[ad_1]
وعلى الرغم من الرسالة الإسرائيلية القوية للمليشيات الإيرانية والنظام السوري بضرورة تحييد المطارات المدنية عن ساحة الصراع وعدم تحويل الأسلحة عبرها، إلا أن مليشيات طهران تكرر محاولات إغراق سورية بالسلاح.
فالضربة العسكرية التي استهدفت المطار، اليوم (الثلاثاء)، بحسبما أعلنت وزارة الدفاع السورية أدت إلى أضرار مادية، وتشير المعلومات إلى أن الصواريخ الاسرائيلية انطلقت من اتجاه البحر المتوسط استهدفت المطار ومحيطه، وليست غارات جوية فوق سماء سورية.
دوي الضربات الصاروخية كان بعيداً، إذ أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات متتالية سمع صداها في محافظات حلب وإدلب واللاذقية إثر استهداف نقاط عسكرية في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، وسط حالة من الهلع والخوف والاستنفار في صفوف المؤسسات الأمنية السورية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الضربة الصاروخية كانت على منطقتين حيويتين، الأولى المطار الدولي والموقع الآخر مقر اللواء 80 القريب من المطار، إذ تعتقد تل أبيب أن هذا اللواء تحت سيطرة المليشيات الإيرانية ويعتبر الحديقة الخلفية للسلاح الإيراني.
وعلى الرغم من الادعاء التقليدي للنظام السوري بأن المضادات الجوية تصدت للصواريخ المعادية إلا أن هذه المضادات لا قيمة لها وليست قادرة على رد الهجمات التي بدأت منذ 2015، بل تتصاعد بشكل مستمر ويومي، إذ تحول الصراع بين المليشيات الإيرانية والصواريخ الإسرائيلية إلى لعبة «القط والفأر» على الأراضي السورية.
فطوال الفترة الماضية، كانت تل أبيب تتعقب السلاح الإيراني في سورية، واستهدفت خلال الأعوام الماضية مئات المواقع العسكرية، وشحنات سلاح، ومع ذلك لم يتوقف كلا الطرفين عن هذا الصراع المفتوح على الأراضي السورية.
بالنتيجة، الغارات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية خصوصاً على المطارات الدولية، تضر بالمصالح السورية والمدنية على وجه الخصوص، أما إيران فهي الأقل خسارة مقارنة بالسوريين، وبالتالي لا بد من كف يد طهران ومليشياتها عن العبث بمصالح الشعب السوري وتحويل أراضيه إلى ساحة صراع مفتوح مع إسرائيل.
[ad_2]
Source link