[ad_1]
أضحى كوفيد-19 أعلى صوتاً، وأشد سطوة من أقوى دولتين في العالم: الولايات المتحدة وبريطانيا. ففيما تجاوز عدد المصابين في العالم أمس 82.33 مليون نسمة، توفي منهم 1.80 مليون شخص؛ يتوقع أن يتجاوز عدد مصابي أمريكا اليوم 20 مليوناً. وتكهن المركز الأمريكي للحد من الأمراض أمس بأن يتجاوز عدد الوفيات الأمريكية 400 ألف وفاة بحلول 20 يناير، وهو اليوم الذي سيغادر فيه الرئيس دونالد ترمب البيت الأبيض، ليحمل صفة رئيس سابق. وبلغ عدد وفيات أمريكا أمس 346.579 وفاة. وأعلنت ولاية كولورادو الليل قبل الماضي اكتشاف أول إصابة في الولايات المتحدة بالسلالة الفايروسية التي تدمي بريطانيا حالياً. لكن المسؤولين الصحيين قالوا إن المصاب البالغ من العمر 20 عاماً لم يسبق له السفر من منطقته القريبة من العاصمة دينفر. وتوقعوا ربيعاً مؤلماً من التفشي الوبائي الذي تصعب السيطرة عليه. وفيما تقترب إسبانيا من الالتحاق بالدول التي نُكبت بأكثر من مليوني إصابة؛ كانت بريطانيا في عين عاصفة كوفيد أمس. فقد أعلنت السلطات أنها رصدت خلال الساعات الـ24 الماضية 51.135 إصابة جديدة، علاوة على 414 وفاة. وتحدث الإعلام البريطاني أمس عن احتمالات أن تضطر مستشفيات لندن الى إرسال المرضى إلى مستشفيات مقاطعة يوركشاير، التي تبعد أكثر من 240 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة البريطانية، لأنه لم يعد ثمة سرير شاغر؛ خصوصاً في وحدات العناية الفائقة. ونشرت الصحف أمس صوراً لأساطيل سيارات الإسعاف، وهي تصطف أمام المستشفيات للحاجة الماسة إلى خدماتها. وذكرت «ديلي ميل» أن الأطباء في المناطق الأشد نكبة قالوا إنهم سيضطرون خلال أيام إلى مواجهة وضع يحتّم عليهم اتخاذ قرار بشأن من يرون أنه جدير بالعلاج، ومن يرون أنهم سيتركونه ليموت! وقالت رئيسة جمعية الاستشاريين والاختصاصيين بالمسشتفيات الدكتورة وكلوديا باولوني لصحيفة «الغارديان» أمس إنه لا توجد أسرّة شاغرة، وإذا تفاقمت الضغوط من كثرة عدد المصابين فسيضطر الأطباء لاتخاذ قرار يحدد من يرونه أولى بالعلاج، ومن يرونه أولى بالموت! وزادت أنه سيتعين عليها وعلى زملائها اتخاذ قرارات أيضاً بشأن جدوى استمرار تقديم العناية الفائقة لمرضى لا يبدو أنهم يحرزون تقدماً صحياً. وأوردت مجلة الخدمة الصحية الوطنية أمس أن إنجلترا استنفدت طاقتها الاستيعابية في مجال الرعاية الحرجة بنسبة تفوق 100%، في عدد كبير من مستشفيات لندن. ونشرت المجلة تقريراً رسمياً بفيد بأن السعة السريرية للعناية المكثفة في لندن استنفدت منذ الإثنين بنسبة 114%، وبنسبة 113% في مناطق جنوب شرقي إنجلترا. وإزاء الوضع المتردي، قررت الحكومة وضع مزويد من مناطق البلاد ضمن المستوى الصحي الرابع الأعلى إنذاراً وتشديداً. وكانت بريطانيا سجلت الثلاثاء قبل الماضي 36.804 حالات جديدة. ويعني ارتفاع الإصابات الجديدة خلال الساعات الماضية إلى أكثر من 50 ألفاً أنها زادت بنسبة 44% خلال أسبوع. وذكرت صحيفة «التايمز» أمس أن وزراء حكومة بوريس جونسون لم يكن أمامهم خيار عندما عقدوا اجتماعاً طارئاً أمس سوى توسيع رقعة تدابير المستوى الرابع. وأشارت أسوشيتد برس أمس الى أن سيارات الإسعاف اضطرت إلى عدم الاستجابة لاستغاثة عدد من المصابين بالفايروس، لأن أطقمها تدرك أنه لا يوجد سرير لاستيعاب أي مريض إضافي. وبلغ عدد المنومين في مستشفيات إنجلترا صباح الإثنين 20.426 شخصاً. وتشكو الخدمة الصحية نقصاً خطيراً في كوادر التمريض والأطباء والاستشاريين، إلى درجة أنها أغلقت مستشفى ميدانياً ضخماً أنشأته في أرض المعارض في لندن، لأنها لم تعثر على كوادر طبية كافية لتشغيله!
وقالت طبيبة الطوارئ في لندن سونسا أديسارا إن الأطباء والممرضين تم إلغاء عطلاتهم الأسبوعية، ويطلب منهم القيام بنوبات عمل إضافية، وأن يمدوا ساعات دوامهم المعتادة ساعتين إلى ثلاث ساعات إضافية. وفي روما، أعلنت السطات الإيطالية أمس أنها اكتشفت أن السلالة المتحورة من فايروس كوفيد-19 التي تروع بريطانيا ظلت متفشية في إيطاليا منذ أغسطس 2020. وقال رئيس جمعية أطباء الأمراض الفايروسية أرنالدو كاروسو إن هذه السلالة ظلت تتفشى في إيطاليا قبل شهر من معرفة العلماء البريطانيين بوجودها. وقالت ألمانيا أمس إنها اكتشفت تفشي السلالة الجديدة في أراضيها منذ نوفمبر الماضي.
[ad_2]
Source link