جوائز «فاروق حسني» تحتفي بأعمال شبابية يغلب عليها التجريب

جوائز «فاروق حسني» تحتفي بأعمال شبابية يغلب عليها التجريب

[ad_1]

جوائز «فاروق حسني» تحتفي بأعمال شبابية يغلب عليها التجريب

يضمها معرض جماعي للمشاركين في المسابقة


الأربعاء – 15 شعبان 1444 هـ – 08 مارس 2023 مـ


جانب من حفل توزيع الجوائز (مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون)

القاهرة: فتحية الدخاخني

عبر معرض فني جماعي غلبت عليه روح الحداثة والتجريب، احتفت «مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون» بالمشاركين، في الدورة الرابعة من مسابقتها، التي تتضمن 5 فروع، تشمل: الرسم، والنحت، والعمارة، والتصوير الفوتوغرافي، والنقد الفني.
ويستمر المعرض، الذي افتتحته الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، بـ«مركز الجزيرة للفنون»، حتى 21 مارس (آذار) الحالي. ولا يقتصر المعرض على الأعمال الفائزة بجوائز المسابقة، بل يضم جميع الأعمال الفنية التي تأهلت لمرحل المسابقة النهائية. وقالت الكيلاني إن «الأعمال المشاركة في المسابقة والمعرض تُنبئ عن شباب واعد ومواهب خلاقة، وتؤكد أن أرض مصر ما زالت خصبة وغنية بمبدعيها».
وازدحمت قاعات «مركز الجزيرة للفنون» بالأعمال الفنية؛ من نحت، وتصوير، ورسم. وأعرب فاروق حسني وزير الثقافة المصري الأسبق رئيس مجلس أمناء «مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون»، عن سعادته بتزايد أعداد المشاركين في المسابقة عاماً بعد عام. وأشار إلى أن «الإقبال على المسابقة يزيد من حماسته، ويشجعه على الاستمرار في العمل». وأكد أن «جوائز المسابقة تُمنَح بحيادية ونزاهة شديدتين».
وشارك في المسابقة 1056 فناناً ومعمارياً وناقداً (بإجمالي 1850 عملاً فنياً ومعمارياً وبحثاً نقدياً) تنافسوا على جوائز المسابقة في فروعها المختلفة. وهو عدد يتجاوز (بنسبة 41 في المائة)، عدد المتقدمين في الدورات الثلاث الماضية.
ويغلب على الأعمال المشاركة في المسابقة والمعرض طابع «الحداثة والفنون الجديدة»، بحسب الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة ورئيس «مجمع الفنون والثقافة». وأوضح رضا، وهو عضو لجنة تحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «معظم أعمال الشباب يتجه للحداثة، وما تشمله من تجريب وتجريد وسوريالية، بعيداً عن الفنون الكلاسيكية». ولفت رضا إلى «وجود أعمال على درجة عالية من الاحترافية حتى بين الهواة».
بدوره، يرى الدكتور طارق عبد العزيز، الناقد الفني عضو لجنة تحكيم مسابقة النقد الفني التشكيلي، أن الأعمال المشاركة في المسابقة «يغلب عليها الفكر الفلسفي». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأعمال المشاركة في المسابقة كانت تتنافس على فكرة، وتقدم رؤية فلسفية غير تقليدية». وقال إن «البعض قد تعجبه أعمال في المعرض غير تلك التي فازت بالجوائز، ومرجع ذلك أن لجان التحكيم كانت تركز على الفكرة والرؤية المغايرة، إلى جانب الالتزام بالمعايير والجودة الفنية»، واصفاً الأعمال الفائزة بالجوائز بأنها «ذات فكرة ومضمون فلسفي غير تقليدي».
