[ad_1]
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أوروبا وآسيا الوسطى، أفشان خان: “ركزت العائلات التي أجبرت على ترك منازلها بسبب الزلازل خلال الأسابيع الأربعة الماضية على البقاء على قيد الحياة، وما زالت حياتهم معلقة بينما تستمر الهزات الارتدادية”.
وقالت إنه من الأهمية بمكان الآن “بذل كل ما في وسعنا لمساعدة العائلات على البدء في إعادة بناء حياتها، وتزويد الأطفال بالدعم النفسي والاجتماعي، وإعادتهم إلى التعلم في أقرب وقت ممكن، وتوفير بعض الاستقرار وسط الفوضى”.
من جانبه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الاثنين بأن وضع 356 ألف امرأة حامل في المناطق المتضررة من الزلزال لا يزال حرجاً، لا سيما النساء اللواتي من المتوقع أن يلدن في الأسابيع المقبلة ويقدر عددهن بنحو 39 ألف امرأة.
وأكد الصندوق أن مئات المستشفيات والعيادات إما تضررت أو دمرت، وتعيش آلاف النساء والفتيات في مخيمات مؤقتة مزدحمة ويتعرضن لدرجات حرارة متجمدة. وشدد على ضرورة توفير التمويل العاجل للحفاظ على صحة الآلاف أثناء الحمل، للمساعدة في ولادة أطفالهن بأمان، وحماية النساء والفتيات المعرضات للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
آثار كارثية
وقالت اليونيسف إن آثار الزلازل على الأطفال والأسر في المنطقة كان كارثياً، حيث أدت إلى ظروف بائسة للغاية لمئات آلاف الأشخاص.
وبلغ عدد القتلى جراء الزلزالين والهزات الارتدادية أكثر من 50 ألف شخص في البلدين، وأصيب آلاف آخرون ودمرت المباني والبنية التحتية الأساسية الأخرى بشكل هائل.
وقالت اليونيسف إنه لم يتم تأكيد عدد الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا خلال الزلازل، ولكن من المرجح أن العدد يقدر بالآلاف. ففي أنحاء سوريا، تضرر أكثر من 3.7 مليون طفل من الزلازل.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر: “حتى قبل هذه الزلازل الكارثية، كانت الاحتياجات الإنسانية للأطفال في سوريا أعلى مما كانت عليه في أي وقت مضى. مع اقترابنا من العام الثاني عشر للصراع، تعيش ملايين العائلات على شفا كارثة، وتشعر كما لو أن العالم قد نسيهم. يجب أن ندعم هذه العائلات على المدى الطويل، ونساعدهم على استعادة حياتهم”.
يقدر أن أكثر من 500 ألف شخص قد أجبروا على ترك منازلهم بسبب الزلازل في سوريا. فقد دمرت منازل العديد من العائلات، ويخشى العديد من الأطفال العودة إلى منازلهم المتضررة مع استمرار الهزات الارتدادية.
وحتى قبل الزلازل، كانت سوريا تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم، إذ وصل عددهم إلى 6.8 مليون شخص، بما في ذلك ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل.
وفي تركيا، يقيم أكثر من 1.9 مليون شخص في ملاجئ إيواء مؤقتة، ويحتاج 2.5 مليون طفل إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
المساعدة في إعادة الإعمار
قالت السيدة خان: “لقد رأى الأطفال عالمهم كله ينهار أمام أعينهم، لكننا نعرف كيف نساعدهم على إعادة الإعمار. إن تزويد الأطفال بالأدوات – الدعم النفسي والاجتماعي واللعب والتعلم، والاستقرار الذي تحققه معرفة كيفية تلبية احتياجاتهم الأساسية – أمر مهم للغاية في ضمان رفاههم على المدى الطويل”.
تمكنت اليونيسف من الوصول إلى ما يقرب من 500 ألف شخص من خلال توفير خدمات وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة المنقذة للحياة في جميع أنحاء سوريا، وقدمت الدعم التغذوي لأكثر من 130 ألف طفل دون سن الخامسة.
قالت السيدة خضر: “تأتي التهديدات بشكل مكثف وسريع للعائلات التي جعلها الزلزال عرضة للخطر. إن الاستجابة الشاملة والمتكاملة لدعم الأطفال والأسر أمر بالغ الأهمية كيلا تؤدي هذه التهديدات إلى وضع كارثي بالفعل. تتواجد فرق اليونيسف مع الأطفال والأسر المتضررة، ولكن الاحتياجات ضخمة والدعم المستمر أمر حيوي”.
المساعدة المنقذة للحياة
وقد وزعت اليونيسف الملابس الشتوية والمدافئ والبطانيات على ما يقرب من 277 ألف شخص في تركيا، من بينهم أكثر من 163 ألف طفل. وتعمل المنظمة عن كثب مع وزارة الصحة، على شراء اللقاحات المنقذة للحياة ومعدات تخزين سلسلة التبريد.
وبدعم من اليونيسف، أقامت وزارة التعليم التركية 87 خيمة، تُستخدم كمراكز تعليمية مؤقتة. وأفادت اليونيسف بأن دروس الاستدراك تعمل على فترتين، ويستفيد منها ما يقرب من 3600 طفل كل يوم.
وتقول المنظمة إنها بحاجة إلى 196 مليون دولار للوصول إلى 3 ملايين شخص، بما في ذلك 1.5 مليون طفل، في تركيا و172.7 مليون دولار لتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة لـ 5.4 مليون متضرر من الزلزال في سوريا، بمن فيهم 2.6 مليون طفل.
[ad_2]
Source link