[ad_1]
انفصال جبل جليدي عملاق بحجم لندن في القطب الجنوبي
هو الثاني من نوعه الذي يسجل خلال عامين
الثلاثاء – 22 شعبان 1444 هـ – 14 مارس 2023 مـ
لندن: «الشرق الأوسط»
كشف الباحثون عن أول لقطات جوية للجبل الجليدي الضخم الذي انفصل من الجرف الجليدي بالقطب الجنوبي بيناير (كانون الثاني)؛ فقد تم تحديد A81 (قطعة الجليد التي هي بحجم لندن الكبرى) التي انفصلت عن الجرف الجليدي Brunt بأنتاركتيكا بعد عقد من ظهور الشقوق الأولى. وقد انضمت إلى أجزاء أخرى من الأنهار الجليدية تطفو في بحر «Weddell». وهذا هو ثاني انشقاق عملاق يتم تسجيله خلال عامين.
وفي حين أن هذا الانفصال عملية طبيعية في القطب المتجمد، إلا أنه لا يزال بإمكانه إحداث فوضى في محيطه.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال عالم البيئة جيرانت تارلينغ «سيكون لجبل جليدي بهذا الحجم تأثير كبير على النظم البيئية للمحيطات التي تدعم التنوع الغني للحياة البرية البحرية الموجودة في هذه المنطقة القطبية الجنوبية. قد تكون هذه التأثيرات إيجابية وسلبية». وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
وتُظهر اللقطات الجوية الديناميكية، التي سجلتها هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا (BAS)، مدى كتلة الجبل الجليدي المنفصل، والتي تبدو وكأنها صفيحة لا نهاية لها حتى بارتفاعها في الهواء. لكن ما يمكننا رؤيته لا يزال مجرد جزء بسيط من كتلة الجبل الجليدي، حيث يمتد معظم كتلته مئات الأمتار في الأعماق.
وفي هذا الاطار، قامت BAS بنقل محطة أبحاث كاملة لتجنب الانزلاق على قطعة الجليد العائمة الآن. كما تم نقل محطة أبحاث «هالي» 23 كيلومترًا عام 2016 بعد أن كشفت أجهزة GPS عالية الدقة وبيانات الأقمار الصناعية عن اتساع الفجوة على طول الجرف الجليدي «Brunt».
والآن تطفو A81 على بعد 150 كيلومترًا من المكان الذي كانت متصلة به سابقًا بالقارة القطبية. حيث أنها لا تشكل تهديدًا للأنشطة البشرية فحسب، بل يمكن للجبال الجليدية بهذا الحجم أن تؤثر بشكل كبير على البيئة المحلية.
ويضيف تارلينغ «عندما يذوب الجبل الجليدي فإنه سيطلق الكثير من العناصر الغذائية التي يمكن أن تفيد نمو النباتات المجهرية مثل العوالق النباتية في قاعدة شبكات الغذاء المحيطية. لكن الجانب السلبي هو أن هذا الذوبان نفسه على هذا النطاق الواسع يفرغ الكثير من المياه العذبة في المحيط؛ ما يقلل مستويات الملوحة ويجعل المياه غير مناسبة للعديد من العوالق النباتية والعوالق الحيوانية التي تتغذى عليها. ويمكن أن تتدفق هذه التأثيرات بعد ذلك إلى أعلى شبكة من الغذاء للأسماك والطيور والفقمات والحيتان».
ويواصل فريق BAS مراقبة A81 عن كثب جنبًا إلى جنب مع الجبال الجليدية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك A76a، لمواكبة أي مخاطر قد تشكلها.
ومن المتوقع أن يتبع الطريق A81 التيار الساحلي في القطب الجنوبي، لكن A76a ينحرف نحو بعض الجزر. وتبلغ مساحته 3200 كيلومتر مربع، ويُعد A76a حاليًا أكبر جبل جليدي عائم على الأرض؛ أي ضعف حجم A81.
من جانبه، يعلق مدير مصايد الأسماك والبيئة في حكومة جورجيا الجنوبية مارك بيلشير بالقول «يبدو كما لو أن A76a قد ينتهي به الأمر في اتجاه غرب جورجيا الجنوبية».
ويؤكد تارلينغ أن «مصدر قلقنا الرئيسي في الوقت الحالي هو الخطر المحتمل للسفن العاملة في المنطقة؛ حيث يبدأ الجبل الجليدي في التفتت وإحداث قطع أصغر من الجليد؛ فإذا استمر A76a على طول مساره نحو Shag Rocks، فإن التلاعب في قاع البحر الضحل قد يكون كارثيًا لمجتمعات قاع البحر المتنوعة بيولوجيًا، بما في ذلك مناطق حضانة الأرصدة السمكية القيمة».
المملكة المتحدة
تغير المناخ
[ad_2]
Source link