[ad_1]
قال دوان شورو عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني كبير الخبراء بمجال الاندماج النووي لمجموعة الطاقة النووية الصينية أثناء مقابلة مع صحيفة «غلوبال تايمز» إن «الاندماج النووي الثقيل» هو تحقيق لإمدادات الطاقة للمحرك الكوكبي عن طريق «حرق الحجارة».
ومن وجهة النظر الهندسية الحالية، فإن «الاندماج النووي الثقيل» ليس اتجاها بحثيا رئيسيا في الوقت الحالي، ومع ذلك في عالمنا الحالي يمكن للبشر استخدام الاندماج النووي الخفيف لتحقيق استخدام طاقة الاندماج في المستقبل القريب. وهو يعتقد أنه من خلال كافة الجهود المشتركة في الصين، سيكون من الممكن توصيل الطاقة النووية النظيفة والفعالة إلى ملايين الأسر في المستقبل، وذلك وفق ما نشرت «صحيفة الشعب اليومية أونلاين» الصينية، اليوم (الخميس).
ووفق الصحيفة، فانه في نوفمبر(تشرين الثاني) 2022 طرحت الصين مكونا أساسيا بأكبر مشروع لمفاعل للاندماج النووي في العالم المعروف أيضا باسم «أكبر شمس صناعية» في العالم؛ حيث تم إكمال انتاج اللوحة الجدارية الأولى للتدفق الحراري المعزز للمفاعل التجريبي النووي الحراري الدولي (إيتير). حسب شورو، الذي يؤكد أن «هذا المفاعل يعد أكبر شمس صناعية في العالم. وهو يحاكي تفاعلات الاندماج النووي داخل الشمس لإنتاج الطاقة، ولتلبية شروط الاندماج النووي المتحكم فيه، يجب أن تتجاوز جزيئات الوقود 100 مليون درجة مئوية وتنتج عددا كبيرا من الجسيمات عالية الطاقة. كما أن اللوحة الجدارية الأولى؛ وهي جدار الحماية والمكون الرئيسي لهذا المفاعل ستواجه مباشرة عملية حرق مئات الملايين من البلازما والجزيئات ذات طاقة مرتفعة جدا». مضيفا «لقد تم الانتهاء من إنتاج اللوحة الجدارية الأولى للتدفق الحراري المعزز لهذا المفاعل، كما تتفوق المؤشرات الأساسية على متطلبات التصميم وهي مناسبة للإنتاج الضخم، وهذا يشير إلى أن الصين قد اخترقت بشكل شامل التكنولوجيا الرئيسية لهذا الجدار وحققت الريادة المستمرة لهذه التكنولوجيا الأساسية».
جدير بالذكر، في الوقت الحاضر بلغت بحوث الاندماج الدولي مرحلة تجربة احتراق الديوتيريوم والتريتيوم وبحوث تكنولوجيا الهندسة النووية الرئيسية لتطوير مفاعلات الاندماج.
ويبيّن شورو أن الخطوة التالية لخطة «الشمس الصناعية» هي الانتقال تدريجيا من مرحلة تجربة احتراق الديوتيريوم والتريتيوم إلى هندسة مفاعل الاندماج ومرحلة التجربة الفيزيائية، وأخيرا الدخول بمرحلة محطة طاقة الاندماج التوضيحي ومرحلة محطة طاقة الاندماج التجارية لتحقيق الاستخدام السلمي لطاقة الاندماج، وفق قوله.
وخلص شورو الى القول «إذا اعتمدنا على النظام الصناعي الحالي للعلوم والتكنولوجيا النووية، وجمعنا وحدات ومؤسسات البحوث المفيدة ذات الصلة ذات الخبرة المهنية والأساس التقني في مجال الهندسة النووية، وبناء نظام تطوير تكنولوجي ونظام صناعي لطاقة الاندماج تدريجيا، وركزنا على هندسة الاندماج النووي والبحوث التقنية، فسوف يستغرق الأمر حوالى 30 عاما؛ أي أنه بحلول منتصف هذا القرن نعتقد أن البشر يمكنهم استخدام طاقة الاندماج النووي التي يمكن التحكم فيها».
[ad_2]
Source link