[ad_1]
بعد قمع انتفاضة النساء الأخيرة يبدو أن أجهزة النظام حاقدة على نساء إيران، فبدأت بعملية تشبه «اللغز» المحير، فكيف بدولة بوليسية لا تعرف من يقف وراء تسميم الطالبات الإيرانيات في المدارس؟ الأكيد أن هذا العمل المشين هو من صنع النظام لقمع النساء والمجتمع ككل، تخيل أن ابنتك تذهب لمؤسسة تعليمية يفترض أنها ترعاها فكرياً وجسدياً تكون هي المكان الذي تتعرض فيه حياتها للخطر والموت. مثل هذه الأعمال الوحشية ضد الشعب الإيراني، باعتقادي تدل على ضعف واهتزاز في منظومة النظام، ولا يقوم بها إلا دولة مهزومة نفسياً وأخلاقياً مع شعبها.
النظام ومع تزايد وانتشار حالات التسمم في مدارس البنات الابتدائية والثانوية أمر بإجراء تحقيق سريع وجذري، ولكن التقارير والأهالي على قناعة أن سبب هذا الوضع هو القضاء على معارضة النظام في المظاهرات الأخيرة، وهي باعتقادي طريقة وحشية وبشعة وسيكون لها آثار سياسية واجتماعية خطيرة في المستقبل القريب، وستزيد من وتيرة المعارضة في الداخل وستضعف موقف النظام، الذي بالعادة يتهم الخارج الغربي والإقليمي بأنه يقف خلف الحراك الشعبي في إيران، هذه الحالة تختلف بشكل جذري والمسؤول عنها مباشرة هي الأجهزة الرسمية الإيرانية خاصة المتشددة منها، والبعض يردد أن النظام ينهج هذا الأسلوب الخطير في محاولة منه لمنع النساء في إيران من التعليم، ولا أعتقد أن هذا توصيف دقيق، فالقصة هي معاقبة المرأة الإيرانية على ما قامت به من تحدّي السلطات الأمنية والدينية في الأشهر الفائتة. وزارة الداخلية الإيرانية قامت بتحقيق شامل، كما تقول وخرجت بنتائج توحي بأنه لا حالات تسمم خطيرة في أجسام الطالبات، وأن الموضوع كله له علاقة بعدم الراحة الذي يعود إلى القلق الناتج عن البيئة المدرسية، هذه دلالات على تورط النظام في هذه المسرحية سيئة الإخراج، فوزارة الداخلية يفترض أنها على رأس أجهزة الدولة لحماية المجتمع تخرج بنتائج مضحكة وكأنها تبرر حالات تسمم الطالبات.
أخيراً، تكلم المرشد الإيراني عن هذه القضية، وقال إنها جريمة لا تغتفر، في تناقض واضح لتصريحات مسؤولين إيرانيين ومنهم الرئيس رئيسي، وهذا نادر جداً في النظام الإيراني، فهل موقف المرشد شفاف ويبحث عن الحقيقة أم هو إنقاذ لأجهزة أمنية متورطة في هذه الجريمة الإنسانية؟!
[ad_2]
Source link