في رد غير متوقع على الضجيج الذي أثاره صدور أغنية «ستنتهي الحرب» لكارول سماحة، ومن ثم 11 أغنية أخرى جميعها من كلمات الشاعر الكبير محمود درويش ضمن «الألبوم الذهبي»، صدر بيان عن محامي الفنانة، جان قيقانو، يؤكد أنها طلبت إذناً من «مؤسسة محمود درويش» قبل إصدار الألبوم ونالته، سواء عن أغنية «ستنتهي الحرب» التي احتجت عليها المؤسسة بعد ذلك، معتبرة أن كلماتها ليست لدرويش أو لباقي أغنيات الألبوم. ويؤكد الرد أيضاً أن سماحة نالت حقوق غناء القصائد جميعها من الورثة، حسب الأصول القانونية، باستثناء أغنية «ستنتهي الحرب».
وجاء في البيان:
«كنا قد عقدنا على عدم الرد على المغالطات وتحريف الواقع والحقيقة بشأن كلمات أغنية «ستنتهي الحرب» وذلك احتراماً لإرث محمود درويش، إلا أن التمادي في تعميم المغالطات والخطأ واستمرار نشرها دفعنا إلى اتخاذ القرار بوضع حد لها من خلال البيان الذي يوضح حقيقة الموضوع وفقاً لما سيلي تبيانه:
أولاً: تواصلت الموكلة مع مؤسسة محمود درويش للتأكيد على الكلمات والقصائد التي وقع الاختيار عليها لأدائها والاستحصال على الإذن، ومنها كلمات ستنتهي الحرب.
ثانياً: بتاريخ 21 فبراير (شباط) وبعد تقديم طلب الإذن، أرسلت مؤسسة محمود درويش بواسطة البريد الإلكتروني كتاباً إلى السيد تيسير حداد بصفته ملحن المشروع وشريكاً في إنتاجه، أقرت فيه بأن محتوى الألبوم يعتمد على قصائد من تأليف الراحل محمود درويش ومنها: «ستنتهي الحرب». وقد وُقّع على هذا الاتفاق بتبادل البريد الإلكتروني قبل أن تعود وتعلق العمل به لاحقاً.
ثالثاً: بتاريخ 23 فبراير 2023، أي بعد يومين على منح الإذن، نشرت الموكلة الكليب الخاص بأغنية «ستنتهي الحرب» كلمات الشاعر محمود درويش حيث نال نجاحاً كبيراً.
رابعاً: بتاريخ 1 مارس (آذار) 2023، أي بعد 5 أيام على نشر العمل الخاص بالأغنية المذكورة، أصدرت مؤسسة محمود درويش بياناً أوردت فيه أنه بعد الفحص اتضح لها أن الكلمات المنسوبة لمحمود درويش ليست من أشعاره، وطلبت وقف النشر وحذف كل ما يتعلق بنسب كلمات الأغنية لمحمود درويش. كما علقت العمل بالاتفاقية تاريخ 21 فبراير 2023.
خامساً: بعد هذا الخطأ الفادح الذي وقعت فيه مؤسسة محمود درويش حيث أذنت للموكلة بإطلاق الألبوم الغنائي كاملاً والذي يتضمن كلمات «ستنتهي الحرب» لمحمود درويش لتعود وبعد نشر العمل بالاستدراك أن هذه الكلمات منسوبة إلى الشاعر محمود درويش لكنها ليست مؤكدة، وطلبت حذف اسمه من العمل بعد نشره، الأمر الذي دفع الموكلة إلى اتخاذ إجراءات لتصويب الواقع على ما أوردته في بيانها بتاريخ 3 فبراير 2023، وهو يتطلب بعض الوقت من الناحية الفنية.
تبدى من كل ما تقدم، أن كل ما هو خلاف هذه الوقائع لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة، وأن الموكلة لم تكن لتصدر هذا العمل لولا موافقة المؤسسة المذكورة التي أكدت لها أن كلمات «ستنتهي الحرب» هي لمحمود درويش.
وفي مطلق الأحوال، فإن الموكلة استحصلت على الحقوق العائدة للمؤلف باستثناء كلمات «ستنتهي الحرب» من ورثة الشاعر محمود درويش، وحسب الأصول القانونية بعد أن تمنعت مؤسسة محمود درويش عن إبراز أي مستند قانوني يؤكد أنها المالك الحصري الوحيد لحقوق الملكية الفكرية للشاعر محمود درويش كما زعمت سابقاً.
هذا ما اقتضى توضيحه».
بالوكالة
المحامي جان قيقانو