أصدر المركز الإعلامي لمشروع نزع الألغام في اليمن (مسام) تقريره الشهري عن شهر فبراير 2023، حيث توزع إجمالي ما تم نزعه في إطار مهمته الإنسانية المستمرة كالآتي: 809 ألغام مضادة للدبابات و29 لغماً مضاداً للأفراد، و3912 ذخيرة غير منفجرة، و61 عبوة ناسفة، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة 789,942 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي الألغام والذخائر المنزوعة منذ انطلاق عمل مشروع «مسام» وحتى الآن وصل إلى 389,706 ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة زرعتها مليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد بلغ إجمالي المساحة المطهرة 44,635,070 متراً مربعاً، منذ انطلاق المشروع حتى اليوم.

وخلال شهر فبراير نفذ مشروع مسام 3 عمليات إتلاف وتفجير لـ3670 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، بدقة عالية ومهنية كبيرة، حيث تكللت هذه العمليات بالنجاح في ظروف تراعي -كما دأب “مسام” دائماً- سلامة الفرق والمدنيين كأعلى قمة لأولويات مهمته الإنسانية في اليمن.

فعاليات ومشاركات

ويشار إلى أن مشروع مسام واكب وشارك في فعاليات ومناسبات نوعية واستثنائية في شهر فبراير 2023، حيث كان لمشروع مسام مشاركة نوعية في منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الثالثة، الذي عقد يومي 20-21 فبراير، وذلك انطلاقاً من التزام السعودية بدورها الإنساني والتنموي، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإنابة أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.

وقد شارك في المنتدى -الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كل عامين- نخبة من القادة والمانحين والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني وغيرهم من المهتمين لتعزيز الحوار حول الإطار التشريعي والمعرفي والممارسات الميدانية للعمل الإنساني والتحديات المرتبطة بها لإيجاد حلول عملية مبتكرة وفقاً لمبادئ ومعايير العمل الإنساني والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).

وقال مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي خلال المنتدى «تضم أسرة مسام فرقاً عاهدت على ميثاق إنساني خالص مفاده تلبية نداء الإنسانية في اليمن بسخاء وعطاء لا حدود لهما، متسلحة في هذه المهمة النبيلة بنخبة من الخبراء الضالعين في مجال نزع وإتلاف الألغام والذين يمدون فرق (مسام) باستمرار بمعارف نوعية توجههم بمهنية عالية على الأرض وتساهم في إنجاح مهماتهم الميدانية».

كما شارك مسام يوم 22 فبراير بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، معبراً عن امتنانه ووفائه بعهده للمملكة العربية السعودية للمضي قدما في مهمته الإنسانية في اليمن بكل وفاء وعطاء، حيث قال القصيبي بهذه المناسبة: «لقد ضربت المملكة العربية السعودية في اليمن مثالاً عالمياً للعطاء النبيل المشرف، وهذا العطاء وجد صداه في نفوس الناس في اليمن الذين شاركوا المملكة فرحة ذكرى التأسيس بفيض من عبارات الود والتقدير والتبجيل».