لم تجد القوات الأوكرانية المطوقة بمدينة باخموت في دونيتسك شرق البلاد من سبيل أمامها بعد محاصرتها من قبل قوات «فاغنر» الروسية، إلا تفجير الجسور. وأفادت المصادر بأن القوات الأوكرانية فجرت جسراً للسكك الحديدية على نهر باخموتكا، القريب من الطريق السريع الذي يصل باخموت بمدينة تشاسوف يار.

يذكر أن هذا الطريق (سبعة أميال إلى غرب باخموت) يعتبر آخر خط إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية في باخموت وحولها. وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي القوات الأوكرانية وهي تضع متفجرات على الجسر المعدني للسكك الحديدية في المدينة، مع صور تظهر دماراً مماثلاً لجسور عدة أخرى. وأكد مقاتل من قوات فاغنر لوكالة أنباء ريا نوفوستي، أن القوات الأوكرانية نسفت الجسور المؤدية إلى وسط المدينة.

وكانت القوات الأوكرانية عمدت في محطات عدة خلال الحرب التي انطلقت في 24 فبراير الماضي إلى «حيلة» تفجير الجسور من أجل تقدم القوات الروسية. وسبق أن استخدمت تلك الوسيلة في منطقة لوغانسك في الشرق الأوكراني، خلال مايو من العام الماضي 2022، واعتمدتها في مارس من أجل عرقلة محاولات الجيش الروسي للتقدم نحو العاصمة كييف.

وكان رئيس قوات فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي ظهر في فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تلغرام، مرتدياً بدلة عسكرية، أعلن أن «قواته حاصرت باخموت عملياً، ولم يعد هناك سوى طريق واحد» للخروج من المدينة، داعياً الرئيس الأوكراني الذي تعهد بالدفاع عن باخموت لأطول فترة ممكنة إلى الانسحاب.

واعترفت القيادة العسكرية الأوكرانية، (الثلاثاء) الماضي، بأن الوضع متوتر للغاية في باخموت، إلا أنها لاذت بالصمت ولم تصدر أي تحديثات حول ما يجري الوضع في باخموت الجمعة، واكتفت بالإشارة إلى أن الجيش صدّ 85 هجوماً روسيا على الجبهة بأكملها خلال الساعات الـ24 الماضية.

يذكر أن المعركة الشرسة والدموية في مدينة باخموت الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية مستمرة منذ الصيف الماضي، وأدت إلى دمار كبير وخسائر فادحة في صفوف الجانبين.