[ad_1]
مؤسسات مصرية تحتفل بيوم «التراث القبطي»
مكتبة الإسكندرية ومتحف جاير أندرسون من بينها
الاثنين – 21 شعبان 1444 هـ – 13 مارس 2023 مـ
القاهرة: حمدي عابدين
تحتفل مؤسسات مصرية خلال مارس (آذار) من كل عام بيوم «التراث القبطي»، ومن بينها متحف جاير أندرسون ببيت الكريتلية في القاهرة، الذي افتتح أمس معرض «جماليات الفن القبطي» الذي يضم 20 قطعة أثرية تتنوع بين الأيقونات والصور والقطع النسجية التي تنتمي للعصور المسيحية القديمة.
وبينما كانت الاحتفالات السابقة تتم بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية التي تمتلك مركزاً للتراث القبطي، فإن متحف جاير أندرسون قرر أن يحتفل هذا العام على طريقته الخاصة بشكل منفصل، بحسب ميرفت عزت، مديرة المتحف، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الاحتفال يعد الأول من نوعه على مستوى المتاحف المصرية؛ حيث نحتفي بما تركه الفنان المصري من أعمال فنية وآثار قبطية».
ويتضمن المعرض 20 قطعة تعبر عن الفنون القبطية المتنوعة؛ منها 7 قطع من النسيج القباطي تنتمي بتاريخها للقرن الأول الميلادي والقرون التسعة التالية له، وهذه القطع ضمن المقتنيات التي يملكها المتحف، وهناك مجموعة من الأيقونات تمثل صوراً للسيد المسيح، والسيدة العذراء، وكذا تلاميذه.
ويبرز المتحف في معرضه مجموعة من الخواتم والأختام، تزدان بصلبان، ومنفذة بالحفر البارز أو الغائر أو التفريغ، إلى جانب علبة مجوهرات من النحاس المطلي بالذهب يتزين غطاؤها في منتصفه بصليب محلى بالمينا، هذا بالإضافة لأفاريز من الخشب مرصعة بحبات الكروم وأوراق العنب، وهي ذات رمزية مهمة في الديانة المسيحية، بحسب عزت.
من جهتها، تحتفي مكتبة الإسكندرية بيوم «التراث القبطي الثامن» باحتفالية خاصة تتضمن معرضاً للأيقونات القبطية والبيزنطية يشارك فيه 12 فناناً وفنانة، تمزج في تناغم فريد بين الفن القبطي ودلالاته التي تعبر عن قضايا التسامح والتعايش. كما تقيم المكتبة يوم الخميس 16 مارس الجاري ندوة تحت عنوان «التراث القبطي وقضايا التسامح والتعايش»، بالتعاون مع مركز الطفل للحضارة والإبداع في مصر الجديدة بالقاهرة الذي يستضيف الاحتفالية، ويشارك فيها نخبة من أهم الباحثين المهتمين بقضايا التسامح والتعايش في مصر في جلستين متتاليتين؛ من بينهم الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، والأب ميلاد شحاتة مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية.
ولا تتوقف مقتنيات التراث القبطي عند حدود المتاحف لكن هناك الكثير منها تضمها الكنائس والأديرة المصرية، من بينها دير سانت كاترين الذي يمتلك بمفرده 2000 أيقونة، تعبر عن عصور طويلة، وتعد من أكثر القطع الأثرية ندرة وجمالاً بين أيقونات العالم، وهي عبارة عن مدرسة لفن رسم الأيقونات.
يذكر أن اليوم السنوي للتراث القبطي فعالية استحدثتها مكتبة الإسكندرية، وتم اختيار مارس استناداً لواقعة شهيرة حدثت عام 1919، جسّدت روح التسامح والتعايش بين المصريين، حيث صعد القمص سرجيوس إلى منبر الجامع الأزهر، وألقى خطبة حماسية للمصريين أثناء الاحتلال الإنجليزي، وقد تبعه الشيخ القاياتي بخطب مماثلة في عدد من الكنائس.
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link