ويلفت انتباه الزائر للمعرض تنوع الأعمال المشاركة؛ من التجسيد إلى التجريد، ومن الكلاسيكية إلى الحداثة والتجريب. حيث منحت زيادة عدد الفنانين وتنوعهم ثراء للمعرض الشبابي.
لكن هذه الزيادة العددية، إلى جانب «جودة» الأعمال، وضعت «عبئاً إضافياً على لجان التحكيم»، وفقاً لرضا الذي أشار إلى «اعتماد معايير أكثر صرامة هذا العام لاختيار الفائزين بالجوائز المختلفة»، لا سيما مع «المنافسة القوية»، على حد تعبيره.
وشهدت «حديقة مركز الجزيرة للفنون»، مساء أمس (الثلاثاء)، حفل توزيع جوائز المسابقة، بحضور عدد من الإعلاميين والفنانين، إضافة إلى مجلس أمناء «مؤسسة فاروق حسني»، ومن بينهم المفكر الدكتور مصطفى الفقي، والكاتب محمد سلماوي، وعالم المصريات الدكتور زاهي حواس، ورجل الأعمال نجيب ساويرس.
وبشأن العمل الفائز بالمركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي، قال رضا إن «العمل جاء خارج الصندوق، حيث استعمل الفنان ربع مساحة الصورة فقط، وترك الباقي خالياً؛ في استغلال ممتاز لما يُعرَف بـ(النسبة الذهبية)، أو (قاعدة الثلث والثلثين)، مبتكراً لقطة جديدة وغير متوقعة للمبنى».
وتبلغ قيمة جوائز فرع من المسابقة 100 ألف جنيه مصري (الدولار بـ30.7 جنيه)، موزعة كالتالي: 50 ألف جنيه للمركز الأول، و30 ألف جنيه للمركز الثاني، و20 ألف جنيه للمركز الثالث، باستثناء «جائزة النقد الفني التشكيلي»، التي تبلغ قيمتها 60 ألف جنيه مصري، بواقع 30 ألف جنيه للمركز الأول، و20 ألف جنيه للمركز الثاني، و10 آلاف جنيه للمركز الثالث.
وافتتحت «مؤسسة فاروق حسني»، في 29 سبتمبر (أيلول) عام 2019، وأطلقت وقتها جائزة في الرسم بقيمة 50 ألف جنيه، قبل أن تتوسع في العام التالي مادياً وفنياً، لتزيد عدد فروع الجائزة على 5 فروع، وتضاعف قيمة الجوائز.
وجاءت جوائز المسابقة كالتالي؛ حيث فاز بجوائز النقد الفني التشكيلي كل من سارة أحمد حسن عودة، في المركز الأول، وسارة حامد زيادة، في المركز الثاني، وإسراء أحمد عبد الحميد علي وفيفان أمين بطرس مناصفةً في المركز الثالث. أما الجائزة الأولى في فرع الرسم، فكانت من نصيب سالي جمال عبد اللطيف. وذهبت الجائزة الثانية إلى آية محمد أحمد، والثالثة لوليم صفوت فهيم. وفي فرع النحت، فازت فاطمة محمد، بالمركز الأول، وجاء محمد عزت، ثانياً، ثم يوستينا شحاتة، في المركز الثالث. وفاز بجوائز التصوير الفوتوغرافي عمر أمجد، في المركز الأول، وثانياً رحمة إبراهيم، ثم محمود سعد. كما منحت لجنة تحكيم جائزة التصوير الفوتوغرافي شهادة تقدير لكل من جورج القمص، وإسلام محمود.
وفي العمارة، فاز بالمركز الأول مشاركة جماعية كل من محمد عزت محمد عبد العزيز، ومحمد مجدي محمد رياض دويدار، والمركز الثاني مشاركة جماعية تيمور مصطفى حلمي سنبل وعبد الرحمن أمين التمامي، ومريم عبد الناصر يوسف حامد، ونورهان سامح محمود أحمد سعيد. أما المركز الثالث مشاركة جماعية ففاز به كل من ميار صلاح أحمد خلف الله، وسمية مجدي محمد محمود. وحصل محمود فاروق جبر جبر وأحمد عاصم عبد السميع أحمد إمام، على شهادتي تقدير.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply