بينما تستعد المملكة للاحتفاء بيوم العلم للمرة الأولى في الحادي عشر من مارس (آذار)، إحياءً لذكرى اعتماد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – علم المملكة بعد توحيدها، يترقب مجتمع الفروسية الأمسية الختامية لـ«تاج البطولات» التي تحمل اسم مؤسّس البلاد.
وانطلقت كأس الملك عبد العزيز عام 1999، بقرارٍ من الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- تزامناً مع احتفال المملكة بالذكرى المئوية لفتح الرياض على يد المؤسّس ورجاله وبلغت جوائز النسخة الأولى من البطولة 400 ألف ريال، وانتقلت عام 2002 إلى ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية، وتقام عليه سنويّاً منذ ذلك الحين.
وتقام كأس المؤسس هذا العام يومي الجمعة والسبت المقبلين، وتشمل 22 شوطا موزعة على الأمسيتين، بمجموع جوائز يبلغ 10 ملايين ريال، بواقع 5 ملايين لكل شوط.
امتدّت علاقة الملك عبد العزيز -رحمه الله- بالخيل لأكثر من 70 عاماً. وتميّزت خيله بسلالتها الطيّبة وأصولها النادرة. وكان الملك المؤسّس يمتطي جياداً عدّة، مثل عبية ومنيفة وكحيلان والمعضادية وطرفة، وعلى صهواتها أسّس الدولة السعودية.
وفي عام 1928م، أمر الملك عبد العزيز بجمع الخيل الأصيلة في واحة الخرج، حيث الماء والكلأ، لحمايتها من الفناء، وشدّد على عدم اختلاطها مع أيّ جنس آخر من الخيل.
وبعد استتباب الأمن في ربوع المملكة، حرِص جلالة الملك على رعاية الخيل وإقامة سباقاتها وتوزيع الذهب على فرسانها، تشجيعاً لهم على الاهتمام بها، وفاءً منه لدورها التاريخيّ في رحلة توحيد المملكة.
وكان الفرسان من أبناء جلالته ورجاله يتسابقون لمسافات تزيد على 20 كيلومتراً، تبدأ من أمام قصر المربع في الرياض في اتجاه الشرق نحو محطة القطار حالياً، ثمّ الاتجاه شمالاً إلى ميدان كليّة الملك فيصل الجوية، والعودة منه إلى نقطة الانطلاق.
وشهِد المؤسّس سباقاً للخيل في الظهران عند تدشين أعمال التنقيب عن النفط، وكرّم الفائزين، كما ذكر المؤرّخ السعوديّ محمد القداديّ.
وبلغ عدد سباقات الخيل الرسمية التي جرت في عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله- 14 سباقاً، وبعد حصول الفائزين على الجوائز السخيّة، كانت الخيل تعود إلى مربطها في حيّ البطحاء، عند جسر البطحاء الحاليّ.