[ad_1]
تفشي الإنفلونزا بالصين… هل يكون «ضريبة مناعية» لسياسة الإغلاق؟
مدينة «شيان» تُفكر في إجراءات استثنائية
الثلاثاء – 22 شعبان 1444 هـ – 14 مارس 2023 مـ
الصين تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في إصابات الإنفلونزا… (أ.ب)
القاهرة: حازم بدر
قبل شهور سدد العالم «الضريبة المناعية» لفترة إغلاقات «كورونا» خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، حيث حدث ارتفاع كبير بإصابات فيروسي الإنفلونزا والمخلوي التنفسي وبكتيريا «المكورات العقدية من المجموعة أ»، أو ما يُعرف بـ«بكتيريا الشتاء»، فهل تسدد الصين حاليا نفس الضريبة، بعد تسجيل عدد كبير من إصابات الإنفلونزا؟ واشتد تفشي الإنفلونزا في الصين خلال الأسبوع الماضي، حيث تستعد مدينة «شيان» شمال غربي البلاد لفرض عمليات إغلاق على غرار «إغلاقات كوفيد – 19» للحد من زيادة الإصابات.
وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في تقرير مراقبة «كوفيد – 19» الأسبوعي، إن «معدل الإيجابية للإنفلونزا قفز إلى 41.6 في المائة في الأسبوع الذي بدأ 5 مارس (آذار) الجاري، بعد أن كان 25.1 في المائة في الأسبوع السابق، وانخفض معدل إيجابية «كوفيد – 19» إلى 3.8 في المائة، مقارنة بنسبة 5.1 في المائة بالأسبوع السابق، وهي معدلات تبدو غير طبيعية في مثل هذا التوقيت من العام».
ويبلغ انتشار الإنفلونزا ذروته عادة في ديسمبر ثم ينخفض، لكن نمط الإصابة هذا العام كان غريبا في الصين، بسبب اجتماع الزحام مع انخفاض مناعة السكان؛ وفق تشانغ هايتاو مدير معهد مكافحة الأمراض المعدية والمتوطنة في مركز السيطرة على الأمراض في بكين.
ويقول هايتاو في تقرير نشره موقع غلوبال تايمز الصيني: «ظلت شدة وباء الإنفلونزا ومعدلات الإصابة منخفضة خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدى إلى انخفاض مستوى المناعة بين السكان، ومع بداية الفصل الدراسي الجديد لطلاب الجامعات والمدارس الإعدادية والابتدائية في المدينة زاد تدفق الموظفين، وأصبحت التجمعات أكثر تواترا، وأظهر نشاط الإنفلونزا ارتفاعا واضحا في شدته».
ما أشار إليه هايتاو، هو ما يسميه خبراء المناعة بـ«الفاتورة المناعية»، والمقصود بها أن «عمليات الإغلاق حدت من التعرّض لمجموعة من مسببات الأمراض الموسمية التي كانت تصيب الناس عادة، وتساعدهم على تشكيل مناعة ضد الأمراض، وتجعل مناعة الجسم في حالة دائمة من اليقظة، وعندما تم التخلي عن الإغلاق تم تسديد الفواتير المناعية لتلك الفترة المتمثلة في ارتفاع كبير بعدد الإصابات».
ويقول تامر سالم، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمصر، إن «ما يسمى بـ(الضريبة المناعية) عامل مهم؛ لكنها قد لا تكون السبب الوحيد لزيادة عدد الإصابات»، موضحاً أن «التركيبة العمرية للسكان (الإصابات تزيد بشكل عام بين الأكبر سنا) والزحام الشديد، من العوامل الأخرى التي تكون مسؤولة عن ارتفاع عدد الإصابات، لذلك قد تؤثر هذه العوامل على اختلاف معدلات الإصابة من مدينة إلى أخرى».
وكانت مدينة شيان شمال غربي البلاد قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها ستطبق إجراءات مماثلة لتلك التي استخدمت للحد من تفشي فيروس «كورونا» كجزء من خطتها لاحتواء تفشي الإنفلونزا، مع تضمين تلك الخطة إغلاق المدارس والشركات. وتم إغلاق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة لمدة شهر في عام 2021 بسبب «كوفيد – 19»، مع منع السكان إلى حد كبير من مغادرة منازلهم. وشهدت المدينة ارتفاع معدل الإيجابية لفيروس الإنفلونزا على مدار ستة أسابيع متتالية، وبدأ الارتفاع بشكل أكثر حدة في منتصف فبراير (شباط) الماضي، وفقا لبيانات حكومية.
الصين
أخبار الصين
فيروس كورونا الجديد
الصحة
الطب البشري
منوعات
[ad_2]
Source link