[ad_1]
رسالة طمأنة من كمبوديا بشأن انتشار «إنفلونزا الطيور»
فحوص أثبتت عدم انتقاله بين البشر
الجمعة – 10 شعبان 1444 هـ – 03 مارس 2023 مـ
الفتاة الكمبودية التي توفيت بفيروس «H5N1» لم يكن لديها السلالة المثيرة للقلق «2.3.4.4b» (المصدر: وزارة الصحة الكمبودية)
القاهرة: حازم بدر
حملت نتائج الفحوص التي أجريت في كمبوديا لوالد الفتاة التي توفيت أخيراً نتيجة الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور «H5N1»، رسائل طمأنة لمتخصصي الأوبئة، الذين كانوا يخشون أن يكون العالم على موعد مع وباء جديد.
وكان والد الفتاة المتوفاة بالفيروس، هو الوحيد الذي تم تسجيل إصابته عند إجراء فحوص للمخالطين للفتاة المتوفاة، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون الفيروس قد انتقل من الفتاة لأبيها، وهو ما يعد سلوكاً «غير شائع» لإنفلونزا الطيور، قد ينذر بخطر انتقال الفيروس بين البشر.
وتنتقل الإنفلونزا من الطيور إلى البشر في حالات ليست كثيرة، لكن انتقالها من إنسان إلى آخر، «يعد سلوكاً غير شائع عن هذا الفيروس».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» (الجمعة) عن مسؤولين بوزارة الصحة في كمبوديا، تأكيدهم أن «الفحوص أكدت أن الأب وابنته أصيبا بالفيروس من الدواجن»، مما خفف المخاوف بشأن أزمة صحية عامة محتملة.
وكان عالم الفيروسات إريك كارلسون، الذي يعمل بمعهد باستير في كمبوديا، قد أكد في مقابلة مع مجلة «نيتشر» العلمية، أن «الفيروس الذي أصيبت به الفتاة، وتسبب في وفاتها ينتمي إلى سلالة (2.3.2.1c)، وهي سلالة متوطنة في المنطقة، وكانت قد أدت إلى عدد من الإصابات في الأشخاص عامي 2013 و2014 في كمبوديا، وقد تم اكتشافها بشكل متقطع في الدواجن منذ ذلك الحين، بما في ذلك الدجاج بأسواق الطيور الحية».
وأضاف في المقابلة المنشورة مطلع مارس (آذار) الحالي: «أصيب والد الفتاة الكمبودية المتوفاة بنفس السلالة، لكن الفحوصات أثبتت أنهما تعرضا لدواجن مصابة، ولم تنقل الفتاة الفيروس لأبيها، وهذا أمر مطمئن»، كما أن من المطمئن أيضاً أن «الفتاة لم تصب بالسلالة المنتشرة في العالم الآن (2.3.4.4b)، وتسبب مشاكل كبيرة في أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، وهي عبارة عن (كليد) فيروسي جديد، لا نعرف الكثير عنه في كمبوديا».
ورغم هذه الرسائل المطمئنة، فإن الأمر المحير لكارلسون ورفاقه يتعلق بأسباب انتقال الفيروس من الدواجن إلى البشر، بعد نحو 10 سنوات من عدم اكتشافه في البشر بكمبوديا، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك الكثير من العوامل التي يتعين التحقيق فيها، لكنه يتوقع أن تكون الكثير من التغييرات العالمية في الممارسات الزراعية بسبب جائحة «كوفيد-19»، قد أوجدت الظروف الملائمة لانتشاره. ويقول: «نحن نعلم أن جائحة (كوفيد-19) قد زادت من كمية تربية الدواجن في الفناء الخلفي، فكثير من الناس، على سبيل المثال المرشدون السياحيون، لم يتمكنوا من العمل واضطروا إلى استكمال دخلهم ومصادر الغذاء لأسرهم بهذه الطريقة، وفي جميع أنحاء العالم، لا يزال الناس يكافحون، مما أدى إلى تغييرات في الممارسات الزراعية التي يمكن أن تزيد خطر الانتشار، والتغيرات التي تطرأ على صحة الناس، مثل سوء التغذية أو زيادة الوزن، يمكن أن تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى».
هذه الأسئلة التي ينتظر كارلسون الإجابة عنها، لا تشغله وفريقه البحثي فقط، بل يجب أن تشغل علماء الفيروسات في كل العالم، كما يؤكد محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث بمصر. ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأمراض التنفسية عندما تظهر في بقعة من العالم، يمكن أن تنتشر عالمياً، ومن المهم معرفة الظروف التي تؤدي لانتشارها». ويضيف أن «الفيروسات، وخاصة فيروسات الحمض النووي الريبي مثل الإنفلونزا، شديدة الاختلاط وتتكيف بسرعة مع مضيف جديد، وهو ما حدث مع الفيروس الذي يسبب (كوفيد-19)، ولذلك يجب أن يحظى أي سلوك غريب للفيروس باهتمام العالم».
وبعيداً عن الحالة الكمبودية، التي ثبت إصابتها بسلالة قديمة من الفيروس، يقول أحمد إن «الانتشار الحالي للفيروس بواسطة سلالة جديدة، هو أمر مقلق؛ لأن الانتشار يعني أن الفيروس لديه فرصة للتكيف مع مضيف جديد، وهذا التكيف قد يؤدي إلى فيروس يمكن أن ينتقل بين الناس».
مصر
الصحة
[ad_2]
Source link