[ad_1]
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية جنيف اليوم الجمعة، تحدث الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن زيارته الأخيرة للبلدين. وأعرب عن الصدمة والحزن جراء الدمار الذي شاهده خلال زيارته.
وقال إن جميع المباني تقريباً في هاتاي التركية إما منهارة أو مائلة بشكل خطير، وأضاف: “إن الدمار هائل. ولكن رد الحكومة التركية كان أيضاً كذلك”.
وأكد أن وزارة الصحة التركية انتقلت بأكملها إلى المناطق المتضررة، “وتعيش في خيام وحاويات وسيارات، جنباً إلى جنب مع العاملين الصحيين وغيرهم من المستجيبين”.
سوريا: تدمير المنازل والآمال
وشدد المدير العام على أن العاملين الصحيين السوريين يواجهون نفس التحديات التي يواجهها نظراؤهم الأتراك، ولكن “بموارد أقل بكثير”.
وأوضح قائلاً: “اثنتا عشرة سنة من الحرب دمرت البنية التحتية والمنازل والآمال. أدى الجفاف والانهيار الاقتصادي وجائحة كوفيد-19 وتفشي الكوليرا المستمر إلى ازدياد البؤس بؤسا. حتى قبل الزلزال، كان أكثر من 90 في المائة من الشعب السوري يعيشون في فقر. رحبت المنظمات غير الحكومية في شمال غرب الجمهورية العربية السورية بزيارتي، لكنها أعربت عن خيبة أملها لأنني كنت أول مسؤول رفيع المستوى من الأمم المتحدة يزور [المنطقة] منذ بداية الحرب”.
وقال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية كانت توفر ثلث الإمدادات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي على مدار العقد الماضي، وقد ارتفعت النسبة الآن إلى الثلثين.
مدت المنظمة المرافق الصحية في المنطقة بأكثر من 200 طن من المساعدات حتى الآن، وتواصل تقديم أكبر قدر ممكن من الإغاثة “سواء عبر الحدود أو عبر خطوط النزاع”، وفقاً للمدير العام.
ودعا المدير العام المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه الإنساني للشعبين السوري والتركي، ودعم حل سياسي لإحلال سلام دائم في سوريا. وفي نفس الوقت، دعا “قادة جميع أطراف الصراع السوري إلى استخدام المعاناة المشتركة لهذه الأزمة كمنصة للسلام”.
أصول جائحة كوفيد-19
حول أصول جائحة كوفيد-19 التي حظت باهتمام إعلامي متجدد في الآونة الأخير، شدد الدكتور تيدروس على ضرورة مشاركة أي معلومات قد تكون لدى الدول في هذا الصدد مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمي الدولي – “ليس من أجل إلقاء اللوم، ولكن لتعزيز فهمنا لكيفية بدء هذه الجائحة، حتى نتمكن من منع الجوائح والأوبئة في المستقبل والاستعداد والاستجابة لها”.
وأشارت تقارير إعلامية حديثة إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية تقدر “بثقة منخفضة” أن انتشار الفيروس جاء نتيجة تسرب مختبري في مقاطعة ووهان الصينية.
وأوضح المدير العام أن منظمة الصحة “لم تتخل عن أي خطط لتحديد أصول جائحة كوفيد-19، على عكس التقارير الإعلامية الأخيرة وتعليقات السياسيين”.
وأكد أن المنظمة تواصل دعوة الصين إلى الشفافية في تبادل البيانات وإجراء التحقيقات اللازمة وتبادل النتائج. وأضاف أنه إلى حين تحقيق ذلك “تظل جميع الفرضيات المتعلقة بأصل الفيروس مطروحة على الطاولة”.
لكن الدكتور تيدروس شدد على أن “التسييس المستمر” للأبحاث في أصول الفيروس “قد حول ما ينبغي أن يكون عملية علمية بحتة إلى [مباراة] كرة قدم جيوسياسية، الأمر الذي يجعل مهمة تحديد الأصل أكثر صعوبة، وهذا يجعل العالم أقل أمانا”.
من جهتها، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني لكوفيد-19 لدى منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة وشركاءها يواصلون العمل على هذه القضية فيما لا تزال هناك تساؤلات محيطة بها.
ويتضمن هذا العمل “النظر في الدراسات التي أجريت على البشر، والنظر في الدراسات على الحيوانات، والنظر في دراسات الرابط بين الإنسان والحيوان، وكذلك النظر في الانتهاكات المحتملة في السلامة الحيوية والأمن البيولوجي لأي من المختبرات التي كانت تتعامل مع فيروسات كورونا، لا سيما في المكان الذي تم فيه اكتشاف الحالات الأولى، في ووهان بالصين، أو في أي مكان آخر”.
وقالت الدكتورة فان كيركوف إن منظمة الصحة العالمية طلبت معلومات من كبار المسؤولين في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف حول تقرير وزارة الطاقة الأخير وتقارير من وكالات أمريكية أخرى، وقالت: “حتى هذه الساعة، ليس لدينا إمكانية الوصول إلى تلك التقارير أو البيانات التي تشكل أساساً لإنشاء هذه التقارير”.
[ad_2]
Source link