة ليلاً.

الأرصفة الباردة
ولمعالجة ذلك، قامت تجربة التقنية الجديدة على استخدام مواد مطوّرة محلية الصنع، حيث تم البدء في استخدام ما يعرف بـ«الأرصفة الباردة»، وهي عبارة عن عدة مواد لها القدرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، من خلال قدرة هذه المادة على عكس الأشعة، ومن ثم تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية، وتتناسب هذه المادة مع الطرق المحيطة بالمناطق السكنية.
وهدفت التجربة لخفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني وتقليل آثار تغير المناخ، ما يسهم في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار، والمناطق التي يتجمع فيها الناس.

البداية بـ 1000 متر مسطح في الرياض
وفي حديثٍ تلفزيوني، كشف مدير عام الإدارة العامة للجودة والبيئة في «وزارة النقل» السعودية، العباس الحازمي، أن التقنية تم تنفيذها حتى اللحظة بموقعين في الرياض، على مساحة تقدر بـ 4000 متر مسطح، وأنها تعتمد على «ألوان عاكسة للحرارة، أي تعكس درجة الحرارة ولا تجعل الأسفلت يمتص الحرارة» وأكمل: «الأرصفة الإسمنتية تمتص 90 في المائة من أشعة الشمس، وفي الليل تنبعث الحرارة، وفكرة التبريد تقوم على كيف تنعكس الحرارة، مثل الدهانات، لا توجد مواد تمتص الحرارة، هي تعكس الحرارة فقط».

استهداف الطرق والحدائق والمماشي
وأكد الحازمي أن المواد المستخدمة في تقنية التبريد هي مجموعة من المواد المطوّرة وكل منتج له فلسفته، وهي آمنة تماماً ومصنّعة في السعودية، والغرض منها «خفض درجة الحرارة في المحيط العام بما يقلّل من استهلاك أجهزة التكييف والكهرباء ورفع جودة الحياة»، مضيفاً أن المستهدف تطبيقها في الحدائق والمماشي.
وتأتي التجربة ضمن حزمة من التجارب العلمية التي يجري تنفيذها بهدف الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق في السعودية، في الوقت الذي يجري خلاله العمل على تطوير الأبحاث والتجارب العملية؛ التي تساعد على الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق، وتحقيق مستهدفات «إستراتيجية قطاع الطرق» التي تهدف لتعزيز سلامة واستدامة قطاع الطرق، والرفع من جودة شبكة الطرق وتجربة مستخدميها، والتشجيع على الابتكار.

تجارب دولية
وكانت عدد من المؤسسات العلمية في المنطقة قد طرحت تجارب علمية حول تبريد الطرق والمواقع العامة، وناقشت عدد من البحوث العلمية جدوى استخدام تقنيّات التبريد لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في منطقة الخليج على وجه الخصوص.
وفي الإطار تبرز في المنطقة تجربة «هيئة الأشغال العامة» القطرية في العاصمة الدوحة، حيث قامت خلال استعدادات البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، بتنفيذ دهن عدد من الشوارع والأسواق في المدينة، باللون الأزرق لخفض درجة حرارة الأسفلت بنحو 59 إلى 68 درجة فهرنهايت (20 – 15 درجة مئوية)، من خلال استخدام طبقة سميكة من الدهان الأزرق، مع صبغة خاصة عاكسة للحرارة تحتوي على جسيمات خزفية مجوّفة ومصمّمة لتعكس الأشعة تحت الحمراء.
وعبر تدوينة في حسابه على منصة «فيسبوك»، قال الدكتور جوزيه ليليفيلد، مهندس كيمياء الغلاف الجوي في معهد ماكس بلانك الألماني، إن «هذه المناطق ترتفع درجات حرارتها بشكل أسرع من بقية أنحاء العالم، وفي بعض المدن، تجد لديك تأثير ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية، والتلوث في المدن».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply